ولي العهد للطلبة: حصنوا أنفسكم وساهموا في التنمية

العازمي: الجامعة تقدم للوطن كوكبة منتخبة من خريجيها الأكفاء في شتى التخصصات

نشر في 25-03-2019
آخر تحديث 25-03-2019 | 00:05
دعا سمو ولي العهد أبناءه خريجي جامعة الكويت إلى التسلح بالعلم والمعرفة الحديثة، على أن يحصنوا أنفسهم ضد كل ما يتنافى مع الأخلاق الحميدة، والتقاليد الأصيلة التي ورثوها عن الأجداد، موجها إياهم إلى أن يجعلوا الوسطية نوراً يهتدون بها نحو طريق الصواب.
دعا سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد طلبة الجامعة إلى بذل «قصارى جهدهم ليشاركوا في التنمية والبناء، متسلحين بالعلم والمعرفة»، وأن يأخذوا من وسائل الاتصال الحديثة، ما يتناسب مع مجتمعنا ويحصنوا أنفسهم ضد كل ما يتنافى مع أخلاقنا الحميدة، وتقاليدنا الأصيلة».

جاء ذلك خلال رعاية سموه مساء أمس حفل التخرج السنوي الموحد لخريجي جامعة الكويت الدفعة الثامنة والأربعين للعام الأكاديمي 2017/ 2018 في الاستاد الرياضي بالحرم الجامعي في الشويخ.

وقد استقبل موكب سموه بكل حفاوة وترحيب من قبل اللجنة العليا للاستقبال برئاسة وزير التربية وزير التعليم العالي الرئيس الأعلى للجامعة د. حامد العازمي، ومدير جامعة الكويت حسين الأنصاري، والأمين العام للجامعة د. مثنى الرفاعي، ونواب المدير، والأمناء المساعدون.

وقد حضر الحفل رئيس مجلس الأمة بالإنابة عيسى الكندري وعدد من الوزراء، وكبار الشيوخ، وجمع غفير من أهالي الخريجين.

بدأ الحفل بالسلام الوطني، ثم تلاوة من آيات القرآن الكريم، ثم ألقى راعي الحفل سمو ولي العهد الكلمة التالية:

«في رحاب جامعة الكويت العريقة وأنا أتحدث إليكم اليوم، فإنني أشعر بسعادة كبيرة لمشاركتكم الاحتفاء بتخرج دفعة جديدة من الخريجين والخريجات للعام الجامعي 2017/ 2018. كما يشرفني أن أنقل لكم أطيب التحيات وصادق التهاني من لدن المقام السامي لحضرة صاحب السمو أمير البلاد، حفظه الله ورعاه، مقرونة بخالص الأماني لكم بالمزيد من التوفيق والسداد».

وأضاف سموه قائلا: « في هذا اليوم البهيج ونحن نزف كوكبة جديدة من خريجي الجامعة، مقدرين تحمّلهم المسئولية طوال سنوات من الجهد والعناء قضوها على مقاعد الدراسة، مثابرين لينهلوا من ينابيع العلم لتحقيق أهدافهم المنشودة وطموحات وآمال ذويهم ووطنهم».

وأضاف سموه قائلا:» أبناءنا وبناتنا الخريجين والخريجات، يسعدنا أن نبارك لكم هذا النجاح، فإنه يطيب لنا أن نقدم تحية إجلال وتقدير إلى أولياء الأمور الكرام، الأيدي الحانية التي ذللت الصعاب وهيأت المناخ الملائم لأبنائنا طوال هذه السنين، فهم من رعوا النبت كي ينمو وينضر، واليوم يحصدون ثمار ما غرسوا، فهنيئاً لنا جميعاً بهذا الحصاد الطيب».

وأضاف سموه: يجدر بنا الإشادة ببالغ العرفان لكل من ساهموا في هذا الإنجاز، وبذلوا الجهود لأجل أن يثروا الكويت بهذه الطاقات الشبابية كي يشاركوا في النهضة التنموية التي تشهدها البلاد، ويسرنا في هذا المقام أن نتوجه بعميق الشكر إلى وزير التربية وزير التعليم العالي، وإلى مدير الجامعة وإلى جميع أعضاء هيئة التدريس».

وتابع سموه :» أبنائي وبناتي الأعزاء، لا ريب في أن الوطن لم يدخر وسعاً في سبيل توفير كافة الإمكانات، وها أنتم اليوم تقفون على أعتاب المرحلة الأولى من الحياة العملية، فاجعلوا وطنكم نصب أعينكم، وابذلوا قصارى جهدكم بسواعدكم الفتية وعقولكم المستنيرة لتشاركوا في التنمية والبناء، متسلحين بالعلم والمعرفة والتي أصبحت متاحة عبر وسائل الاتصال الحديثة، فخذوا منها ما يتناسب مع مجتمعنا، وحصنوا أنفسكم ضد كل ما يتنافى مع أخلاقنا الحميدة، وتقاليدنا الأصيلة التي ورثناها عن الآباء والأجداد، واجعلوا الوسطية والاعتدال تنير لكم الدروب وترشدكم إلى طريق الصواب».

بدوره، ثمن العازمي رعاية سمو ولي العهد للحفل، مبيناً أن سموه دأب على «التزام رعاية الحفل رغم ازدحام وقتكم الثمين بالمهام الجسام والمسؤوليات العظام، فاقتطعتم من نفيس وقتكم وشريف اهتمامكم ما تشاركون به أبناءكم الخريجين وبناتكم الخريجات فرحتهم بالنجاح والتخرج، إيماناً منكم – رعاكم الله – بأن خير استثمار للوطن ما كان في تنمية عقول شبيبته، ليجني من صقل قرائحهم بالتثقيف والتعليم جيلاً نابهاً مسلحاً بالمعرفة ومحصناً بالإيمان ومتزيناً بالأدب».

وأضاف العازمي أن «جامعة الكويت تشهد اليوم بفضل الله قطف ثمار رعايتها الحثيثة لأبنائها الطلاب وبناتها الطالبات في مسيرة تعليمهم الجامعي، فهي في حفلها هذا تقدم للوطن كوكبة منتخبة من الخريجين الأكفاء في شتى التخصصات والمجالات ممن أمضوا زهرة عمرهم في التعلم والتحصيل والجد والاجتهاد، وها هم اليوم يجنون ثمار كدهم ويظفرون بحصيلة صبرهم التي امتدت مسيرته قريباً من عقدين من الزمان منذ ابتدأوا خطواتهم الأولى في دروب التعلم مع نعومة أظفارهم، وتوجوا مسيرتهم بهذه الخاتمة السعيدة التي تغمر بالفرحة قلوبنا قبل قلوبهم».

وألقى مدير جامعة الكويت حسين الأنصاري كلمة قال فيها إن «الجامعة لتفخر وتعتز برفدها المجتمع بهذه الدفعة الجديدة من خريجيها، بعد أن أنهوا سنوات تحصيلهم الدراسي في مختلف كلياتها، معززين بقوة العلم والمعرفة، وهذا تتويج للعمل الجليل الذي تحمله الجامعة على عاتقها منذ افتتاحها, فالجامعة منذ افتتاحها تمثل مشعلاً ينير طريق تقدم بلدنا، تقوم بإثراء المعرفة، وإعداد الكفاءات البشرية وتنشئتها علميا وفكريا وثقافيا».

وألقى الخريج براك كنكوني كلمة الخريجين الذين بلغ عددهم 7229 خريجا وخريجة من 15 كلية.

خير استثمار للوطن ما كان في تنمية عقول شبيبته العازمي
back to top