أيادي الخير الكويتية تواصل أعمالها الإنسانية لإغاثة المحتاجين حول العالم

نشر في 09-03-2019 | 11:27
آخر تحديث 09-03-2019 | 11:27
الغانم والوفد البرلماني خلال الزيارات الميدانية لعدد من المشاريع والمراكز الإنسانية
الغانم والوفد البرلماني خلال الزيارات الميدانية لعدد من المشاريع والمراكز الإنسانية
أسبوع جديد ومتنوع من النشاط الإنساني الكويتي تميز بمبادرات رائدة وتقدير عالمي بارز سلط الضوء أكثر على أهمية العمل الذي تقوم به دولة الكويت في هذا المجال سواء من حيث مؤسساتها الحكومية والأهلية أو من حيث أفرادها المميزون.

وكالعادة، أكملت يد الخير الكويتية مسيرتها في الوقوف إلى جانب كل محتاج أينما كان في مختلف أنحاء العالم ولا سيما في الدول العربية والإسلامية لتنطلق الحملات هذا الأسبوع من الأردن حيث نفذت جمعية الهلال الأحمر الكويتية يوم السبت في الثاني من مارس حملة إغاثية واسعة للاجئين في الأردن تخللها توزيع مساعدات عينية وهدايا على أسر سورية وفلسطينية لاجئة وأطفالهم بمشاركة رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم والوفد البرلماني المرافق له.

وقامت الجمعية بحضور سفير الكويت لدى الأردن ورئيس الهلال الأحمر الأردني الدكتور محمد الحديد كذلك بافتتاح عيادة طبية لمعالجة اللاجئين السوريين بمقر الهلال الأحمر الأردني تتحمل تكاليفها الجمعية لمدة عام كامل.

وبهذه المناسبة قالت أمين عام «الهلال الأحمر» الكويتي مها البرجس لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش مراسم افتتاح العيادة والتوزيع إن الجمعية أمنت خلال حملتها الإغاثية الحالية مواد غذائية وصحية أساسية لعدد ألف أسرة سورية وفلسطينية لاجئة بالأردن تقطن المخيمات النظامية والعشوائية.

وأضافت البرجس أن الحملة تشمل أيضاً توزيع «كوبونات» ضمن مشروع «رغيف الخبز» وهي حملة تؤمن الجمعية لحامليها من اللاجئين الفلسطينيين شراء احتياجاتهم اليومية من الخبز.

وفيما يخص عيادة «الهلال الأحمر»، أوضحت أن الجمعية حرصت منذ اندلاع الأزمة في سوريا على توفير العلاج المجاني للاجئين وذلك من خلال العيادة التي تتخذ من أحد مباني الهلال الأحمر الأردني مقراً لها.

وأفادت بأن العيادة هي الرابعة التي تتبرع الجمعية بتكاليفها ومخصصة للاجئين السوريين في الأردن، مشيرة إلى أن التكاليف تشمل التشخيص والفحص والعمليات وصرف العلاج للاجئين السوريين لمدة عام كامل ولجميع الحالات المرضية العارضة والمزمنة.

وذكرت أن الجمعية بصدد توقيع اتفاقية تعاون مع نظيرتها الأردنية بشأن التدريب المهني يقوم من خلالها الهلال الأحمر الأردني بإكساب اللاجئين المهتمين مهارات معينة ضمن إطار التنمية الأسرية والمجتمعية.

احتياجات

من جانبه، أكد مدير الإدارة القانونية وشؤون المتطوعين في الهلال الأحمر الكويتي الدكتور مساعد العنزي في تصريح لـ (كونا) حرص الجمعية على تنفيذ مشاريع إغاثية نوعية للاجئين وتلبية احتياجاتهم الأساسية.

وقال العنزي إن الحملة الحالية شملت 500 أسرة سورية لاجئة في المخيمات العشوائية و500 أسرة فلسطينية لاجئة من مخيم «الوحدات» علاوة على افتتاح العيادة الطبية لعلاج اللاجئين وتوزيع الهدايا على الأطفال الفلسطينيين تحت شعار «من أطفال الكويت إلى أطفال فلسطين».

