شوائب حول علاج السعال

نشر في 12-04-2019
آخر تحديث 12-04-2019 | 00:07
 د. روضة كريز كثر الحديث عن مفعول علاجات السعال للكبار والأطفال، فمنهم من قال إنها غير فعالة ومنهم من قال إنها تثبط الجهاز المناعي ومنهم من قال إنها تزيد الأعراض سوءاً، فما الحقيقة؟

طبياً يعتبر السعال رد فعل وطرد مفاجئ لا إرادي في الغالب، للهواء من الرئتين مع صدور صوت مميز بسبب تهيج المجاري الهوائية عند مرور الغبار أو أي مادة مهيجة للشخص ذاته فيتحسس منها، مصدراً صوتاً يُعرف بالسعال أو "كحة". ومعروف بأنه العَرَض الأكثر شيوعاً من بين أعراض اضطرابات الجهاز التنفسي، إلا أن السعال بالأصل هو وسيلة يهدف الجسم منها إلى تحقيق وظائف حماية للجهاز التنفسي ضد المواد الضارة كرد فعل طبيعي للتخلص من هذه المواد التي تثير وتعرقل الممرات الهوائية، للحفاظ على سلامتها عن طريق إزالة وإخراج الإفرازات المخاطية المفرطة والمتراكمة من تلك الممرات التنفسية، فيرافقه إنتاج البلغم ليسهل لفظه خارجاً، أو ذلك نتيجة التهاب في القصبات مثلاً، كما أن السعال قد يكون جافاً نتيجة حساسية من أدوية أو أغذية معينة!

فإذا لم يكن السعال جزءاً من الأعراض المرضية التي يشكو منها المريض لطبيبه، وذهب إلى الصيدلاني فإنه يجدر به توجيه السؤال بشكل محدد لمعرفة نوعه وسببه! ومن غير المألوف أن يغفل المرضى الذين يعانون التهاب القصبات الهوائية المزمن عن ذكر السعال المتكرر لديهم، وقد ينظر بعض المرضى إلى سعالهم على أنه مجرد "تطهير للحلق"، في حين أن الناس من حولهم يلاحظونه وربما يكونون منزعجين منه، فيضطر المريض إلى تهدئته!

لقد عرف الطب الشعبي كثيرا من الأعشاب المعالجة للسعال والمهدئة للأعراض كخليط بمقادير متساوية من زيت السمسم وزيت الزيتون والعسل، وهذا من أشهرها، في حين يعد الزعتر من أفضل الأعشاب التي تُستخدم في علاج الأمراض التي تُصيب الجهاز التنفسي العلويّ، وخاصّة السعال الديكيّ، والتهابات القصبات الهوائيّة. حيث يُمكن غلي حفنة من أوراق الزعتر المجفّف مع كوب من الماء، وشرب المغلي مع القليل من العسل والليمون.

وعُرف منقوع جذور العرقسوس بفعالية أسرع على إذابة البلغم إذا أخذ منقوعها دافئاً.

أما الزنجبيل فيمتلك العديد من الخصائص المضادّة للهيستامين، والتي تجعله علاجاً فعالا للسعال.

أيضاً النعناع يحتوي على نسبة مرتفعة من مضادات البكتيريا التي تعمل على علاج السعال، حيث يُمكن استعماله عن طريق نقع ملعقتين صغيرتين من النعناع المجفّف مع ملعقتين صغيرتين من الزعتر وتغطية الخليط، ويؤخذ عدة مرات يومياً.

* باحثة سموم ومعالجة بالتغذية

back to top