الأمير: سأكون المساند للشباب المبتكر لقيادة المسيرة الوطنية

سموه رعى حفل «الكويت تفخر» وأعطى توجيهاته بإنشاء مركز الابتكار لاحتضان اختراعات الشباب
● الإبراهيم: التكريم السامي يهدف إلى إشراك الشباب في التنمية
● الفائزون بالجائزة: التكريم السامي نبراس ومفخرة للشباب الكويتيين

نشر في 14-03-2019
آخر تحديث 14-03-2019 | 00:07
أكد سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد أنه سيكون "دائما الداعم والمساند والراعي للشباب، ليكونوا في الطليعة لقيادة مسيرة بناء الوطن المباركة" واعتبر "أنهم مبعث الرجاء ومعقد الأمل".

وأعلن سموه في كلمة له خلال رعايته وحضوره حفل ختام المشروع الوطني للشباب "الكويت تفخر" الذي أقيم في قاعة التحرير بقصر بيان إنشاء "مركز الكويت للابتكار الوطني" لدعم واحتضان ورعاية الشباب الكويتيين من ذوي الابتكارات والاختراعات البناءة لتحويلها إلى مشاريع اقتصادية، وتمكينهم من المساهمة في قيادة مسيرة التنمية لتحقيق الرؤية المستقبلية 2035 والأهداف التنموية الوطنية لها، مضيفا سموه انه وجّه الديوان الأميري بالاستعانة بالمؤسسات ذات الصلة للبدء في إنشاء هذا المركز.

وأوصى صاحب السمو الشباب "بالمزيد من الجهد والعطاء وتسخير طاقاتكم الإبداعية، وأن تحافظوا على وحدة وطنكم، وأن تكونوا السد المنيع أمام من يحاول أن يفرق بيننا".

وكان سمو الأمير قد وصل إلى مكان الحفل، حيث استقبل بكل حفاوة وترحيب من وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري، والمستشار بالديوان الأميري د. يوسف الابراهيم.

وشهد الحفل سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، ورئيس مجلس الأمة بالإنابة عيسى الكندري وكبار المسؤولين بالدولة.

وبدأ الحفل بالنشيد الوطني، ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى صاحب السمو كلمته، وفيما يلي نصها:

أبنائي وبناتي،

يسعدني اللقاء بكم اليوم تحت شعار "الكويت تفخر"، وذلك للاحتفال بما حققتموه من إنجازات رائعة في مجالات متعددة سعيتم فيها إلى رفع مكانة وطنكم الكويت عاليا.

إن هذه الإنجازات المتميزة قد جاءت استجابة منكم لدعوتي لكم قبل سبع سنوات بتقديم توصياتكم واقتراحاتكم والمشاركة في قيادة مسيرة النهضة من خلال المشروع الوطني "الكويت تسمع"، وقد طلبت من الحكومة حينذاك العمل على دراسة وتنفيذ ما يمكن من هذه التوصيات لتلبية طموحاتكم وتطلعاتكم.

أبنائي وبناتي،

أوصيكم بالعمل على الاستمرار في المساهمة في مسيرة بناء الوطن، وأن تكونوا في طليعة هذه المسيرة، وذلك ببذل المزيد من الجهد والعطاء، وتسخير طاقاتكم الإبداعية، وأن تحافظوا على وحدة وطنكم، وأن تكونوا السد المنيع أمام من يحاول أن يفرّق بيننا، وأعدكم بأنني سأكون دائما الداعم والمساند والراعي لكم، لتكونوا في الطليعة لقيادة هذه المسيرة الوطنية المباركة، فأنتم مازلتم مبعث الرجاء ومعقد الأمل.

أبنائي وبناتي؛

إن التطورات الهائلة والسريعة في مجالات التكنولوجيا والعلوم والابتكار وبروز نشاطات اقتصادية جديدة ذات قيمة مضافة عالية قائمة عليها تتطلب منا الاستجابة السريعة لمواكبة هذه التطورات من خلال تطوير نظامنا التعليمي، وتكريس الثقافة العلمية والإبداع والابتكار بين النشء في مجتمعنا وتوفير البيئة الملائمة والحاضنة لها.

ويسعدني أن أعلن اليوم في هذه الاحتفالية إنشاء "مركز الكويت للابتكار الوطني" لدعم واحتضان ورعاية الشباب الكويتيين من ذوي الابتكارات والاختراعات البناءة لتحويلها إلى مشاريع إقتصادية، وتمكينهم من المساهمة في قيادة مسيرة التنمية لتحقيق الرؤية المستقبلية 2035 والأهداف التنموية الوطنية لها، وقد وجهت الديوان الأميري بالاستعانة بالمؤسسات ذات الصلة للبدء في إنشاء هذا المركز.

وفقكم الله تعالى لكل ما فيه خير وخدمة وطننا العزيز، ورفع رايته والإسهام في نهضته وتنميته وازدهاره".

كما تم عرض فيلم بعنوان "الكويت تسمع"، وقد تم تسليم سموه وثيقة السياسة الوطنية للشباب، ثم تفضل سموه بتوزيع الجوائز على الفائزين بجائزة الكويت للتميز والإبداع الشبابي لعام 2019.

هذا، وغادر سموه مكان الحفل بمثل ما استقبل به من حفاوة وتقدير.

الإبراهيم: التكريم السامي يهدف إلى إشراك الشباب في التنمية

أكد المستشار في الديوان الأميري، د. يوسف الإبراهيم، أن اهتمام سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بتكريم الفائزين بجائزة التميز والإبداع الشبابي يهدف الى إشراكهم في مسيرة التنمية وتحقيق رؤية "كويت جديدة 2035".

