الأمير يكرّم الفائزين في جائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن

بحضور رئيس البرلمان الماليزي والغانم والمطاوعة وناصر الصباح وكبار المسؤولين بالدولة

نشر في 18-04-2019
آخر تحديث 18-04-2019 | 00:04
برعاية وحضور سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، أقيم، صباح أمس، حفل ختام جائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءاته وتجويد تلاوته بدورتها العاشرة، وذلك على مسرح قصر بيان.

ووصل سموه إلى مكان الحفل، حيث استقبل بكل حفاوة وترحيب من وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية وزير الدولة لشؤون البلدية، فهد الشعلة، وأعضاء لجنة المسابقة.

وشهد الحفل رئيس البرلمان بمملكة ماليزيا، الداتو محمد عارف، ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، ورئيس المجلس الأعلى للقضاء، رئيس محكمة التمييز، رئيس المحكمة الدستورية، المستشار يوسف المطاوعة، ورئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الأحمد وكبار المسؤولين بالدولة.

وألقى الوزير الشعلة كلمة بهذه المناسبة جاء في نصها:

بالأصالة عن نفسي ونيابة عن العاملين في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية كافة أتقدم إليكم بوافر الشكر وعاطر الثناء على تفضلكم بالحضور والرعاية السامية لحفل جائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءاته وتجويد تلاوته في نسختها العاشرة، والذي يأتي حرصا من سموكم على العناية والاهتمام بالقرآن الكريم وإكرام أهله وتشجيع حفظته.

وأضاف الوزير: كما يسعدني ويشرفني أن أرحب بالمشاركين في الجائزة من المشايخ والحافظين على أرض الكويت الطيبة، وفي مناسبة من أطهر المناسبات وأزكاها يتوق القلب إليها ويخشع عند حضورها، مناسبة تحيط بها الملائكة يشهدون ويبلغون رب العزة أن ثمة رجالا ظلوا يذكرونك ويتسابقون في حفظ كتابك، ويتنافسون فيه يبتغون مرضاتك ويرجون رحمتك ويخافون عذابك.

درة الجوائز

وتابع: ها هي الكويت بهذا الغرس الذي تغرسونه كل عام حتى بلغ عامه العاشر وتحت رعايتكم وعظيم عنايتكم وشهودكم حفل ختامه، غدت الكويت تاجا في منظومة المسابقات، ودرة في عقد الجوائز وشجرة تطاول عنان السماء، أصلها ثابت وفرعها في السماء تعنى بأهل القرآن حفظة وقارئين، ولدانا وشيبا، تؤتي أكلها كل عام عاما بعد عام بفضل الله وكرمه، ثم بما يوليه سموكم من العناية والاهتمام بها، وحرصكم البالغ على حضور الحفل الختامي كل عام، فشكر الله سعيكم وجعل ذلك في صحيفة حسناتكم، ورفع قدركم في الدارين وحفظكم بحفظكم للقرآن ورعاية أهله.

تنافس قوي

وأردف الشعلة: لقد انقضت عشر دورات من هذه الجائزة، وهي تزداد تألقا وبهاء وزيادة ونماء في إقبال المشاركين عليها من فئات مختلفة ودول متعددة وأعمار متباينة، حتى شهدنا زيادة ملحوظة في عدد المتقدمين لهذه المسابقة في هذا العام، وشهدنا تنافسا قويا في الحفظ والإتقان على ثرى هذه البلاد المباركة، حفظها الله وزادها أمنا وأمانا واطمئنانا ورخاء، هذه البلاد التي عرف أهلها منذ القدم بالاعتناء بحفظ القرآن ومدارسته حتى أصبح القرآن بوسطيته واعتداله مكونا أساسيا من مكونات الهوية الكويتية المتأصلة بمعاني الوسطية والاعتدال، وغدت السماحة المجتمعية وقبول الآخر والتعايش بسلام وأمن طابعا عاما وقاسما مشتركا.

الدقة والموضوعية

وأوضح أن الوزارة وضعت في سبيل إنجاح هذه الجائزة القيمة تصورا متكاملا لإقامة هذه المسابقة، وكونت فرقا ولجانا ووضعت الأسلوب الأمثل في كيفية تحكيمها باختيار مجموعة من أهل العلم والاختصاص والخبرة في القرآن وحفظه وتجويده من شتى أقطار العالم، وبوضع منهج للتحكيم يتميز بالإتقان والتحسين والدقة والموضوعية حتى تخرج الجائزة بهذه الصورة اللائقة.