وقام وفد جمعية الهلال الأحمر الكويتية بمشاركة الوفد البرلماني الكويتي بزيارة تفقدية إلى مركز «الحسين» للسرطان والذي دأبت الجمعية على تخصيص مبالغ لعلاج اللاجئين السوريين فيه.

وفي إحصائية موجزة للأعمال الانسانية التي شرعت جمعية الهلال الأحمر الكويتية بتنفيذها للاجئين السوريين في الأردن بالتعاون مع الهلال الأحمر الأردني بلغ عدد اللاجئين المستفيدين من مشاريع الجمعية في الأردن 217 ألفاً و673 لاجئاً بواقع 43330 لاجئاً استفادوا من «مشروع الخبز» وتم تقديم الرعاية الصحية إلى 13103 لاجئين فيما بلغ عدد المستفيدين من المساعدات الاغاثية 82200 لاجئ.

وبلغ عدد المستفيدين من مشاريع إفطار الصائم 61800 لاجئ ومن مشروع ختان الأطفال 4240 طفلاً في حين بلغ عدد المستفيدين من المشاريع التعليمية 3000 طالب.

كما قدمت جمعية الهلال الأحمر الكويتية للاجئين السوريين سيارتي إسعاف وخمسة أجهزة «حاضنات» للأطفال للخدج.

وفد برلماني

وكان الوفد البرلماني الكويتي قام قبل يوم بزيارة إلى مخيم الزعتري بمحافظة المفرق الشمالية المتاخمة للحدود السورية اطلع خلالها على الأوضاع المعيشية للاجئين السوريين والمنشآت التي قامت الكويت بتمويلها في المخيم بالتعاون مع المنظمات الدولية وأهمها المدارس والمراكز الطبية والمساجد.

كما قام بمشاركة جمعية الهلال الأحمر الكويتية بتوزيع المساعدات على الأسر السورية اللاجئة في المخيمات العشوائية.

وعلى هامش حملة توزيع المساعدات أكد سفير الكويت لدى الأردن عزيز الديحاني استمرار حملات الإغاثة التي تقوم بها الجهات الرسمية والشعبية الكويتية للاجئين في المملكة كترجمة عملية للتوجيهات الإنسانية لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح «قائد العمل الإنساني».

وقال السفير الديحاني في تصريح لـ (كونا) إن الكويت هبت لنصرة أشقائها اللاجئين السوريين والنازحين منذ اندلاع الأزمة ودأبت على مساعدة أشقائها اللاجئين الفلسطينيين منذ أعوام «واليوم تأتي الحملة الوطنية التي شارك بها ممثلو الشعب الكويتي البرلمانيون وإحدى أهم جمعيات الإغاثة الإنسانية في المنطقة».

وأوضح أن هذه الحملة التي شهدت زخماً وطنياً هي امتداد لدور الكويت الرائد في العمل الإنساني واستمرار للنهج الذي جبل عليه أهلها في البذل والعطاء لجميع المحتاجين في المنطقة والعالم أجمع.

وثمن حرص رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم والوفد البرلماني المرافق له على المشاركة في الحملة الإغاثية للاجئين السوريين مشيداً بالدور الإنساني الذي تقوم به الجمعية تجاه اللاجئين بالأردن وتوفيرها لهم شتى أنواع المساعدات العاجلة والضرورية.

وأعرب عن امتنانه الكبير للأردن لاحتضانه اللاجئين وتوفيره لهم بيئة أمنة ومستقرة على مدى أعوام مشيداً بالجهود التي تقوم بها الحكومة والجمعيات الإنسانية الأردنية وفي مقدمتها الهلال الأحمر الأردني نظير الرعاية والاهتمام باللاجئين.

