الحريري يجري «قسطرة» وعون يحمل 4 ملفات إلى بوتين

باسيل: هناك خلاف حول «حزب الله» مع واشنطن... وقوانين أميركا تعنيها

نشر في 26-03-2019
آخر تحديث 26-03-2019 | 00:05
حرس الشرف الروسي في استقبال عون امس (دالاتي ونهرا)
حرس الشرف الروسي في استقبال عون امس (دالاتي ونهرا)
أجرى رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري (49 عاماً) أمس عملية «قسطرة» في باريس. وقال الطبيب الذي أشرف على عملية الحريري، إن رئيس الوزراء أجرى القسطرة على سبيل الوقاية، مبيناً أن صحته جيدة وسيغادر المستشفى خلال ساعات.

الى ذلك، وصل الرئيس اللبناني، ميشال عون، أمس على رأس وفد رفيع إلى موسكو في زيارة رسمية تستغرق يومين يلتقي خلالها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.

ويضم الوفد الرسمي المرافق لعون وزير الخارجية والمغتربين، جبران باسيل، والمستشارة الرئيسية، ميراي عون نجلة الرئيس.

واستقبل الرئيس عون في مقر إقامته مجموعة من رجال الأعمال الروس، ومن بعدها رئيس قسم العلاقات الخارجية في بطريركية موسكو المتروبوليت هيلاريون، والمطران نيفون صيقلي، بالإضافة إلى اجتماعه مع أبناء الجالية اللبنانية في روسيا.

ومن المتوقع أن يلتقي عون الرئيس الروسي اليوم لمناقشة موضوع تطوير العلاقات بين البلدين في المجالين الاقتصادي التجاري والإنساني، بالإضافة إلى تبادل الآراء حول القضايا الملحة في منطقة الشرق الأوسط، حسب الكرملين.

وقالت مصادر إن عون يحمل 4 ملفات رئيسية لبوتين: اولاً موضوع النازحين السوريين، وثانياً موضوع مسيحيي الشرق، وثالثا موضوع المساعدات العسكرية، إلى جانب موضوع الغاز والبترول.

وفي حديث لوكالة «سبوتنيك»، قال عون سابقاً: «هناك موضوع يهم الرئيس بوتين شخصيا، وهو موضوع المسيحيين في الشرق الأوسط، وقضية النازحين السوريين، وهنا تبرز المبادرة الروسية بشأن إعادتهم إلى بلادهم، وروسيا تؤيد موقفنا في هذا الاتجاه».

وقال النائب في البرلمان اللبناني عن تكتل «لبنان القوي»، ماريو عون، أمس في تصريحات لسبوتنيك، إنه من بين الملفات التى سيناقشها عون خلال زيارته لموسكو، دعم الجيش اللبنانى بالأسلحة، بالاضافة الى موضوع الغاز والبترول.

من ناحيته، قال رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل في حديث لـ «روسيا اليوم» ان «لبنان يستطيع ان يكون بلدا منفتحا وينسج علاقاته بالحفاظ على خصوصيته، كما ان لبنان بلد التوازنات ومن مصلحته وجود توازنات داخلية وخارجية».

ولفت باسيل الى ان «اسرائيل لا تحترم المبادئ الدولية والولايات المتحدة تدعمها رغم ذلك»، مشيراً إلى اننا «نحن من الذين يبنون الجسور ولا نستطيع ان نميز بين فئات شعبنا».

وقال باسيل: «هناك خلاف بيننا وبين واشنطن حول حزب الله، فهم يعتبرونه ارهابياً اما نحن فلا»، مضيفاً: «لا يجب ان يعتقد احد ان ضرب القضية الفلسطينية لن يطال كل دولة من دولنا، ولبنان وحده قادر على اسقاط مخطط التوطين على ارضه، فنحن ارض ضيافة واستقبال مؤقت ولسنا ارض نزوح».

وتابع: «ليس هناك ما يمنع جميع الاطراف اللبنانية من التعامل مع حزب الله لأنه مكوّن لبناني، وقوانين اميركا تعنيها». في سياق آخر، رأى المستشار السياسي للأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصرالله النائب السابق حسين الموسوي، في زيارة وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو للبنان، أنّه «تصرّف وكأنّه صاحب مزرعة يأتي إلى مزرعته أو دكانه، وقد رأيتم مشاهد انتقاء المسؤولين لإعطائهم التعليمات والتوجيهات»، لافتاً إلى»أنّنا إذا تحدّثنا بهذه الصورة عن الاستقلال، فأين هو الاستقلال عندما يأتي لوزيرة الداخلية ويعطيه التعليمات؟».

back to top