الجزائر: اعتقال الجيش للويزة حنون يتفاعل

• القضاة: لا نتحرك وفق أوامر
• مواجهة جامعية بين صائمين ومفطرين

نشر في 13-05-2019
آخر تحديث 13-05-2019 | 00:04
جزائري ينتظر حافلة بالعاصمة الجزائرية            (رويترز)
جزائري ينتظر حافلة بالعاصمة الجزائرية (رويترز)
تفاعلت قضية زعيمة "حزب العمال" اليساري، في الجزائر لويزة حنون، التي أمر القضاء العسكري الخميس الماضي، بإيداعها الحبس المؤقت، على خلفية التحقيق في قضية سعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة، وقائد جهاز الاستخبارات السابق الفريق محمد مدين، والمنسق السابق للأجهزة الأمنية برئاسة الجمهورية اللواء بشير طرطاق، بتهمة "التآمر على سلطة الدولة" و"التآمر على سلطة الجيش".

وفي هذا السياق، أطلق "حزب العمال" حملة سياسية دولية أعلن أنها ستكون واسعة دعما لمطلب الإفراج عن حنون.

وطالب الحزب في بيان "كل الفاعلين السياسيين من نقابيين وأحزاب سياسية ونواب بضرورة التخندق في صف حنون التي تبقى أسباب اعتقالها مجهولة لحد الساعة".

ووصفت القيادة السياسية للحزب قرار الحبس بـ "التعسفي والظالم والهادف إلى محاربة حزب العمال نظير مواقفه السياسية الرافضة لتدخل الجيش في السياسة"، لافتا الى أن "حنون، حين ذهبت إلى المحكمة العسكرية كان محكوما عليها مسبقا، لأنه لم يكن لمسؤولة سياسية أن تستدعى أمام جهة عسكرية".

بدوره، طالب رئيس "حركة مجتمع السلم" (حمس) المحسوبة على التيار "الإخواني"، عبدالرزاق مقري، بالإفراج عن حنون.

وقال: "إذا كان سبب اقتياد السيدة حنون الحبس المؤقت هو موقفها السياسي والعلاقات والاتصالات التي قامت بها في هذا الإطار السياسي المحمي قانونيا ودستورياً، مهما كانت الاختلافات بشأنه مع غيرها، فإننا ندين هذا الموقف ونعتبره عملا خطيرا يجب تصحيحه وإطلاق سراح السيدة المعنية رئيسة حزب العمال".

وأضاف: "أما إذا كان للجهات السيادية القضائية والعسكرية إثباتات تتعلق بمخالفات قانونية معلومة، فإنه حفاظا على مصداقية مؤسسات الدولة وليكون الجميع على بينة، يجب تنوير الرأي العام بما يتعلق بذلك من معطيات".

في غضون ذلك، رفضت نقابة القضاة الجزائريين اتهام القضاة بالتحرك "وفق الأوامر والإيعاز"، في وقت فتحت فيه تحقيقات بشبهات فساد بحق رجال أعمال ومسؤولين في الدولة.

وأكدت النقابة، في بيان "رفضها المطلق لكل الاتهامات الموجهة الى مرفق القضاء ورجاله، والتي دأبت من خلالها الكثير من الجهات الرسمية وغير الرسمية على رسم صورة نمطية لعمل القضاء من كونه لا يتحرك إلا بايعاز".

إلى ذلك، جرت اشتباكات عنيفة في "جامعة بوزريعة" الجزائرية، أمس الأول، بين طلاب صائمين وآخرين أفطروا.

وبدأت المسألة بتلاسن بين الطرفين، لتتطوّر لاحقاً إلى مناوشات واشتباكات عنيفة بالأيدي، في حرم الجامعة، شارك فيها شبان وفتيات.

وبرّر المفطرون فعلهم بأنهم "مسيحيون وليسوا ملزمين بالتظاهر بالصيام أمام زملائهم"، إلا أن الطلبة الصائمين لم يهضموا فكرة إفطار هؤلاء، وهاجموهم.

back to top