رياح وأوتاد: حكم الله أو حكم حقوق الإنسان في نيوزيلندا؟

نشر في 25-03-2019
آخر تحديث 25-03-2019 | 00:09
نجحت بعض مؤسسات وجمعيات حقوق الإنسان في جر كثير من الدول لا سيما الأوروبية وأستراليا ونيوزيلندا إلى إلغاء حكم الإعدام من قوانينها، سواء كانت الجريمة قتل نفس واحدة أو طفل أو امرأة أو حتى قتلا جماعيا، يذهب ضحيته عشرات أو مئات البشر الأبرياء.
 أحمد يعقوب باقر بعض مؤسسات وجمعيات حقوق الإنسان حرفت حق الحياة الذي ورد في بعض إعلانات حقوق الإنسان من الدفاع عن حياة الإنسان، خصوصاً الأجنة والأطفال وحمايتهم من القتل، وكل ما يهدد حياة البشر أفراداً وجماعات إلى الدفاع عن حياة القتلة والسفاحين!!

ونجحت في جر كثير من الدول لا سيما الأوروبية وأستراليا ونيوزيلندا إلى إلغاء حكم الإعدام من قوانينها، سواء كانت الجريمة قتل نفس واحدة أو طفل أو امرأة أو حتى قتلا جماعيا، يذهب ضحيته عشرات أو مئات البشر الأبرياء.

ومن المعروف أن هذا الانحراف يعارض حكم الله تعالى الذي ورد في القرآن والتوراة والإنجيل: "وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنفَ بِالْأَنفِ". (المائدة).

وقد أدى هذا الانحراف إلى شيوع جريمة القتل، لأن القاتل في تلك البلاد يعلم أنه لن يعُدم، بل سيحظى بسجن نظيف تشرف عليه جمعيات الصليب الأحمر وحقوق الإنسان، ووجبات يومية، كما سينعم برعاية طبية ممتازة وزيارات الأهل والأصدقاء.

وبناء على ذلك ورغم أن إدانة رئيسة الوزراء وكلماتها لاقت شعوراً طيباً لدى مليار ونصف مسلم في العالم، حيث أدانت الجريمة التي راح ضحيتها خمسون مسلماً توافدوا للصلاة في يوم الجمعة ووصفتها بالإرهابية المنظمة، إلا أن ما قامت به يعد غير كاف، وكان من الأفضل لو أعادت نيوزيلندا حكم الإعدام، حيث ستؤدي هذه الإعادة إلى حفظ حياة ملايين البشر، وإيصال رسالة حاسمة إلى الإرهابيين أنهم سيُقتلون إذا قتلوا أي نفس بشرية، ولن ينعموا أبداً بسجون خمس نجوم، خصوصاً في القادم من الأيام، حيث سيكثر القتل والإرهاب في ظل الشعور المتنامي للكراهية والعنصرية في العالم.

إن اختلال الموازين في بعض جمعيات حقوق الإنسان أنساهم ميزان الله تعالى: "أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَو فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً".

العزيز محمد المطر:

أرسل لي بعض الإخوة مقالاً كتبه الأخ العزيز محمد المطر بشأن موقفي في الانتخابات التكميلية الأخيرة، ورغم عدم اتفاقي مع الكثير مما ورد فيه ولأن الأخ المطر عزيز على نفسي فقد أجبت بالآتي: جزاه الله خيراً، ذكر كل مواقفي الطيبة معهم، لكنه لم يذكر مواقفهم السيئة معي ومع غيري ومع وطننا الكويت.

وإذا أراد الكاتب معرفة سبب موقف كثير من الناخبين والذي أدى إلى إخفاق أكبر تنظيم سياسي في الكويت فليراجع مواقف الإخوان وتصريحاتهم منذ صدور مرسوم الصوت الواحد، فهذا أفضل من وضع اللوم على شخصي المتواضع.

back to top