مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي ينطلق في جولاته الخارجية مع «الثمانينات»

نشر في 19-03-2019
آخر تحديث 19-03-2019 | 00:05
بعد نجاحه الباهر في موسمين ثقافيين لمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، لبّى عرض «الثمانينات» دعوتين من قطر والسعودية، ليأخذ الجمهور في رحلة إلى عصر ثمانينات القرن الماضي، المميز ببرامجه التلفزيونية، وأغنياته التي رسخت في ذاكرة الكويتيين والخليجيين.
وفي هذا العمل، يدخل الجمهور في تجربة لمعايشة ما كانت عليه حقبة الثمانينات، مسترجعين الماضي، لا بروح الآسفين على رحيله، بل برؤية مقدرة وممتنة لتلك السنوات التي شكلت شخصية المجتمع الذي نعيشه اليوم.
بدعوة كريمة من دولتي قطر والمملكة العربية السعودية الشقيقتين، وتزامناً مع احتفالات الأعياد الوطنية انطلق عرض "الثمانينات" الجماهيري في جولة خليجية، بفريق عمل من مركز جابر الثقافي يقارب 100 شخص من موسيقيين وفنيين وإداريين. وكانت محطات الجولة على التوالي هي الدوحة، الظهران، والرياض. ولاقى العرض إقبالاً جماهيرياً كبيراً في المحطات الثلاث، انعكس على وسائل التواصل الاجتماعي التي أشادت بجودة العرض وأداء فرقة مركز الموسيقية ومكانة الكويت الرائدة في مجال الفنون والإعلام.

وبهذه المناسبة، علق فيصل خاجة، المدير العام لمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي قائلا: "جولتنا لعرض الثمانينات، في الدوحة والظهران والرياض، أكدت لدينا مشاعر الاعتزاز بقيمة الإرث الفني الكويتي بمختلف أنواعه، ونحن سعداء بهذا جداً، فهي انطلاقة جديدة ذات آفاق لا محدودة للفن الكويتي".

وأضاف خاجة: "وفي كل مدينة تم طلب تمديد العروض، خلافاً لطلبات عديدة من دول أخرى خليجية وغيرها لم نتمكن من تلبيتها للأسف، وذلك لارتباطاتنا بعروض أخرى للجمهور الكويتي سترى النور تباعاً.. قريباً".

وقال "أوجه شكري العميق لكل الجهات المستضيفة، كما أشكر فريق عمل مركز جابر على تفانيهم في إنجاح الجولة، وعلى رأسهم فرقة مركز جابر الموسيقية بقيادة د. محمد باقر، والتي عكست بأدائها والتزامها صورة مشرقة عن دولتنا الحبيبة الكويت".

المحطة الأولى: الدوحة 21-22 فبراير

عُرض "الثمانينات" في مسرح مركز قطر الوطني للمؤتمرات بالدوحة، وحقق نجاحاً منقطع النظير، حيث اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي بعد العرض الأول بتغريدات الحضور التي عبروا فيها عن إعجابهم الشديد بالعمل وفكرته وانبهارهم بجودة العرض وأداء فرقة مركز جابر، وجاءت أغلب التغريدات على "تويتر" لتؤكد دور الكويت الريادي في مجال الفن والإعلام على مستوى المنطقة. وفي حفلي قطر، بلغت نسبة الإشغال 100 في المئة بحضور 5000 زائر على مدى يومين.

المحطة الثانية: الظهران 28 فبراير - 2 مارس

احتضن مسرح مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء" عرض "الثمانينات" في محطته الثانية، حيث تفاعل الجمهور السعودي معه بشكل غير مسبوق، مما حدا بالقائمين عليه إلى تمديده يوما إضافيا، ولم تقل ردود الأفعال على وسائل التواصل الاجتماعي عن مثيلتها في الدوحة.

وأكد ذلك د. أشرف فقيه، مدير العلاقات العامة والإعلام في مركز إثراء، قائلاً "بلا شك أن فرقة مركز جابر أثبتت نفسها كفرقة رفيعة المستوى بتقديمها لواحد من أنجح العروض وأكثرها رسوخاً في الذاكرة".

وبلغ إجمالي الحضور في الأيام الثلاثة 3600 زائر بنسبة إشغال 100 في المئة.

المحطة الأخيرة: الرياض 8 -11 مارس

بدعوة من الهيئة العامة للترفيه، عُرض "الثمانينات" في مسرح جامعة الأميرة نورة في ختام جولته الخليجية الأولى. وتميز جمهور الرياض بأقوى تفاعل حي مع العرض، حيث كان المسرح يعج بالتصفيق وترديد كلمات الأغاني على مدى أربعة أيام شهدت حضور 8700 زائر.

وفي تعليق له قال فيصل سعيد بافرط، الرئيس السابق والمستشار الحالي للهيئة العامة للترفيه: "منذ تأسيس الهيئة العامة للترفيه لم تحظ فعالية بمثل هذا النجاح الجماهيري".

مطالبات بالتمديد

طالبت كل الجهات التي استضافت العرض بتمديده، في حين أبدت دول أخرى رغبتها في استضافته، لكن فريق عمل مركز جابر يعكف حالياً على التحضير لعرض ختام الموسم الثقافي، والعديد من الفعاليات الأخرى.

«تويتر»

في زمن التغريد والمغردين أصبحت ردود أفعال الجمهور واضحة وصريحة، وفي قطر، كان عرض "الثمانينات" الموضوع الأكثر تداولًا على "تويتر" في 22 فبراير الماضي.

الكويت والمنطقة

ترديد الجمهور الخليجي كلمات أعمال كويتية يؤكد مكانة الكويت في الثمانينات، وبصمتها المؤثرة على خريطة الإعلام في المنطقة، كما يؤكد ترابط شعوب الخليج ثقافياً بذاكرة جمعية واحدة.

خليجنا واحد... وشعبنا واحد

قال خاجة "سمعنا مراراً أغنية جميلة نظمها عبداللطيف البناي ولحنها الرائع الراحل مرزوق المرزوق بعنوان (خليجنا واحد... وشعبنا واحد)، ولكن لم نشعر بها كما شعرنا في كل عرض من العروض العشرة التي تم تقديمها في الخليج، فوجدنا ذات التجاوب في ذات المقاطع.. وأستميح البناي عذراً لأضيف (شعورنا واحد... وشعبنا واحد".

فقرة الختام

أضاف فريق العمل فقرة ختامية "ثمانيناتية" خاصة بكل دولة، فما ان بدأت حتى اشتعل حماس الجمهور رافعاً الأعلام، وصدح المسرح بهتافاته مردداً كلمات الأغاني وسط أجواء من البهجة والفرح.

ففي قطر، أدت فرقة مركز جابر أغنية الفنان القطري علي عبدالستار "حيووا فريقي"، التي غناها في كأس العالم للشباب عام 1981 بأستراليا.

وكانت فقرة الختام التي ألهبت الجماهير السعودية في الظهران والرياض هي أغنية "فوق هام السحب"، والتي تغنى به فنان العرب محمد عبده عام 1989. وقد صاحب الفقرتين عرض مقاطع فيديو من تلك الحقبة للدولتين.

16700 زائر لعروض الثمانينات في الدوحة والظهران والرياض
back to top