إشادة

بدوره، أشاد رئيس الهلال الأحمر الأردني الدكتور محمد الحديد بحرص الكويت على دعم المشاريع الإنسانية في المنطقة والعالم.

جاء ذلك في كلمة للحديد ألقاها لدى استقباله رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم والوفد البرلماني المرافق له في مقر الهلال الأحمر الأردني بالعاصمة عمان.

وقال الحديد إن سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أرسى منذ توليه سدة الحكم «دعائم دبلوماسية العمل الإنساني حتى أضحى ركيزة من الركائز الأساسية للسياسة الخارجية الكويتية».

وأضاف أن مبادرة الأمم المتحدة بتسمية سموه «قائداً للعمل الإنساني» واختيار الكويت «مركزاً للعمل الإنساني» ما هي إلا تتويج لهذه الثوابت والمبادئ الإنسانية الرائدة التي انتهجتها الكويت.

وثمن الجهود الكويتية في المحافل الدولية لا سيما خلال عضويتها الحالية في مجلس الأمن الدولي حيث برز الجانب الإنساني المعهود والموجه بشكل رئيس نحو قضايا المنطقة خصوصاً في اليمن عبر إيفائها بتعهداتها المالية بقيمة 250 مليون دولار وسوريا عبر مشاركتها بصياغة قرار 2401 لوقف إطلاق في الأراضي السورية كافة لمدة 30 يوماً للسماح بتسيير المساعدات الإنسانية.

وذكر أن الكويت باستضافتها لمؤتمرات المانحين والمشاركة بها بشكل فاعل والخروج بالتزامات بالمليارات «أسهمت كثيراً في تخفيف المعاناة الإنسانية عن اللاجئين السوريين والمجتمعات المستضيفة لهم بالمنطقة».

وثمن في هذا الإطار أيضاً الجهود الكويتية غير الرسمية من خلال جمعيات النفع العام والهيئات الخيرية وفي مقدمتها الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية الكويتية وجمعية الهلال الأحمر الكويتية حيث أطلقت حملات واسعة للاغاثة وتوزيع المساعدات على اللاجئين والنازحين من أبناء الشعب السوري.

وأشاد بالدعم الانساني الكويتي الممتد لمختلف أقطار المنطقة ومنه العمليات الاغاثية للاجئين العراقيين والفلسطينيين.

مشاريع

ومن الأردن نعود إلى الكويت حيث أعلنت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية يوم الأحد في الثالث من مارس اعتماد أكثر من 20 مشروعاً إغاثياً لمساعدة الأشقاء في اليمن وسوريا وفلسطين ومسلمي الروهينغيا وباكستان وكازاخستان من ضحايا الفقر والكوارث والنزاعات وبالشراكة مع فرقها التطوعية والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية المعتمدة لدى وزارة الخارجية الكويتية.

وقال رئيس الهيئة المستشار بالديوان الأميري الدكتور عبدالله المعتوق في تصريح صحفي أن هذه المشاريع تأتي في إطار الحملات الإغاثية الطارئة التي تدشنها الهيئة بعد دراستها واستيفاء معايير الشفافية والمؤسسية في تنفيذها وذلك بالتنسيق والتعاون مع مكاتب الهيئة والمنظمات الإنسانية في البلدان المستفيدة.

وأضاف أن من المشاريع التي اعتمدت لليمن مخيماً طبياً مجانياً لسحب المياه البيضاء من العيون وإجراء عمليات اللوزتين ويبلغ عدد المستفيدين من هذا المشروع 220 حالة ومشروع سلال غذائية وإعداد وجبات غذائية وتوزيع بطانيات وأدوية وحليب أطفال وخيام على اليمنيين بالتعاون مع فريق مرايم الخير.

