دمشق تواصل التقشف وأزمة الوقود تتفاقم

ظريف إلى سورية... وقوات نيوزيلندية خاصة تبحث عن ممرضة خطفت من إدلب

نشر في 16-04-2019
آخر تحديث 16-04-2019 | 00:02
طابور السائقين للبنزين أمام محطة بنزين في العاصمة السورية دمشق
طابور السائقين للبنزين أمام محطة بنزين في العاصمة السورية دمشق
في ثالث خطوة تقشفية تعكس حجم تفاقم أزمة الوقود، خفّضت وزارة النفط السورية، أمس، مجدداً كمية البنزين المخصصة للسيارات الخاصة، لتصبح 20 ليتراً كل خمسة أيام ومثلها كل يومين للأجرة العمومية، مؤكدة أن الأمر "موقت بهدف توزيعه بعدالة على جميع أصحاب الآليات".

ويأتي هذا القرار غداة إعلان الوزارة أن العمل جارٍ لحلّ الأزمة خلال 10 أيام. وتشهد مناطق سيطرة الحكومة منذ أسبوعين زحمة خانقة أمام محطات الوقود، ويضطر سائقو السيارات للوقوف في طوابير تمتد مئات الأمتار والانتظار ساعات طويلة قبل حصولهم على كمية محدودة.

ويعمد مواطنون إلى دفع سياراتهم يدوياً لإيصالها إلى محطة الوقود بدلاً من تشغيلها، لتوفير ما أمكنهم من بنزين، بينما بدت شوارع عدة، أمس، خالية من الحركة الاعتيادية وتكدّست حاويات النفايات لعدم تمكن شاحنات القمامة من جمعها.

وبعد أشهر من نقص حاد خصوصاً في أسطوانات الغاز ثمّ المازوت، توسعت الأزمة أخيراً لتشمل البنزين. ويعدّ قرار وزارة النفط والثروة المعدنية الثالث في عشرة أيام.

في هذه الأثناء، يقوم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بزيارة إلى دمشق اليوم، هي الأولى له منذ عدوله عن استقالته في 25 فبراير الماضي، احتجاجاً على دعوة قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني للرئيس بشار الأسد إلى طهران لإجراء مباحثات مع المرشد الأعلى علي خامنئي والرئيس حسن روحاني دون علمه أو التنسيق.

وغداة كشف الصليب الأحمر عن قيام تنظيم داعش" بخطفها أثناء وجوده في إدلب عام 2013 مع سائقيها السوريين علاء رجب ونبيل بقدونس، أعلن نائب رئيسة وزراء نيوزلندا وينستون بيترز أمس، عن عملية تنفذها قواته الخاصة في سورية بحثاً عن الممرضة لويزا اكافي، البالغة من العمر 62 عاماً والتي تشير آخر المعلومات "الموثوقة" الى أنها كانت لا تزال على قيد الحياة في نهاية 2018.

وأكد بيترز أن هناك عملية جارية ينفذها فريق مركزه العراق لتحديد مكان الممرضة. وأضاف: "تبذل جهود لتحديد مكان لويزا والعثور عليها، هناك الكثير من المسائل العملانية والاستخباراتية التي لا ترغب الحكومة في التعليق عليها".

ولم تخف رئيسة الحكومة جاسيندا آرديرن خيبة أملها لقرار المفوضية العليا للاجئين كشف وضع الممرضة، مؤكدة أن "الحكومة تقدر أن من الأفضل ألا تتحول هذه القضية إلى شأن عام".

إلى ذلك، استهدفت فصائل ريف حلب الغربي بينها جبهة النصرة سابقاً بأكثر من 20 قذيفة أحياء عدة في غرب المدينة، التي استعادها النظام بالكامل في نهاية 2016، ما أسفر عن مقتل 11 شخصاً بحسب وكالة الأنباء الرسمية (سانا) ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وفي إدلب، طالبت "النصرة" أهالي قريتي حلبان شرق معرة النعمان والصيادة شرق مدينة جرجناز ومنطقة الصرمان بإخلائهما بشكل كامل، لأنهما واقعتان على خط التماس مع قوات النظام.

وفي بغداد، باشرت السلطات القضائية إجراءات محاكمة 900 عراقي يشتبه بانتمائهم إلى "داعش" تسلمتهم الحكومة من قوات سورية الديمقراطية (قسد).

من جهة ثانية، نشرت شركة الأقمار الاصطناعية "ايميج إنترناشيونال" أمس الأول صوراً لقاعدة الصواريخ الإيرانية، التي استهدفتها إسرائيل بمدينة مصياف في محافظة حماة، تؤكد تدمير حظيرة طائرات كبيرة وثلاثة مبانٍ قريبة كانت تحتوي على عدد كبير من المعدات.

back to top