جاء ذلك في تصريح الإبراهيم لـ "كونا"، أمس، بمناسبة الحفل الختامي للمشروع الوطني للشباب "الكويت تفخر" لتكريم الفائزين بجائزة الكويت للتميز والإبداع الشبابي الذي يوافق أيضا ذكرى تسليم الوثيقة الوطنية.

وقال الإبراهيم إن هذه الجهود جاءت بتوجيهات سمو الأمير بإطلاق "المشروع الوطني للشباب" الذي أشرف عليه الديوان الأميري في الفترة بين 2012 – 2013 تحت شعار "الكويت تسمع" والذي اختتم بمؤتمر الشباب الوطني 13 مارس 2013، إذ تم تقديم توصيات الشباب في 10 مجالات لسموه، منها تعزيز المواطنة والتعليم والمشاريع الصغيرة والإسكان والصحة والتطوير القانوني والإداري والتنمية البشرية والرياضة والبيئة والثقافة والفنون والآداب.

وأشار إلى أنه تم تنفيذ 80 في المئة من هذه التوصيات، أهمها إنشاء وزارة للشباب وفصل الهيئة العامة للشباب عن الهيئة العامة للرياضة، وإنشاء صندوق وطني للمشاريع الصغيرة والمتوسطة.

وأضاف أنه منذ انطلاق مشروع "الكويت تفخر" في يناير الماضي أقيمت فعاليات ومبادرات منوعة، أهمها لقاء رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك الأحد الماضي لأصحاب المبادرات والأفكار الشبابية في مجال التجارة والبيئة والإدارة والتكنولوجيا والتعليم والآثار.

وذكر أنه تم تكريم جميع الحاضرين للحفل بمسكوكة ذهبية من البنك المركزي لتخليد هذه المناسبة، وتكريم 10 فائزين بجائزة الكويت للتميز والإبداع الشبابي التي تنظمها وزارة الدولة لشؤون الشباب، وتسليم وثيقة السياسة الوطنية للشباب، وهي الأولى في تاريخ الكويت وتم الإعلان عن مجلس للشباب لتمثيلهم.

من جانبه، قال المدير العام للهيئة العامة للشباب، عبدالرحمن المطيري، إن تكريم الفائزين بالجائزة تحت مظلة "الكويت تفخر" وبرعاية سامية وحضور قيادات الدولة تم لتأكيد اهتمام الدولة بالشباب باعتبارهم ثروة البلاد.

الفائزون بالجائزة: التكريم السامي نبراس ومفخرة للشباب الكويتيين

قال الفائزون بالمراكز الأولى في جائزة الكويت للتميز والإبداع الشبابي لعام 2019، في نسختها الرابعة، إن "تكريم سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد لهم يعد نبراسا ومفخرة وحافزا كبيرا للشباب الكويتيين لتقديم المزيد من التميز والإبداع في شتى المجالات الإنسانية".

وأعرب الفائزون، في تصريحات متفرقة، لـ"كونا"عن شكرهم وتقديرهم لسمو أمير البلاد لرعايته السامية واهتمامه اللامحدود بأبنائه الفائزين والمبدعين من شباب وشابات الكويت، ودعمه المتواصل لهذه الفئة.

وأوضح الفائز بالمركز الأول في مجال تعزيز الصحة د. عبدالرحمن القشعان، أن هذا التكريم السامي يعد مفخرة للشباب الكويتيين في بداية مسيرتهم العلمية والعملية، معتبرا أنه لا يوجد خاسر بين المتنافسين بمجرد وصولهم الى نهائيات هذه الجائزة.

وذكر القشعان أنه تقدم بمشروع الإنعاش القلبي، وقام هو وفريقه المتطوع بتدريب 4600 من أفراد المجتمع بمختلف فئاته العمرية خلال شهر واحد على هذه المهارة الأساسية.

من جانبه، قال الفائز بالمركز الأول في مجال العلوم والتكنولوجيا سلمان العتيبي، إنه حصل على هذه الجائزة بصفة مجموعة من الطلبة الكويتيين الدارسين في الولايات المتحدة بمشروع تخرجهم في الجامعة، وهو عبارة عن جهاز يساعد المسافر على غسل ملابسه خلال فترة سفره وتنقله.

وبيّن العتيبي أن الجهاز الذي تقدم به هو وفريقه الآن في طور حصوله على براءة اختراع، وسيتم تأسيس شركة كويتية لإطلاق هذا المشروع في الأسواق العالمية، مؤكدا أهمية إثبات قدرة الصناعة الكويتية على المنافسة والابتكار.

من ناحيتها، أفادت الفائزة بالمركز الأول عن فئة الثقافة والفنون والآداب دلال نصرالله بأنها تعمل مترجمة عن اللغتين الإنكليزية والإيطالية.

وذكرت نصرالله أن الفوز حالفها لتقديمها كتابا قامت بترجمته إلى اللغة العربية، مبينة أن لديها خمسة كتب مترجمة أيضاً، كما تعمل على ترجمة كتابين آخرين.

أما الفائزة بالمركز الأول في مجال التعليم نورة الحميدي فقالت إنها تبارك للكويت هذا النجاح والاحتفاء الكبير من سمو أمير البلاد ودعمه اللامحدود لفئة الشباب، وتحفيزهم من خلال هذه المبادرات والجوائز الى مزيد من العطاء والإبداع والتفاني في خدمة وطنهم.

حافظوا على وحدة وطنكم وكونوا السدّ المنيع أمام من يحاول أن يفرّق بيننا

التطورات السريعة في التكنولوجيا والعلوم والابتكار تتطلب الاستجابة السريعة لمواكبتها
back to top