أدلة على تسارع وتيرة الاحتباس الحراري

تقرير المناخ العالمي 2021 بانتظار النتائج الحاسمة لنموذج «كوبلد» الدولي

نشر في 10-05-2019
آخر تحديث 10-05-2019 | 00:04
صورة عن التلوث
صورة عن التلوث
تتوقع النماذج القياسية الجديدة للمناخ تسارع معدلات زيادة الاحتباس الحراري في المستقبل. وتم تطوير هذه النماذج من إدارة الطقس والبحار الوطنية في برنستون بولاية نيوجيرسي ومركز الجمعية الوطنية العلمية للبحوث الجوية و6 مراكز دولية أخرى. وإذا صدقت التوقعات، فإن الدراسات الجديدة توفر لقادة العالم فرصاً أقل لتفادي التفاقم الخطير في تداعيات تغير المناخ العالمي.

وكانت نماذج تغير المناخ السابقة توقعت أن تفضي مضاعفة ثاني أكسيد الكربون إلى حدوث زيادة في درجات الحرارة العالمية بين 2.5 – 5 درجات مئوية.

وتشير النماذج الجديدة الى أن التقديرات السابقة كانت محافظة جداً وأن مضاعفة ثاني أكسيد الكربون سوف تفضي إلى خمس درجات مئوية أو أكثر من الاحتباس الحراري في المستقبل.

ولا يعرف علماء المناخ على وجه اليقين لمَ تبين النماذج الجديدة درجات حرارة أعلى وهو سؤال ينتظر جواباً بعد تشغيل الباحثين للمشروع التعاوني الدولي «نموذج كوبلد» الذي سوف يفحص كل النماذج بدقة متناهية ويشغل 5 عمليات محاكاة وقد يطرح 23 نموذجاً إضافياً. لكن للأسف، فإن تشغيل نموذج «كوبلد» يأتي بعد تأخير دام سنة كاملة.

وهذه النماذج سوف تكون حيوية بالنسبة لتقرير هيئة الأمم المتحدة الحكومي بشأن تغير المناخ العالمي الذي سوف يصدر عام 2021. وسيطرح أعضاء الهيئة الدولية أسئلة على صانعي النماذج. وإذا بدت نماذج تغير المناخ الأكثر تقدماً مقنعة فإن ذلك سوف يطرح ضغوطاً إضافية على المنظمات التابعة لهيئة الأمم المتحدة من أجل التقدم بحلول أكثر جدية. وسوف يتطلب هذا بدوره ظهوراً أو ردود فعل مناسبة من جانب السياسيين.

ولا يمكننا توقع ما إذا كان نموذج «كوبلد» سيؤكد نتائج نماذج المناخ الثمانية أو سيكشف عن خلل حاسوبي قد يتحدى قدرة أكبر باحثي المناخ.

ومن غير المحتمل أن تتوافر تلك النتائج قبل مرور سنة أو أكثر كما لا نستطيع التنبؤ بكم «البحوث» المناقضة التي سوف تظهر فجأة على شبكة الإنترنت.

وحتى قبل التثبيت، فإن هذه التوقعات الجديدة المتعلقة بالمناخ تعتبر مهمة. وجعل أحد مرشحي الرئاسة الأميركية وهو ديمقراطي يدعى جاي انسلي تغير المناخ محور حملته في انتخابات الرئاسة. ومن المؤكد أن هذه النماذج سوف تعزز قضيته وسوف تشير في نهاية المطاف إلى الحاجة إلى القيام بعمل أسرع.

وسوف يتوافر لدى نشطاء حماية البيئة في شتى أنحاء العالم المزيد من الأدلة الحاكمة من أجل الضغط على رجال السياسة للقيام بعمل علاجي إضافي أيضاً.

ونحن نعتقد أن الجدال حول المناخ – وسياساته وأخطاره – سوف يتفاقم إذا بدا أن المناخ العالمي يتردى بوتيرة أسرع مما سبق. وليس من غير المحتمل ألا يبرز المزيد من الدعوات للقيام بمعالجات جديدة وأن يظهر ذلك في الحملات السياسية هنا وفي الخارج.

● ليونارد هايمان، ووليام تيلس

back to top