يحيى يخلف يفوز بجائزة «القاهرة للرواية العربية»

نشر في 02-05-2019
آخر تحديث 02-05-2019 | 00:05
من أجواء الختام
من أجواء الختام
اختتمت أعمال الدورة السابعة لملتقى القاهرة للرواية العربية بعد 9 جلسات بحثية، إضافة إلى شهادات لتجارب إبداعية.
فاز الروائي الفلسطيني يحيى يخلف بجائزة ملتقى "القاهرة للرواية العربية" في دورته السابعة "دورة الروائي السوداني الطيب صالح"، والتي نظمها المجلس الأعلى للثقافة في الفترة من 20 إلى 24 الجاري.

ويعد يخلف من أبرز الكتاب في فلسطين، فقد ولد في قرية سمخ الواقعة على الضفة الجنوبية لبحيرة طبرية بالأراضي المحتلة عام 1944؛ وفي أعقاب النكبة عام 1948 تم تهجير أسرته إلى الأردن، ليقضي طفولته في مدينة إربد، التي درس في مدارسها، وحصل على دبلوم المعلمين، وليسانس الآداب من جامعة بيروت العربية.

وتضاف الجائزة إلى ما حصده يخلف من جوائز عبر مسيرته، فحصل من قبل على عدة جوائز وتكريمات منها جائزة دولة فلسطين للآداب عام 2000، ووسام الميدالية الذهبية من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (أليكسو) 2012، وجائزة كتارا للرواية العربية- فئة الروايات المنشورة لعام 2016 عن رواية "راكب الريح"، ورشحت رواية "اليد الدافئة" لجائزة الشيخ زايد للكتاب في الإمارات، ضمن القائمة الطويلة لفرع الآداب بالدورة الثالثة عشرة.

ختام

اختتمت أعمال الدورة السابعة لملتقى الرواية بعد 9 جلسات بحثية، و6 موائد مستديرة، إضافة الى شهادات لتجارب إبداعية.

وشهدت الجلسة الختامية للملتقى نقاشا واسعا حول شعرية التوحش التكنولوجي، والانفلات السردي الروائي، وتحدث منير عتيبة عن الاستخدام الروائي المراوغ للمعلومات، وتناول الدكتور محمد محمود حسين غنائية البوح، وتداخل الحكي في رواية البريد الإلكتروني وطأة اليقين لهوشنك أوسي نموذجا، والدكتورة هويدا صالح حول الرواية وتداخل الأنواع.

وقال الناقد الأدبي أحمد درويش: "نحن اليوم في آخر محطات ملتقى القاهرة الدولي للإبداع الروائي، حيث مزجتنا الرواية والثقافة في بوتقة واحدة، وأصبحت لغتنا واحدة. نحن هنا في نهاية المطاف أمة تتكلم لغة واحدة، ونحمل هموما واحدة، وعلينا أن نواجه المخاطر التي تواجهنا في عصر المعلومات".

وخصص الملتقى جلسة للاديب السوداني الكبير الطيب صالح، أكد فيها الشاعر شعبان يوسف أن العديد من النقاد اعتبروا أن رواية "موسم الهجرة إلى الشمال" درة الإبداع الروائي. وعلى الرغم من مرور 50 عاما على صدورها، فإنه لم ينقطع الجدل والحديث عنها حتى الآن، بينما أشارت الكاتبة والروائية السورية سلوى النعيمي إلى أن شخصية "بنت مجذوب"، التي خلقها الكاتب السوداني الكبير في روايته "موسم الهجرة إلى الشمال" امرأة مسترجلة، حسب ما وصفها الروائي منذ البداية.

زمن الرواية

ومن أبرز ما شهده الملتقى ما قاله الدكتور فيصل دراج، من رفضه لمقولة زمن الرواية.

وأضاف أنه كرس 30 عاما من حياته في متابعة الرواية العربية، ورصد حركتها وتطورها ونشأتها كقارئ وأكاديمي، مشيراً إلى أن الرواية العربية هي الراسم الحداثي الوحيد الذي تبقى من عصر النهضة. وقال "لست مفتوناً بالرواية العربية، فلا أرى فيها شيئاً عظيماً أو تجربة على غرار أوروبا الشرقية وأميركا اللاتينية، ولكن هناك حالات روائية فردية تحققت، فمثلًا نقول عن الأديب الكبير الراحل نجيب محفوظ إنه حالة متفردة، أي الحالة المحفوظية، وصحيح في السودان والمغرب وليبيا وغيرها حالات روائية فردية".

وأضاف "لا تشكل الرواية جزءاً حقيقياً من نسيج الثقافة العربية، فمقولة إننا في زمن الرواية هو حديث متفائل ليس له أي صحة من الحقيقة".

وسمي "دراج" ما يسمى بظاهرة التضخم الروائي، بسبب كثرة الأعمال المقدمة، التي تعتمد على الكم لا الكيف، وكذلك كثرة الجوائز التي تقدم سنوياً للروائيين.

فائزون

وفاز بالجائزة في دورتها الأولى السعودي عبدالرحمن منيف، وبدورتها الثانية المصري صنع الله إبراهيم، الذي اعتذر عن الجائزة في ختام الدورة اعتراضا على النظام السياسي آنذاك، وكانت الدورة الثالثة من نصيب الأديب السوداني الطيب صالح، وفاز المصري إدوار الخراط بالدورة الرابعة، كما فاز بالدورة الخامسة للجائزة عام 2010 الروائي الليبي إبراهيم الكوني، وكان آخر الحاصلين على الجائزة في دورتها السادسة عام 2015 الروائي المصري الكبير بهاء طاهر.

الجلسة الختامية للملتقى شهدت نقاشا واسعا حول شعرية التوحش التكنولوجي
back to top