الجهراء وطريق الحرير؟

نشر في 12-04-2019
آخر تحديث 12-04-2019 | 00:12
 محمد خلف الجنفاوي تعد محافظة الجهراء صاحبة إرث تاريخي ضارب في القدم، فقد حدث على أرضها ذات السلاسل وكاظمة، فضلا عن الاكتشافات المهمة لآثار يتجاوز عمرها ٨٠٠٠ سنة، كما تقول بعثات التنقيب العالمية، فأين الاهتمام بها؟

فالحكومات المتعاقبة أهملت إنشاء متاحف أو حتى حماية آثار الصبية، وهناك غياب تام لمراكز الترفيه والأنشطة الرياضية، فلم تنشئ الدولة ناديا جديدا ومراكز رياضية وثقافية جديدة للمحافظة، ناهيك عن الحدائق والاهتمام بالبيئة والمسطحات الخضراء، فلماذا لا يكون هنالك حديقة ضخمة على طراز حديقة الشهيد؟

فالمنطقة تحتاج أكثر من متنفس غير المجمعات، وهذا كله يصب بالفائدة على استثمار طاقات الشباب كإنجاز وطني، ويقلل من نسبة تجاوزهم للقانون وابتعادهم المشاجرات والمخدرات... إلخ.

والطرق في المحافظة لا تتناسب أبدا مع الكثافة السكانية والازدحامات، وإنشاء المدارس قرب المراكز حكومية يُحدث اختناقات مرورية كبيرة، فالقضية متشعبة بين إسكان وبلدية وهيئة رياضة.

فلا بد من التفاتة جادة وحقيقية لا وعود تذهب أدراج الرياح كسابقاتها، وليكن أول إنجاز لمشروع طريق الحرير في محافظة الجهراء التي تعد بوابة لدول الجوار وأول ما تقع عليه عيون الزائر للكويت، ليرى التنمية الاجتماعية والاقتصادية، بمطار عالمي جديد، ودعم للتكنولوجيا لتسهيل استخراج جميع الخدمات التي يحتاجها المواطن والزائر بالمحافظة.

فإذا كانت الحكومة تبحث عن وقفة ودعم لمشروع الكويت "طريق الحرير" فلتكن البداية من البوابة لهذا المشروع، ولتبدأ الآليات بالعمل من الآن، فلا أبلغ من إنجاز يقف ليتحدث على أرض الواقع بدلا من كثرة الخطط القديمة التي وضعت في الأدراج سنين طويلة.

وإن وجدت الإرادة والإدارة ينجح المشروع مهما واجهه من عقبات، فليس المهم أن نلتفت إلى الوراء على فرص هائلة ضاعت في مساومات دفع ثمنها المواطن والوطن، بل لنسرع الخطى لأن الفرص لا تنتظر أحداً، فلمَ التأخير؟

back to top