لبنان: «الأسلاك العسكرية» سبب خلاف عون والحريري

نشر في 23-04-2019
آخر تحديث 23-04-2019 | 00:05
رئيس الجمهورية ميشال عون
رئيس الجمهورية ميشال عون
انفجر الخلاف في بيروت، فجأة، بين رئاستي الجمهورية ومجلس الوزراء، على خلفية إقرار الحكومة موازنة عام 2019، وتحويلها للمجلس النيابي، ولم يتوانَ رئيس الجمهورية ميشال عون عن توجيه انتقادات لاذعة طالت رئيس الحكومة بشكل مباشر من على منبر بكركي، رغم عدم التسمية.

ومع عودة رئيس الحكومة سعد الحريري، أمس، من اجازته القصيرة، عادت الاتصالات من أجل الوصول إلى صيغة موازنة تقشفية خلال الأيام المقبلة.

وكشفت مصادر متابعة أن "نقطة الخلاف الجوهرية تدور حول سلة اقتراحات تطال المؤسسة العسكرية، في إطار خطة التقشّف والاستعاضة عن بدلات خدمة يتقاضاها العسكريون بمبدأ الساعات الإضافية، على غرار الموظفين المدنيين".

وأضافت المصادر أن "الرئيس عون أبدى امتعاضه الشديد من نتائج اجتماع بيت الوسط، الذي جمع أركان السلطة وشارك فيه وزير الخارجية جبران باسيل، وخُصّص لاستعراض بنود الموازنة، وفي طليعتها التفتيش عن تخفيض الانفاق عبر اقتطاع عطاءات الأسلاك العسكرية، في حين بالإمكان تأمين بدائل أخرى من دون استسهال الحلول وتدفيع العسكريين من جيوبهم أكلاف معالجة الازمة الاقتصادية، الأمر الذي دفعه لتوجيه دعوة لعقد اجتماع اقتصادي فوري في قصر بعبدا".

وتابعت: "سيستكمل مناقشة بنود الموازنة بعدما رفع عون السقف، مما يستوجب تدخلاً منتظراً من جانب الحريري، وقد رشح من أوساطه نيته التوجه لقصر بعبدا والتفتيش عن مخارج تتيح الانتهاء من اقرار الموازنة، والتي باتت صاعقاً يهدد بانفجار الوضع الداخلي ينبغي التعامل معه بحكمة، لتمرير المرحلة بأقل الخسائر المتاحة".

إلى ذلك، أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن "وضع النظام في سورية بعيد كل البعد عن إعادة تثبيته، وعن مرحلة إعادة الإعمار، ومن ينتظر أن يضمّه النظام إلى مرحلة إعادة الإعمار عليه أن ينتظر طويلاً وإلى الأبد، لأن الأزمة لا تزال في ذروتها، رغم أن المرحلة العسكرية انتهت نسبياً، لكن المرحلة السياسية مستمرة وأصبحت أكثر تعقيداً مما كانت عليه".

وأعرب جعجع عن اقتناعه بأن "بقاء الأسد في الحكم ضئيل جداً، وهو باقٍ اليوم لأن لا رؤية واضحة حالياً، والأزمة السورية مجمّدة". ورأى أن "وضع النظام غير محدد المعالم في الوقت الحاضر، باعتبار أن القوى الفاعلة في سورية هي إيران، وروسيا، وأميركا وحلفاؤها، وعلى ضوء توازن هذه القوى فيما بينها يحدد وضعه".

وفي سياق منفصل، وصل المستشار في الديوان الملكي السعودي المشرف العام على "مركز الملك سلمان للإغاثة والاعمال الانسانية" عبدالله الربيعة، الى بيروت، أمس، حيث استقبله في صالون الشرف في المطار السفير السعودي في لبنان وليد البخاري. واستهل الربيعة زيارته بلقاء الحريري، ثم مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان ورؤساء الطوائف، على ان ينتقل اليوم إلى البقاع في جولة ميدانية ويقوم بتدشين عدد من المشاريع الإنسانية.

back to top