روحاني: لا أموال كافية لتعويضات الفيضانات

عمران خان يزور طهران... وقريشي يدعوها إلى إجراءات ضد الانفصاليين البلوش

نشر في 21-04-2019
آخر تحديث 21-04-2019 | 00:05
روحاني في طهران أمس (إرنا)
روحاني في طهران أمس (إرنا)
وسط اتهامات بالتباطؤ وسوء إدارة الأزمة، قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إن حكومته لا تمتلك الأموال الكافية لتعويض جميع العوائل التي تضررت من الفيضانات التي ضربت العديد من المدن الإيرانية منذ 19 مارس الماضي، واستمرت نحو 3 أسابيع.

وأضاف روحاني، في كلمة له خلال زيارة أمس، لمحافظة لرستان غرب البلاد، التي غمرتها الفيضانات عدة أيام: "سنعوض المنازل المدمرة بتسليم المواطن أثاثاً منزلياً لا أموالا"، مشيراً إلى أن حكومته "ستستأجر مساكن مؤقتة لمتضرري الفيضانات".

ونفى الرئيس أن تكون المناطق التي غمرتها الفيضانات قد تسببت في انتشار أمراض معدية. ومن المقرر أن يتوجه روحاني إلى محافظة خوزستان (الاهواز)، جنوب البلاد، والتي تتعرض منذ أسابيع لموجة فيضانات شديدة دفعت السلطات الحكومية إلى إخلاء نحو 200 قرية، في حين انقطعت الطرق بين المدن، وأسفرت عن مقتل 81 شخصا وإصابة المئات بجروح، كما تسببت الفيضانات في خسائر اقتصادية كبيرة على خلفية الأضرار الجسيمة التي أصابت الطرقات، والبيوت، والمحاصيل الزراعية، وإمدادات الكهرباء والغاز، والسكك الحديدية، وشبكة الاتصالات.

وتأتي زيارة روحاني في وقت شهدت المحافظة التي تسكنها أقلية عربية بعد تقارير تحدثت عن توجيه طهران مياه السيول نحو قرى عربية، ورفضها السماح بمرور المياه باتجاه الخور العظيم قرب الحدود العراقية لتفادي تضرر منشآت نفطية.

إلى ذلك، قال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، مرتضى صفاري نطنزي، أمس، إن من الممكن أن يحمل رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، رسالة من السعودية إلى إيران خلال زيارته لبلاده التي تبدأ اليوم؛ في إشارة إلى إمكانية لعب إسلام اباد دور الوسيط بين الرياض وطهران، استنادا إلى سعة العلاقات التي تربطها بالبلدين.

وتأتي زيارة عمران للجمهورية الإسلامية في وقت توترت الأجواء بين إسلام آباد وطهران على خلفية اعتداء إرهابي حدودي أسفر عن مقتل 14 جنديا باكستانيا.

وطلبت باكستان من إيران اتخاذ إجراء ضد الجماعات الإرهابية المتمركزة على أراضيها.

وقال وزير الخارجية شاه محمود قريشي عن الجماعات: "نأمل أن تتخذ طهران إجراء مرئيا". وجاءت تصريحات قريشي خلال مؤتمر بعدما أجرى محادثات هاتفية مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف.

وقال قريشي، إن 15 مسلحا يرتدون زيا عسكريا نصبوا كمينا لحافلة في إقليم بلوشستان جنوب غرب البلاد الخميس الماضي، مما أسفر عن مقتل 14 جنديا.

وأضاف أن باكستان قررت إقامة سياج بطول 950 كيلومترا على حدودها مع إيران، كخطوة باتجاه تحسين الأمن.

وأرسلت وزارة الخارجية، أمس الأول، رسالة إلى السفارة الإيرانية في إسلام آباد للإعراب عن "احتجاجها الشديد ضد عمليات القتل".

back to top