في وداع علي اليوحة

عندما استدعاه د. سليمان العسكري للعمل في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لم نكن ندري الحكمة من ذلك، كما لم نكن على معرفة مسبقة به. وقد أبلغني المرحوم فؤاد الشطي، بأن م. علي اليوحة استشاره حين عرض عليه الانتقال من البلدية إلى المجلس، وأنه حثه على الموافقة، وكان ذلك بداية اهتمام المجلس بالمباني ذات الصفة التراثية التي ينبغي صيانتها والمحافظة عليها.

ومنذ تسلّمه عمله حتى وصوله إلى مركز الأمين العام، عمل بجد، وقاد المجلس بحكمته، ونفذ جميع البرامج التي وضع أسسها أسلافه: عبدالعزيز حسين وأحمد العدواني ثم خليفة الوقيان وفاروق العمر ومحمد الرميحي ثم سليمان العسكري.

ومنذ تسلّم مهمته مد يده للجميع، وحرص على تنفيذ كل الأنشطة بهمة عالية، وتعالى على الخصومات، ولم يؤثر عنه أنه أساء لأحد أو سعى لمنفعة خاصة. لقد كان قياديا نزيها أكد انتماءه لوالده النقابي المشهور حسين اليوحة ولوطنه الكويت.

وفقك الله أينما ذهبت، ومثلك مفيد أينما حل... بارك الله في عمرك.