ندوة «إضاءات إبداعية حول وليد الرجيب» تستعرض إنجازاته الأدبية

نشر في 15-03-2019
آخر تحديث 15-03-2019 | 00:00
تكريم العتيبي والنوري عن مشاركتهما في الندوة
تكريم العتيبي والنوري عن مشاركتهما في الندوة
نظمت رابطة الأدباء، ضمن موسمها الثقافي، ندوة عنوانها "إضاءات إبداعية حول وليد الرجيب"، شارك فيها د. فاتن النوري والكاتب منير العتيبي، وأدارها الكاتب عدنان فرزات.

وتحدث المحاضران في طرحهما البحثي عن الرجيب بوصفه قامة أدبية، ساهم في إرساء دعائم الثقافة العربية في الكويت، وخصوصاً في الفترة التي كان فيها مديراً لإدارة الثقافة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، إضافة إلى ما أنجزه من كتابات أدبية في الرواية والقصة القصيرة، ومن خلال مقالاته السياسية والفكرية.

في بداية المحاضرة، تحدث العتيبي عن الشق الذي يخص العمل المهني والإداري للرجيب في المجلس الوطني للثقافة، وخصوصاً في عام 2001، حينما اختيرت الكويت عاصمة للثقافة العربية، بالتزامن مع انطلاق فعاليات مهرجان القرين، وقيام الرجيب خلال تلك السنة بتنظيم 843 فعالية ثقافية وفنية متنوعة، وتشكيل ثلاث لجان قامت بأدوار حيوية في إنجاح تلك التظاهرة التي أقيمت على أرض الكويت.

وأكد العتيبي أن العمل مع الرجيب قمة إبداعية كاملة، ثم تحدث عن رواية "بدرية"، التي تعد عملاً أدبياً مهماً في ساحة الإبداع الروائي العربي، لافتاً إلى أن الرجيب توقف عن الكتابة تقريباً 20 سنة منذ عام 1989 حتى عام 2008، وأنه يريد أن يعرف من الكاتب نفسه سبب هذا البعد الطويل.

وأكد أن الرجيب بعد تقاعده من العمل في المجلس الوطني للثقافة تفرّغ للإبداع، فأثرى الساحة الثقافية بكتبه وأفكاره.

من جانبها، اعتمدت النوري في دراستها النقدية على تصنيف ثلاثي يدرس الحكاية والمنظور والأسلوب، موضحة أن الرجيب استطاع أن يختار شخصياته من الواقع، وبالتالي تجاوز الواقع إلى الفنتازيا، وأن ملامح التجديد لديه تتمثل في توظيف الواقعية السحرية بجوار الواقعية الاجتماعية التي تسجل الحياة.

وقالت النوري إن شخصيات الرجيب تمتلك طاقة عاشقة للحياة، تهتم بالتفاصيل، وتحمل أشواقها في صمت الذي يعذبه الاغتراب، مضيفة: "من دراستنا للشخصيات في روايات الرجيب، وجدنا أن هناك سمتين غالبتين عليها، هما سمة المتعلم ذي الثقافة العالية والأخلاق الرفيعة، والثانية تتصف بها معظم الشخصيات وهي الأخلاق الذميمة والطباع الغليظة، والسلوكيات المشينة، فهي تمثل ثنائية الشيء وضده".

وفي كلمته تحدث الرجيب عن النقد في الكويت، وأهميته في الساحة الإبداعية المحلية، وأوضح أن النقاد في الكويت قليلون، مذكراً بما يقوم به نقاد كويتيون كبار من أدوار مهمة في الساحة، ومنهم د. سليمان الشطي ود. مرسل العجمي وفهد الهندال.

وأشار الرجيب إلى الاحتياج إلى السجال الفكري والنقدي والمحاكمات العقلية، وتسليط الضوء على الإبداع الكويتي.

back to top