وأشار إلى أن من ضمن المشاريع مشروع كفالة مرضى السرطان ويستهدف علاج 100 مريض وذلك عن طريق تأمين علاج كيماوي وأدوية مساندة وإجراء العمليات الجراحية والرقود والعلاج الإشعاعي وتقديم الخدمات التشخيصية والأشعة ومشروع دعم 400 أسرة ضمن مشروع إغاثة عاجلة للنازحين من محافظة الحديدة بالسلال الغذائية ومواد الإيواء هذا فضلاً عن مشروع لإغاثة عاجلة للاجئين اليمنيين بالسودان من خلال توزيع سلال غذائية لـ 200 أسرة ودفع كفالات دراسية لـ 15 طالباً جامعياً.

وفيما يتعلق بمسلمي الروهينغيا، لفت إلى أن قضيتهم وما يتعرضون له من تهجير واضطهاد تحظى أيضاً باهتمام الهيئة عبر مشروع إغاثي طبي يشمل توزيع 2000 سلة غذائية ومواد طبية في بنغلاديش بالتعاون مع فريق التآخي التطوعي وهناك أيضاً مشروع لتوزيع السلال الغذائية على 50 عائلة بواقع سلة واحدة لكل أسرة للفقراء في باكستان وتزن السلة الواحدة 47 كيلوجراماً بالإضافة إلى مشروع توزيع سلال غذائية وكسوة شتاء.

فلسطين

وأفاد بأن الأشقاء الفلسطينيين جاء من نصيبهم أيضاً مجموعة من المشاريع وتشمل شراء 9 أجهزة غسيل كلى لمستشفى أبويوسف النجار بمدينة رفح لتخفيف معاناة المرضى ومشروع توفير الحليب المغذي والصحي للأطفال لفقراء قطاع غزة لمدة شهر لعدد 200 طفل.

وذكر أن من ضمن المشاريع مشروع توزيع الطرود الغذائية في البلدة القديمة بالقدس وهي عبارة عن توزيع 600 طرد غذائي شهرياً على العائلات الأشد فقراً في البلدة القديمة بالقدس لدعم صمودهم وتثبيتهم لحماية المسجد الأقصى والموروث الإسلامي القديم ومشروع ترميم 10 منازل متضررة من جراء الحرب الأخيرة في غزة وتأثيث منازل 32 أسرة تعاني من الضائقة والحرمان.

وعن لبنان، أوضح أن الهيئة استجابت لنداء استغاثة طارئ لمساعدة 500 أسرة جراء تداعيات موسم الشتاء من خلال توزيع السلال الغذائية ومواد المازوت بواقع 20 لتراً لكل أسرة وملابس وأغطية وإقرار حزمة مشاريع من بينها مشروع إغاثة 4100 أسرة بمخيمات اللاجئين السوريين في لبنان بمواد المازوت وطرود غذائية وكسوة شتاء ومواد تدفئة وأدوات مطبخ وبطانيات ومشروع دعم 1250 طالباً سورياً في لبنان بالحقيبة الشتوية ضمن مشروع للمركز الدولي للتعليم النوعي.

وأوضح المعتوق أنه نظراً للأوضاع المأساوية التي يعيشها السوريون في الداخل ومناطق اللجوء تعاطت الهيئة بمسؤولية عالية مع الجمعيات الخيرية المعنية بالشأن السوري من خلال مشروع «ويطعمون الطعام» ويحتوي على 4400 وجبة عائلية للاجئين السوريين لمدة 22 يوماً بواقع 200 وجبة عائلية يومياً.

وأضاف أن من ضمن مشاريعها في سوريا مشروع العيادات المتنقلة والإسعاف ويهدف إلى شراء سيارة كبيرة مزودة بعربة قاطرة وتقطيعها وتجهيزها وتحويلها لعدد 4 غرف عيادات.

ولفت إلى أن مشاريع إغاثة سوريا شملت أيضاً ترميم 1000 خيمة من المخيمات في الداخل السوري وتقديم مواد إغاثية وشتوية في الداخل السوري لـ2000 أسرة بالسلال الغذائية والملابس الشتوية ومواد التدفئة ودعم 1000 أسرة سورية بالوجبات الغذائية على مدار أسبوع ضمن حملة إغاثة المخيمات المنكوبة وتوزيع أحذية على 5000 طفل سوري في مناطق الشمال السوري ضمن مشروع توزيع أحذية على مليون سوري من الأيتام والفقراء وكبار السن والأسر المتعففة وذوي الاحتياجات الخاصة.

