إسرائيل تقتل 3 شبان فلسطينيين بينهم «مهاجم سلفيت»

• المجر تفتتح مكتباً تجارياً بالقدس
• «حماس» تتهم السلطة بتدبير أحداث غزة وتأسف لقمعها

نشر في 21-03-2019
آخر تحديث 21-03-2019 | 00:03
اشتباكات بين فلسطينيين وقوات إسرائيلية قرب رام الله بالضفة الغربية المحتلة أمس	(أ ف ب)
اشتباكات بين فلسطينيين وقوات إسرائيلية قرب رام الله بالضفة الغربية المحتلة أمس (أ ف ب)
قتلت إسرائيل 3 شبان فلسطينيين، بينهم منفذ عملية طعن وإطلاق نار بعد ملاحقة استمرت يومين في الضفة الغربية، في حين اتهمت حركة "حماس" السلطة الفلسطينية بمحاولة إغراق قطاع غزة، الذي يشهد احتجاجات ضد تردي الأوضاع المعيشية والضرائب في الفوضى وتعهدت بتصعيد تظاهرات مسيرات العودة الليلية ضد إسرائيل.
سقط 3 شبان فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي، في حادثين منفصلين، بينهم منفذ عملية سلفيت التي أسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي وحاخام وإصابة جندي آخر بجراح خطيرة الأحد الماضي.

وقال جهاز الأمن الإسرائيلي الداخلي «شين بيت»، إن القوات الإسرائيلية قتلت مساء أمس الأول، عمر أمين أبوليلى، المشتبه فيه بتنفيذ عملية طعن وهجوماً بالرصاص في الضفة الغربية المحتلة، بعد أن حاصرته في منزل بقرية عبوين شمال رام الله بالضفة الغربية المحتلة.

وأشار بيان الجهاز إلى أن «المهاجم فتح النار على قواتنا، وقُتل خلال تبادل لإطلاق النار».

وأوضح «الشين بيت» أنه تم العثور على المشتبه فيه بعد «نشاط استخباري وعملي مكثف» من عناصره وقوات الجيش ووحدة مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة.

وفي واقعة منفصلة، أفاد الجيش الإسرائيلي بأن قواته قتلت فلسطينيين اثنين بالرصاص، في وقت متأخر من مساء، أمس الأول، بعد أن ألقيا عبوات ناسفة تجاه ضباط متمركزين عند مدخل ضريح لـ»النبي يوسف» قرب مدينة نابلس بالضفة الغربية.

غير أن شهود عيان أكدوا أن «جنود الاحتلال فتحوا النار على الشابين بدم بارد أثناء مرورهما بالسيارة عند مفرق الغاوي شرقي نابلس، تزامناً مع اقتحام مستوطنين لمقام يوسف ومنعوا طواقم الإسعاف من الوصول إلى المكان». وأوضح الشهود، أن مواجهات عنيفة، اندلعت في نابلس فجراً بين شبان وقوة إسرائيلية، أمّنت دخول مئات المستوطنين لـ«مقام يوسف».

في غضون ذلك، اتهمت حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية إسرائيل بـ»تعمد البطش» للدفع بالأوضاع إلى التوتر الدائم وجددت المطالبة بحماية دولية للفلسطينيين.

ونعت الحكومة في بيان للناطق باسمها يوسف المحمود القتلى الثلاثة الذين قضوا، فجر أمس، برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة نابلس وبلدة عبوين شمال رام الله، فيما قالت حركة «حماس» إن «كل الخيارات مفتوحة للمقاومين للرد على جرائم الاحتلال».

وأعلن في محافظتي نابلس وسلفيت الدخول في إضراب شامل إذ أغلقت الجامعات والمصارف وبعض المدارس حداداً على أرواح الشبان، كما انتشرت دعوات للخروج في يوم «جمعة تصعيد» عند نقاط الاحتكاك بالضفة الغربية مع القوات الإسرائيلية.

