محمد رياض: التلفزيون المصري هو القادر على إعادة الدراما التاريخية

حريص على عدم تكرار نفسه على مستوى الشكل أو طبيعة الشخصية

نشر في 23-04-2019
آخر تحديث 23-04-2019 | 00:04
محمد رياض
محمد رياض
بعدما نجح العام الماضي في مسلسل «رحيم»، يغيب الفنان محمد رياض عن السباق الرمضاني المقبل، مكتفياً بمشاركته في مسلسل «قيد عائلي» الذي انطلق عرضه على الشاشات أخيراً.
في دردشته مع «الجريدة» يتحدث رياض عن سبب غيابه وعن «قيد عائلي»، إضافة إلى مشاريعه المقبلة.
*رغم نجاحك في "رحيم" العام الماضي، فإنك تغيب عن السباق الرمضاني، فما السبب؟

- قبل عدة أشهر وافقت بالفعل على مشروعين دراميين كانا يفترض أن يكونا موجودين في السباق الرمضاني، وعملت عليهما مع الجهات الإنتاجية وكذلك مؤلفيهم، لكنّ هذه المشاريع لم تكتمل لأسباب مرتبطة بالتسويق وطبيعة مرحلة إعادة الهيكلة التي تجرى بالعملية الانتاجية خلال الفترة الحالية، لذا لن أكون موجودا في أي عمل درامي خلال رمضان، وسأكتفي بمتابعة ما سيعرض على الشاشات.

*هل شعرت بالضيق من هذا الأمر؟

- الوجود في عمل درامي خلال رمضان أمر جيد، إذا تمكنت منه بالتأكيد، لكن في النهاية هناك ظروف تكون أحيانا أقوى من إرادة الفنان، وبالنسبة لي لا أجد مشكلة في العمل بأي مشروع درامي جيد، والحقيقة أنني محظوظ بالاشتراك في مسلسل "قيد عائلي" الذي يتم عرضه راهناً، فالمسلسل حقق نجاحا منذ الحلقات الأولى وتفاعل الجمهوره معه بشدة، وهذا الأمر جعلني أشعر بسعادة كبيرة.

*هل توقعت رد الفعل على المسلسل؟

- منذ قراءتي للسيناريو، تيقنت أنني أمام تجربة مختلفة وناجحة بكل المقاييس، فالأعمال الفنية التي تجمع بين أجيال مختلفة أصبحت قليلة ومحدودة للغاية، فضلا عن المعالجة المكتوبة للأحداث، فعندما تجد فكرة جيدة ومكتوبة باحتراف، يجب عليك كفنان الموافقة عليها.

*كيف تحضرت لشخصية المستشار وجيه؟

- للمرة الأولى أقدم شخصية رئيس محكمة، والحقيقة أنني حرصت على الاقتراب من الشخصية والتعايش معها أولاً من خلال السيناريو، ولاحقا من خلال المزج بين ما رأيته من أصدقائي المستشارين في حياتهم، وسألت بعضهم بالفعل عن تفاصيل كثيرة في عملهم، حتى أتمكن من الإلمام بأدق التفاصيل حتى أظهر صادقا ومقنعا للجمهور، والحقيقة أن المناقشات التي أجريتها قبل التصوير أفادتني كثيراً، فالشخصية ليست سهلة على الإطلاق، خاصة أن الحكم بين الناس مسألة صعبة للغاية، وبالنسبة للقضاة لها معايير مختلفة عنا بشكل كامل.

*هل وافقت على الجزء الثاني؟

- بالفعل، وافقت على الاشتراك في العمل، وخلال الفترة الحالية ننهي حلقات الجزء الأول وبعض مشاهد الجزء الثاني، وبعد شهر رمضان سنعود إلى التصوير مجدداً، خاصة أن الجزء الجديد متوقع عرضه في الخريف المقبل وليس بعد عام، وإنجاز بعض المشاهد منه في الوقت الحالي ارتبط بالديكورات التي نقوم بالتصوير فيها.

*شخصيتك في "قيد عائلي" تختلف بشكل كامل عن شخصيتك في "رحيم، فهل قصدت ذلك؟

- بالفعل، كنت حريصا على ألا أكرر نفسي، سواء على مستوى الشكل أو طبيعة الدور، لاسيما أن الجمهور ارتبط بـ "رحيم" في رمضان بشدة، وتلقيت العديد من الإشادات على الدور، لذا كنت حريصا على الاستفادة من نجاحه بتقديم دور مختلف، وهو ما وجدته في "قيد عائلي".

*حدثنا عن كواليس العمل.

- المسلسل من أكثر الأعمال التي شعرت بالسعادة والألفة وأنا أعمل بها، فالوجود مع نجوم كبار بمكانة بوسي وعزت العلايلي وفنانين شباب أيضا له مذاق مختلف، فالتوليفة التي جمعها العمل من مختلف الأجيال جعلت الكواليس مليئة بأجواء إيجابية واستفادة من الخبرات، فهناك أساتذة نتعلم منهم، إضافة إلى أن طبيعة المشاهد والأحداث جعلتنا نوجد معاً لفترات طويلة.

*وافقت على الجزء الثاني، ألم تقلق من ألا يكون على نفس المستوى؟

- أحداث الجزء الثاني ستكون أقوى من الجزء الأول وليست أقل، وهو ما شعرت به عند قراءة العمل، فالمسلسل أحداثه وتفاصيله ممتدة، وتتحمل تقديم جزء آخر، وليست مرتبطة بمحاولة استغلال لنجاح الجزء الأول.

*ما سبب غيابك عن الدراما التاريخية والدينية؟

- أتمنى أن يكون التساؤل للمنتجين وليس لي، فأنا قدمت العديد من التجارب المهمة في هذه الأعمال عندما كانت الدولة تقوم بإنتاجها والاهتمام بها، وفي الوقت الحالي لا يوجد تفكير بهذه النوعية من الأعمال على الإطلاق، لأنها مكلفة للغاية من الناحية الإنتاجية، والقطاع الخاص لا يتحملها في الوقت الحالي، وإنتاج التلفزيون توقف من 2011، وأتذكر أن آخر تجربة قدمتها كانت في مسلسل عن حياة الإمام أبو حامد الغزالي، وكانت مهمة، لكنها لم تنل حظا، بسبب الظروف التي أحاطت بعرضها، والتلفزيون المصري هو القادر على عودة هذه الأعمال للشاشة عند عودته للإنتاج.

*ماذا عن السينما؟

- لديّ مشروعان في الوقت الحالي، وبالرغم من أن العملين كان مخططا لهما الخروج للنور خلال الفترة المقبلة، فإنهما توقفا خلال التحضيرات، ولا أعرف موعدا لاستئنافهما، لكن في النهاية أشعر باشتياق شديد للسينما، وأتمنى أن أعود إليها قريباً، سواء بهذه الأعمال أو بمشاريع جديدة.

«قيد عائلي» من أكثر الأعمال التي شعرت فيها بالسعادة والألفة
back to top