وذكر المعتوق أن الهيئة تولي الملف الصحي للاجئين السوريين أهمية خاصة من خلال مشروع الدعم النفسي ومتابعة الجرحى والمرضى ومشروع العيادات المتنقلة لمدة ثلاثة أشهر ويهدف المشروعان إلى تشغيل العيادات وتشكيل فريق لمتابعة الحالات الحرجة الواردة من سوريا وإغاثتهم بوصفهم ملهوفين وعابري سبيل وفقراء ومرضى وتأمين تواصلهم مع ذويهم.

تعاون

وننتقل إلى جنيف التي شهدت حدثاً مهماً يوم الأربعاء في السادس من مارس تمثل بتوقيع مذكرة تفاهم مشتركة بين جمعية الهلال الأحمر الكويتي والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر للمشاركة في إدارة وتنفيذ برامج الصندوق بما في ذلك في مناطق الأزمات والصراعات.

وفي هذا الصدد، أشاد الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الدولي الحاج آسي بمبادرة جمعية الهلال الاحمر الكويتي انشاء صندوق تنموي لدعم وتمكين النساء في الدول النامية والأكثر فقراً في العالم.

وقال آسي أن الهلال الأحمر الكويتي هو أحد الأعضاء الأكثر نشاطاً في الاتحاد سواء في دول المنطقة أو في المناطق التي تنتشر فيها الأزمات وينشط فيها الاتحاد الدولي ويعتبر مثالاً يحتذى به ويعكس تميز وريادة العمل الإنساني الكويتي.

وأكد أن هذا الصندوق يمثل نقلة نوعية في العمل الإنساني الذي يقدمه الهلال الأحمر الكويتي لا سيما أنه مخصص للنساء ويدار من قبلهن ولبرامج ومشاريع لصالحهن سواء في التعليم أو الصحة والحماية وإمكان الاعاشة وهي كلها استثمارات لها عائد على المدى البعيد ويمتد تأثيرها على المجتمع.

من جانبه، قال المدير العام للهلال الأحمر الكويتي الدكتور هلال الساير في تصريح لـ (كونا) أن فكرة إنشاء هذا الصندوق انبثقت أثناء المؤتمر العاشر للاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر في العاصمة الفلبينية مانيلا العام الماضي حيث اقترح الهلال الأحمر الكويتي انشاء آلية لدعم المرأة في الدول النامية والأكثر فقراً بقيمة مليون دولار أمريكي.

وأوضح الساير أنه وعلى الرغم من أن المرأة نصف المجتمع إلا أن حقوقها مفقودة في كثير من الدول لا سيما أثناء الأزمات والكوارث ولذا فقد أخذ الهلال الأحمر الكويتي هذه المبادرة لصالح المرأة والتي يمكن مثلاً من خلالها دعم المشاريع الصغرى والمتوسطة والتي لها انعكاسات قوية على مختلف المجتمعات.

ولفت إلى «أن تفعيل عمل الصندوق تحت مظلة الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر سيكون له دور فعال نظراً لشبكة أنشطته الواسعة والتي سوف تصب في صالح ما نسعى إليه وهو التخفيف من معاناة النساء».

بدوره، أشار مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف السفير جمال الغنيم في تصريح مماثل لـ (كونا) أن اليوم هو يوم الكويت في هذا الاتحاد الدولي مع التوقيع على هذه المبادرة الهامة من الهلال الأحمر الكويتي الذي يواكب الدورة الحالية لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان والذي يتناول من بين فعالياته الدفاع عن حقوق النساء.

