معرض «مجموعة أثر» اتسم بالتنوع التشكيلي والاحتفاء بالتراث

افتتحه الدويش في قاعة الفنون بمشاركة مراد والياسين والقناعي

نشر في 13-03-2019
آخر تحديث 13-03-2019 | 00:02
الدويش والياسين خلال المعرض
الدويش والياسين خلال المعرض
افتتح الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. بدر الدويش، مساء أمس الأول، في قاعة الفنون بضاحية عبدالله السالم المعرض الفني المشترك لمجموعة "أثر"، التي يمثلها الفنانون التشكيليون: جاسم مراد، وسميرة اليعقوب، وسليمان الياسين، وفاطمة مراد، ومرزوق القناعي.

وتكوّنت المجموعة من هؤلاء الفنانين الكبار من أجل إثراء الساحة التشكيلية بالمزيد من الأعمال التي تتسم في مضامينها بالتنوع من حيث الأسلوب والخيال، وتتفق في الاحتفاء بالتراث والقديم، وتنتصر للجمال في أبهى صوره وأشكاله.

وشارك الفنان جاسم مراد في المعرض بمجموعة من الأعمال التشكيلية، تضمنت أسلوباً واقعياً يرصد الجماليات المتعلقة بالبيوت القديمة وبساطة البيئة الكويتية القديمة، وذلك وفق تصورات متواصلة مع الحياة بقدر كبير من الصدق في الرصد والتأويل.

أما الفنانة التشكيلية سميرة اليعقوب، فقدمت جديدها التشكيلي في أنماط تأثيرية يدخل في نسيجها الخيال والرمز، وذلك من خلال استلهام لوحات جاءت معبرة عن حالات إنسانية عدة، ومرتبطة- في المقام الأول- برؤى جمالية أظهرتها تدرجات الألوان على أسطح اللوحات، والتركيز على الرمزية.

وتناول الفنان التشكيلي سليمان الياسين بوكنان في لوحاته وبأسلوب تأثيري تارة ورمزي تارة أخرى، البيئة الكويتية القديمة، من خلال ما تتضمنه هذه البيئة من رؤى تصويرية، في حين ظلت الحالات التشكيلية المتعلقة بالواقع والولوج إلى عمق الماضي، هي المسيطرة على مشاعر الفنان، ومن ثم فإن التنقلات بين فكرة وأخرى أتت منحازة للجمال في أبهى صوره.

ومن جانبها، تفاعلت الفنانة التشكيلية فاطمة مراد الكندري مع ما يحتويه الماضي من صور وذكريات، كي ترصد ريشتها المرأة بزيها التراثي، وما يتميز به هذا الزي من جمال، بالإضافة إلى رسم السفن الراسيات على شاطئ الخليج، في أسلوب يجمع بين الرؤى الواقعية والتأثيرية والرمزية، كما أن الألوان اتسمت بحضورها الأخاذ على أسطح اللوحات.

أما الأعمال التي قدمها الفنان التشكيلي مرزوق القناعي، فكانت موغلة في الرمزية، تلك التي عبرت عنها البورتريهات، التي ترصد حالات إنسانية خاصة، تظهر في الملامح، سواء كانت لرجال أم لنساء، وهذا الرصد تناغم بشكل كبير مع الحالات الإنسانية التي حرص القناعي في التركيز عليها، ورصدها بكل تفاصيلها الدقيقة.

وعلى هذا الأساس استطاع القناعي أن يتوغل في رؤى إنسانية، استشرفها من الوجوه، التي تعبر قسماتها عن حالات مختلفة المشاعر، ومتواصلة مع أفكار تشكيلية مغايرة في رصدها وتحولاتها الفنية.

back to top