«داعش» يخسر دولة «الخلافة»

واشنطن تجهز وثيقة ضم الجولان رغم الاعتراضات الدولية

نشر في 24-03-2019
آخر تحديث 24-03-2019 | 00:11
مقاتلة كردية ترفع شارة النصر في حقل العمر أمس (أ ف ب)
مقاتلة كردية ترفع شارة النصر في حقل العمر أمس (أ ف ب)
في محطة مهمة من النزاع السوري، الذي خلّف منذ اندلاعه قبل ثمانية أعوام أكثر من 370 ألف قتيل وأحدث دماراً هائلاً في البنى التحتية والقطاعات المنتجة وشرّد الملايين، خسر تنظيم داعش آخر معاقله شرق الفرات، ليضطر زعيمه أبوبكر البغدادي إلى الاختباء في كهوف الصحراء بعدما تحكم في وقت ما بمصير سبعة ملايين شخص على مساحة تعدت نصف سورية وثلث العراق وتساوي مساحة بريطانيا كاملة.

واعتبر نائب المبعوث الأميركي للتحالف الدولي وليام روباك، خلال احتفال عسكري ومراسم بُثت تلفزيونياً من حقل العمر النفطي، أن انتهاء «الخلافة يشكل حدثاً حاسماً» في المعركة ضد «داعش»، وتأكيداً للالتزام الثابت للشركاء المحليين.

وبعد إعلان القائد العام للقوات المدعومة أميركياً مظلوم كوباني بدء مرحلة جديدة للقضاء الكامل على خلايا «داعش» النائمة، دعا دمشق إلى الاعتراف بالإدارة الذاتية الكردية شرق سورية، مطالباً تركيا بالكف عن التدخل في شؤونها، والخروج من كل الأراضي وخاصة عفرين.

وفي تطور جديد بالنزاع المعقد، عكف مسؤولون أميركيون على إعداد وثيقة رسمية للاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان من المرجح أن يوقعها ترامب الأسبوع المقبل أثناء استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بحسب مسؤول كبير في البيت الأبيض.

ولاقى تأكيد ترامب أن الوقت حان للاعتراف الكامل بسيادة إسرائيل على الجولان رفضاً وتنديداً من دول العالم، وفي مقدمتها دول مجلس التعاون الخليجي، التي حذرت من عواقب محاولة تغيير «الحقيقة الثابتة» لأراضي سورية.

وهدد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، أمس الأول، بأن وسائل استعادة الجولان لا حدود لها، والقيادة تدرس كل الاحتمالات، مؤكداً حق سورية باستخدام كل الطرق لاستعادة الأراضي المحتلة، بدءاً بالأساليب السلمية، حتى المسلحة.

وإذ أكدت مصر والأردن وقطر موقفها باعتبار الجولان أرضاً محتلة، ندد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط بخروج ترامب بشكل كامل عن القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن.

من جانبه، حذر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان من وضع المنطقة على حافة «أزمة جديدة»، في وقت اعتبر الكرملين «أن هذه الدعوات من شأنها زعزعة استقرار الوضع بشكل كبير في الشرق الأوسط»، آملاً أن تظل مجرد دعوة.

وفي وقت أعرب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عن «صدمته»، أكدت فرنسا وبريطانيا وقبلهما الاتحاد الأوروبي أن «الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان سيكون مخالفاً للقانون الدولي، وواجب الدول عدم الاعتراف بوضع غير قانوني».

back to top