وأضاف الغنيم أن تفعيل عمل هذا الصندوق مفخرة للعمل الإنساني الكويتي لا سيما أن التنفيذ سيبدأ انطلاقاً من دول جنوب شرقي آسيا ومنها إلى مختلف مناطق العالم حيث تنتشر معاناة النساء من تبعات الكوارث.

ريما الصباح

وفي إنجاز بارز يظهر مدى تميز الكويت في القطاع الإنساني ما يمنحها دائماً الكثير من التقدير اختارت مجلة «ذا سالونيير» الأمريكية الشهيرة يوم الجمعة في الثامن من مارس حرم سفير الكويت لدى الولايات المتحدة الشيخة ريما الصباح ضمن أكثر 100 امرأة في الولايات المتحدة حشداً للتبرعات الخيرية من خلال الحفلات والتجمعات التي تستضيفها لعام 2019 وذلك تقديراً لجهودها وحضورها القوي في العمل الخيري والإنساني.

وحلت الشيخة ريما الصباح في قائمة «سالونيير لأكثر 100 امرأة مضيفة في الولايات المتحدة» لهذا العام إلى جانب عدد من النساء الشهيرات مثل المذيعة أوبرا وينفري ونجمة هوليوود جينيفر أنيستون.

وأشارت المجلة إلى أن ريما الصباح التي تعمل سفيرة للنوايا الحسنة لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وإحدى أكثر النساء نشاطاً في الجهود الخيرية تمكنت خلال السنوات الـ 19 الأخيرة عبر حفلات العشاء التي تستضيفها من حشد أكثر من 18 مليون دولار لمساعدة المحتاجين في شتى أنحاء العالم.

وأشارت إلى أن جهود الشيخة ريما الصباح في استضافة حفلات جمع التبرعات تهدف لبناء الجسور وجذب أبرز الشخصيات السياسية ونجوم هوليوود من أجل خدمة القضايا الإنسانية في العالم.

وأوضحت أن الحفلات التي تستضيفها تمكنت خلال العام الماضي من حشد ملايين الدولارات لدعم النساء اللاجئات والنازحات.

وأكدت أن تلك الجهود «عززت العلاقات بين الولايات المتحدة والكويت وغيرت نظرتنا إلى المرأة العربية».

وبهذه المناسبة أعربت الشيخة ريما الصباح عن سعادتها باختيارها ضمن القائمة وقالت في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) «أنا ممتنة لكوني قادرة على استضافة فعاليات تساعد في القضايا القريبة إلى قلبي وأن أكون قادرة على جذب أهم الشخصيات الفاعلة للمساعدة في معالجة تلك القضايا».

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع دعت رابطة نساء من أجل السلام التابعة للأمم المتحدة الشيخة ريما الصباح لإلقاء كلمة في المنظمة ضمن الاحتفال بيوم المرأة العالمي.

وكانت الرابطة قد منحت الشيخة ريما العام الماضي جائرة السلام عرفاناً بجهودها وأعمالها الخيرية فوق الاعتيادية.

وقالت رئيسة تحرير مجلة سالونيير كارلا ماكدونالد في بيان إن «قائمة سالونيير 100 هي طريقتنا لتكريم الشخصيات الاستثنائية التي تستضيف الفعاليات بشغف لتوظف إمكانات تلك الفعاليات في توحيد وتعزيز وتحسين حياة الآخرين».

وتضم القائمة لهذا العام نساء من 33 مدينة أمريكية تمثلن «مجموعة متنوعة ومبتكرة من الشخصيات التي تمتلك قدرة استثنائية على تعزيز قوة الفعاليات لتحسين حياة الآخرين».

وأكدت ماكدونالد أن «الفعاليات الاجتماعية تؤدي دوراً حيوياً في حياتنا ومجتمعاتنا سواء للربط بين الناس أو لتقديم الأفكار أو دعم الأسباب أو زيادة البهجة.. وأولئك الذين يستضيفونها يقدمون هدية عظيمة للبشرية».

back to top