وفي الختام، أتوجه بالشكر الجزيل والثناء المقدر لمقام صاحب السمو على عنايته الأبوية الحانية واهتمامه البالغ بجائزة الكويت الدولية، كما أتوجه بالشكر والامتنان لولي العهد الأمين سمو الشيخ نواف الأحمد، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، داعيا الله تعالى أن يحفظ على الكويت أمنها، وأن يجعلها سخاء رخاء وسائر بلاد المسلمين.

بعدها تم عرض فيلم بعنوان "عشر سنوات من النجاح"، الذي يتضمن تقريرا عن الجائزة.

وتفضل سمو الأمير بتكريم لجان التحكيم وتقديم الجوائز على الفائزين والجهات الفائزة بمسابقة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءته وتجويد تلاوته بدورتها العاشرة، كما تم تقديم هدية تذكارية إلى سموه بهذه المناسبة.

وقد غادر سموه مكان الحفل بمثل ما استقبل به من حفاوة وتقدير.

أسماء الفائزين بالمراكز الأولى

قال وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، المهندس فريد عمادي، أمس الأول، إن الرعاية الأميرية السامية لجائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءاته وتجويد تلاوته أكسبتها سمعة عالمية، وأسهمت في أن تتبوأ عرش الجوائز المتخصصة، رغم حداثة عمرها.

وأضاف عمادي، في مؤتمر صحافي، عقد لإعلان نتائج التصفيات النهائية للجائزة في دورتها العاشرة وأسماء الفائزين بالمراكز الأولى في فروعها الخمسة أن الرعاية الأميرية تجسد حرص سمو الأمير على رعاية أهل القرآن الكريم.

وذكر أن المتسابق الليبي أحمد سعد حلّ أولا في فرع (القراءات العشر)، تلاه المتسابق حنفي المطير من الصومال، في حين جاء صادق النهاري من اليمن في المركز الثالث، لافتا إلى حجب الجائزة عن المركزين الرابع والخامس، إذ جاءا أقل من 90 في المئة.

وأشار إلى أن المتسابق النيجيري مامودو عمر فاز بالمركز الأول في فرع حفظ القرآن الكريم كاملا مع التجويد، تلاه الجزائري أحمد حركات، ثم الأميركي عدنان ماي ثالثا، في حين جاء النيجيري أمينو محمد رابعا، والتركي أبوبكر قاجان الرابع مكرر، لافتا إلى تسمية الليبي محمد الدروقي خامسا، والصومالي مبارك يوسف الخامس مكرر.

وفي ما يتعلق بفرع التلاوة، أوضح عمادي أن المتسابق الماليزي عبدالله فهمي حل أولا، تلاه الإندونيسي قدر رشيد ثانيا، ثم حاج فكري من بروناي - دار السلام ثالثا، في حين جاء الإيراني السيد مقدسي رابعا، وأخيرا أنوي علي من تايلند.

وقال عمادي إن المتسابق الغيني كوناكري آدم احتل المركز الأول في فرع حفظ القرآن الكريم كاملا لصغار الحفاظ، وجاء السوداني أبوبكر عبدالكريم ثانيا، ثم الكاميروني عيسى آدم ثالثا، والباكستاني محمد رشيد الله رابعا، وأخيرا الأردني ريان صيداوي.

وأضاف أنه في فرع أفضل مشروع يخدم القرآن حل التطبيق الكويتي (ختمة)، الذي تقدمه مؤسسة "ويف.لاين" أولا، وجاء في المركز الثاني المرصد الدولي للمعلوماتية القرآنية من السعودية، ويقدمه مركز تفسير للدراسات القرآنية، وفي ما يتعلق بالمركز الثالث من الجائزة المخصص لأفضل جهاز إلكتروني فقد حجب لعدم وجود مشروع يستحق.

وأشار عمادي إلى تكريم شخصيات قرآنية منها الشيخ يحيى الحليلي من اليمن، ومحمد الطبلاوي من مصر، موضحا أن الجهة القرآنية المكرمة في الجائزة هي إذاعة القرآن الكريم من الكويت، وشبكة الهداية القرآنية العالمية من السعودية.

الوسطية والاعتدال مكوّن أساسي من الهوية الكويتية المتأصلة

السماحة وقبول الآخر والتعايش بسلام وأمن طابع عام وقاسم مشترك

الرعاية السامية للحفل تجسّد حرص صاحب السمو على الاهتمام بالقرآن الكريم وإكرام أهله الشعلة
back to top