الرندي: «أصدقاء المكتبة» يحفز على القراءة

اختتام المرحلة الثانية تحت شعار «طفل قارئ... مستقبل زاهر»

نشر في 24-03-2019
آخر تحديث 24-03-2019 | 00:00
احتفلت رابطة الأدباء الكويتيين، ولجنة أدب الطفل فيها باختتام المرحلة الثانية من مبادرة «أصدقاء المكتبة» التي أطلقتها تحت شعار «طفل قارئ.. مستقبل زاهر»، في مقر رابطة الأدباء الكويتيين على مسرح سعاد الصباح.

وتم خلال الحفل تكريم الجهات التي ساهمت في إنجاح المبادرة من وزارة التربية، ودار «نشر ذات السلاسل» ممثلة بمديريها العام سعود المنصور، ومدرسة البيان ممثلة بالمديرة المساعدة للمرحلة الابتدائية ندى درويش، ورئيس قسم اللغة العربية سهام الهوى، وكوكبة من كتّاب أدب الطفل المتميزين وهم: باسمة الوزان، وهبة مندني، وهدى الشوا، وريهام الفوزان، وعلاء الجابر، والشيخ محمد الصباح، ود. عبد العزيز الحسن، وحياة الياقوت، ولطيفة بطي.

وقالت أمينة سر رابطة الأدباء الكويتيين الكاتبة حياة الياقوت في كلمة ألقتها نيابة عن أمين عام رابطة الأدباء الكويتيين طلال الرميضي، إن» هذه المبادرة جاذبة ومميزة، ومن أفكار زميلتنا العزيزة الكاتبة أمل الرندي التي جمعت بين طرق التقليدية التي تعنى بالأطفال، لكن أيضاً بالأساليب الحديثة، وحرصت على استدعاء كوكبة مميزة من كتّاب أدب الطفل، وعلى اللقاء المباشر بين الأطفال والكتّاب»، وأكدت أن التجربة جاذبة وستكون مثلا يحتذى به في المستقبل.

وفي كلمتها، أعربت الرندي عن سعادتها بالمشاركة أيضاً ككاتبة في المبادرة و أثنت على التزام الكتاب المشاركين، وحرصهم على الحضور والمشاركة الفاعلة في جذب الأطفال وتحفيزهم على المواظبة والاستمرار في متابعة حلقات المبادرة.

وأكدت الرندي أن هذه المبادرة هي الأولى من نوعها في الكويت التي يشارك فيها عدد كبير من كتّاب أدب الطفل المتخصصين، مشيرة إلى أن المبادرة حققت هدفها وأصبح لدينا فعلاً أصدقاء للمكتبة، فكثير من الأطفال حضروا أكثر من مرة للمشاركة، وتحقق الهدف الأساسي المبادرة، وهو أن يألف الطفل المكتبة ويصبح صديقاً لها، وتشجيعاً للطلاب عملنا على تكريمهم في الحفل الختامي للمبادرة.

وأوضحت الرندي: «قدمنا كل ما يمكن أن يجذب الطفل لحضور الورش، وكانت ردة فعل أولياء الأمور إيجابية وفعالة، وهم اجتهدوا في إحضار أطفالهم كل سبت للمشاركة وهذا دليل على وعي وثقافة وقناعة ثابتة لديهم، وإدراكهم أهمية القراءة لأطفالهم من خلال تقديم نشاط مناسب التي لاقى تجاوباً فعالاً وإيجابياً من ولي الأمر.

وقالت «حرصت في المبادرة على أن يكون فيها جانب لاكتشاف الأطفال الموهوبين، من خلال مشاركة جميع الأطفال بكتابة أفكار مقاربة للقصص التي أطلعوا عليها، أو وضع نهايات مختلفة، أو تلخيصها، المهم أن يشارك جميع أطفال المبادرة ويتفاعلون، وعلينا اكتشاف قدراتهم، من خلال إرسال مشاركتهم عبر الإيميل، إلى الكاتب الذي حضر الطفل ورشته وفعلاً كانت هناك مشاركات جميلة من الأطفال وتم اختيار مجموعة متميزة منهم وتكريمهم في الحفل الختامي.

وقالت الرندي: « الحمدالله حققنا نجاحاً حقيقياً وكبيراً من خلال تضافر جهود الجميع، والآن تعتبر مبادرتنا من المشاريع المهمة في الكويت للتحفيز على القراءة، والتي تواكب أنشطة القراءة والمشاريع الكثيرة التي تقوم بها دول أخرى، لاسيما « مشروع تحدي القراءة» الذي أطلقه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في دولة الإمارات.

وأشارت إلى «أننا في رابطة الأدباء الكويتيين حرصنا على إنجاح هذه المبادرة من أجل أن نساهم بشكل فعال في رفع مستوى الطفل الكويتي، وتعزيز ثقته بنفسه، وتوطيد صداقته مع الكتاب والمكتبة، ليصبح عندما يكبر مواطناً مثقفاً، ومثالاً للوطنية والعطاء».

يذكر أن المبادرة استمرت عاماً دراسياً كاملاً، من 6 أكتوبر 2018 إلى 16 مارس 2019، وشارك فيها أكثر من 300 طفل من «مدرسة البيان ثنائية اللغة» في المرحلة الابتدائية، بالتعاون مع كوكبة من كتّاب أدب الطفل الكويتيين المتميزين، وإدارة «دار ذات السلاسل».

back to top