مقهى جوال يحيي الفرنسيين اجتماعياً

نشر في 18-03-2019
آخر تحديث 18-03-2019 | 00:04
No Image Caption
أصبح المقهى الفرنسي التقليدي، حيث يجتمع أشخاص من كل المشارب، مشهداً نادراً في الكثير من القرى الفرنسية، لكن رجلاً أخذ على عاتقه إحياء هذه الأجواء؛ إذ يجوب الأرياف بشاحنته الصغيرة، التي حوّلها إلى مقهى جوّال، لإنعاش العلاقات الاجتماعية فيها.

ويقدم سيبستيان شيرييه (44 عاماً)، وهو عامل سابق في المجال الاجتماعي، المشروبات بلطف من مؤخر شاحنته، في ساحة بلدة فيلكييه البالغ عدد سكانها 483 نسمة.

وقد تجمع أكثر من عشرة زبائن تحت مظلة نصبت وراء أبواب الشاحنة الخلفية المفتوحة، حيث يجلس شيرييه خلف طاولة مصنوعة من خشب السنديان. وهم بأغلبيتهم متقاعدون أو عائلات مع أطفال.

ويقول رئيس بلدية فيلكييه باسكال ميرو، وهو مدرس في القرية أيضاً: "المقهى الأخير هنا أقفل قبل أكثر من سنة، لكن حتى عام 1985 كان لدينا أربعة مقاهٍ". ويؤكد: "جل ما لدينا الآن هو متجر واحد، هو بقالة وحانة ونزل صغير في آن".

ويرى ميرو وسكان آخرون أن مبادرة شيرييه تشكل فرصة لإحياء النسيج الاجتماعي، الذي يتلاشى مع نزوح عدد متزايد من السكان إلى المدن الكبرى، مما يرغم المتاجر على الإقفال، والخدمات العامة على التراجع.

وتسبب هذا الميل في شرخ متزايد بين باريس ومدن مزدهرة أو مراكز سياحية كبرى من جهة، وبين القرى الريفية الجميلة التي تعاني عزلة متزايدة، من جهة أخرى.

back to top