ولاحقا، شيّع مئات الفلسطينيين جثماني الشابين رائد حمدان 21 عاماً، وزيد النوري 20 عاماً، وسط نابلس.

وفي السياق، قام مستوطنون، فجر أمس، بكتابة شعارات عنصرية وتحريضية باللغة العبرية على جدران مسجد، وتسببوا بأضرار لنحو 17 مركبة فلسطينية في بلدة بتير.

ويقيم نحو 450 ألف مستوطن في الضفة إلى جانب 2,6 مليون فلسطيني. كما يقيم نحو 200 ألف مستوطن في القدس الشرقية المحتلة.

تهنئة ومداهمات

من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على «تويتر»: «أهنئ قوات الشاباك ووحدة مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة وجيش الدفاع على عملها السريع الذي أدى إلى القضاء على الإرهابي الحقير». وأضاف «ذراع إسرائيل الطويل يصل إلى كل من يمس بجنودنا وبمواطنينا».

وقامت طواقم هندسية من الجيش الاسرائيلي بمسح منزل عائلة المهاجم تمهيدا لهدمه بحسب الجيش.

وشن الجيش الإسرائيلي، صباح أمس، حملة دهم وتفتيش في مناطق مختلفة بالضفة اعتقل خلالها العديد من الشبان.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية أمس اتخاذ إجراءات دبلوماسية ضد المجر احتجاجاً على افتتاحها مكتب تجاري بتمثيل دبلوماسي في مدينة القدس.

وقالت الوزارة، في بيان، إن خطوة بودابست «مخالفة قانونية ودبلوماسية وسيادية للقانون الدولي ولمواقف الاتحاد الأوروبي».

حراك غزة

ويأتي تصاعد التوتر في الضفة الغربية بالتزامن مع موجة انتقادات واسعة تتعرض لها «حماس» على خلفية قمع احتجاجات شعبية مستمرة منذ أيام في قطاع غزة الخاضع لسيطرتها احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية وللمطالبة بإنهاء الانقسام الداخلي.

وإثر حملة اعتقالات قامت بها أجهزة الأمن التابعة لـ»حماس» وطالت عشرات من كوادر وعناصر حركة «فتح» التي يتزعمها الرئيس محمود عباس، هدأت وتيرة التظاهرات رغم أن المنظمين دعوا في بيان إلى مواصلة التظاهرات والدخول في اضراب شامل امس واليوم.

وأعربت «حماس»، مساء أمس الأول، عن أسفها للأحداث الأخيرة في غزة، متهمة السلطة الفلسطينية التي تتخذ من مدينة رام الله بالضفة الغربية مقرا لها بالتخطيط لإغراق القطاع بالفوضى.

وقالت الحركة في بيان للرأي العام: «نستنكر ونرفض كل أشكال الاعتداء على أي مواطن، فسيادة القانون هي التي تحكم غزة، والقضاء والنيابة يعملان بلا توقف في خدمة المواطنين ومتابعة شؤونهم».

وأضافت «نعرب عن أسفنا عن أي ضرر مادي أو معنوي أصاب أحد أبناء شعبنا؛ ونطالب الأجهزة الأمنية بإعادة الحقوق المعنوية والمادية لأي طرف وقع ظلم عليه».

من جانب آخر، أصيب عشرات الفلسطينيين في مواجهات ليل الاثنين ـ الثلاثاء مع الجيش الإسرائيلي عند السياج الفاصل بين غزة والبلدات الإسرائيلية.

وذكرت المصادر أن أربعة من الجرحى أصيبوا بالرصاص الحي والبقية بالرصاص المطاطي وقنابل غاز وحالات اختناق.

وأوضحت المصادر، أن المواجهات اندلعت على أطراف شمال ووسط القطاع ضمن فعاليات مسيرات العودة الشعبية المستمرة منذ عام. بدأت مساء أمس الأول فعاليات دعت لها «حماس» من أجل تصعيد «الإرباك الليلي».

back to top