ما قصة العداء بين الرئيس الأمريكي وعضوة الكونغرس المُسلمة؟

نشر في 17-04-2019 | 14:17
آخر تحديث 17-04-2019 | 14:17
No Image Caption
ازداد عدد التهديدات بالقتل التي وصلت عضوة الكونغرس الأمريكي المسلمة إلهان عمر، في الفترة الأخيرة، بحسب بيان صادر عنها مساء الأحد.

وقالت عضوة الكونجرٍس، في البيان: «منذ تغريدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء يوم الجمعة، تعرضت لعدد متزايد من التهديدات المباشرة لحياتي - كثير منها يشير مباشرة إلى فيديو الرئيس أو يرد عليه».

وتابعت عمر في بيانها: «الجرائم العنيفة وغيرها من أعمال الكراهية التي يرتكبها المتطرفون اليمينيون والقوميون البيض في ازدياد في هذا البلد وفي جميع أنحاء العالم، ولم يعد بإمكاننا تجاهل تلقيهم التشجيع ممن يشغل أعلى منصب في الدولة».

ونشر ترامب يوم الجمعة الماضي تغريدة تحتوي على مقطع فيديو لعمر وهي تلقي خطاباً عن معاملة المسلمين بعد هجمات عام 2001، ومرفق بها صور لمركز التجارة العالمي وهو يحترق. وكتب في التغريدة «لن ننسى أبدا!».

ودافع زملاء إلهان عمر في الحزب الديمقراطي، ومن بينهم المرشحان للرئاسة بيرني ساندرز وإليزابيث وارن، عن عمر واتهما ترامب بالتحريض على العنف ونشر الكراهية.

وقالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، يوم الأحد، إنها طلبت من المسؤولين مراجعة الإجراءات الأمنية المطبقة لحماية عمر وعائلتها وفريق العمل معها.

ما قصة العداء بين الرئيس الأمريكي وعضوة الكونغرس المُسلمة؟

وأضافت بيلوسي في بيان: «كلمات الرئيس ثقيلة وخطابه التحريضي المليء بالكراهية يخلق خطراً حقيقياً، يجب على الرئيس ترامب إزالة مقطع الفيديو غير المحترم والخطير».

العداء بين ترامب وعمر، ليس الأول من نوعه، بل شهدت العلاقة بين الطرفين عداءات متكررة، لعل أبرزها انتقاد ترامب للنائبة المسلمة، في فبراير الماضي.

وكانت إلهان، انتقدت في تصريحات صحفية يوم 10 فبراير الماضي، الدعم الأمريكي لإسرائيل، وأشارت إلى وقوف مؤسسات ضغط (لوبيات) وراء هذا الدعم، لا سيما لجنة الشؤون العامة الأمريكية-الإسرائيلية (AIPAC).

وكانت ردود الفعل على هذه التصريحات قوية، واعتبرها البعض في الولايات المتحدة «معادية للسامية»، وهو ما دفعها للاعتذار لليهود الأمريكيين، لكنها حذرت في الوقت نفسه من تجاهُل أنشطة جماعات الضغط الإسرائيلية في الولايات المتحدة.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، استغل الفرصة للهجوم على عمر، النائبة المسلمة من أصل صومالي، وقال: «لا مكان لمعاداة السامية في الكونغرس الأمريكي، والاعتذار الذي قدمته إلهان ليس كافياً».

وردت عمر على ترامب في وقتٍ لاحق، وكتبت عبر تويتر، موجِّهة حديثها إلى ترامب: «لقد تاجرت طوال حياتك بكراهية اليهود والمسلمين والسكان الأصليين والمهاجرين والسود وغيرهم».

وأضافت متحدثة عن نفسها: «لقد استفدت دروساً من الأشخاص الذين تأثروا بكلماتي، فمتى تفعل ذلك أنت؟».

وانتقدت رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، إلهان عمر وطالبتها بالاعتذار عن استخدامها «مصطلحات معادية للسامية» في تغريدتها، وقالت بيلوسي وعدد من القادة الديمقراطيين: «ندين هذه التصريحات، وندعو النائبة عمر إلى الاعتذار فوراً عن هذه التصريحات المسيئة».

كما كتبت بيلوسي عبر تويتر، أنها تحدثت مع عُمر، وأنهما «اتفقتا على أنه يتعين علينا أن نغتنم هذه اللحظة للتقدم إلى الأمام في رفضنا معاداة السامية بجميع أشكالها».

back to top