صعود قوي لأسعار النفط بدعم من «محادثات التجارة»

• رغم المستوى القياسي الجديد للإنتاج الأميركي
• البرميل الكويتي يرتفع 11 سنتاً ليبلغ 66.69 دولاراً

نشر في 24-02-2019
آخر تحديث 24-02-2019 | 00:05
No Image Caption
خفضت شركات الطاقة الأميركية عدد حفارات النفط العاملة للمرة الأولى في ثلاثة أسابيع بعد أن سجل إنتاج الخام في الولايات المتحدة أعلى مستوى له على الإطلاق رافعاً الصادرات إلى مستوى قياسي والمخزونات إلى أعلى مستوى في أكثر من عام.
ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 11 سنتاً في تداولات أمس الأول، ليبلغ 66.69 دولاراً مقابل 66.58 دولاراً للبرميل في تداولات يوم الخميس الماضي وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

عالمياً، لامست أسعار النفط مساء الجمعة أعلى مستوى لها منذ منتصف نوفمبر الماضي وسجلت مكاسب لثاني أسبوع على التوالي بدعم من آمال بأن محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين ستسفر قريباً عن اتفاق، على الرغم من أن مستوى قياسياً جديداً لإنتاج الخام الأميركي كبح المكاسب.

ووصلت عقود مزيج برنت أثناء الجلسة إلى 67.73 دولاراً للبرميل وهو أعلى مستوى لها في 2019، قبل أن تتراجع عن مكاسبها لتنهي جلسة التداول منخفضة خمسة سنتات عند 67.12 دولاراً للبرميل.

وينهي خام القياس العالمي الأسبوع على مكاسب قدرها 1.2 في المئة.

وارتفعت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط 30 سنتاً لتبلغ عند التسوية 57.26 دولاراً للبرميل بعد أن سجلت في وقت سابق من الجلسة 57.81 دولاراً، وهو أيضاً أعلى مستوى لها للعام.

وعلى مدار الأسبوع قفز الخام الأميركي 3 في المئة وسجل أعلى سعر عند التسوية في 2019.

وتقلصت مكاسب النفط بفعل وصول إنتاج الخام الأميركي إلى مستوى قياسي مرتفع عند 12 مليون برميل يومياً وزيادة صادرات البلاد.

«بيكر هيوز»

على صعيد العمليات، خفضت شركات الطاقة الأميركية عدد حفارات النفط العاملة للمرة الأولى في ثلاثة أسابيع بعد أن سجل إنتاج الخام في الولايات المتحدة أعلى مستوى له على الإطلاق، رافعاً الصادرات إلى مستوى قياسي والمخزونات إلى أعلى مستوى في أكثر من عام.

وقالت شركة «بيكر هيوز» لخدمات الطاقة الجمعة، في تقريرها الأسبوعي الذي يحظى بمتابعة وثيقة، إن شركات الحفر النفطي أوقفت تشغيل أربع حفارات نفطية في الأسبوع المنتهي في 22 فبراير لينخفض إجمالي عدد الحفارات النشيطة إلى 853.

ومنذ بداية الشهر أوقفت شركات الحفر تشغيل تسعة حفارات نفطية. وهذه هي المرة الأولى، التي ينخفض فيها عدد الحفارات لثلاثة أشهر متتالية منذ أكتوبر2017، بعد أن تراجع بمقدار حفارتين اثنتين في ديسمبر و23 حفارة في يناير.

وعدد الحفارات النفطية النشيطة في أميركا، وهو مؤشر أولي للإنتاج مستقبلاً ما زال أعلى من مستواه قبل عام عندما بلغ 799 حفارة بعد أن زادت شركات الطاقة الإنتاج في 2018 للاستفادة من أسعار أعلى في ذلك العام.

لكن بضع شركات للحفر قالت إنها تخطط لوقف تشغيل حفارات نفطية في 2019 فيما يرجع جزئياً إلى توقعات بانخفاض أسعار الخام عن العام الماضي.

ووفقاً لبيكر هيوز، بلغ عدد حفارات النفط والغاز الطبيعي النشيطة في الولايات المتحدة هذا الأسبوع 1047. وتنتج معظم الحفارات النفط والغاز كليهما.

مشروع «أرامكو»

من جانب آخر، اتفقت «أرامكو» السعودية على تأسيس مشروع مشترك مع شركة نورينكو الصينية لتطوير مجمع للتكرير والبتروكيماويات في مدينة بانجين، شمال شرق الصين، وقالت، إن استثمارات المشروع تصل إلى أكثر من عشرة مليارات دولار.

وقالت أرامكو، إن الشركاء سيؤسسون شركة جديدة باسم «أرامكو هواجين للبتروكيميائيات» في إطار مشروع سيضم «مصفاة طاقتها 300 ألف برميل يومياً، ووحدة لتكسير الإثيلين طاقتها 1.5 مليون طن سنوياً».

وستوفر أرامكو ما يصل إلى 70 في المئة من لقيم الخام للمجمع، الذي من المتوقع أن يبدأ عملياته في عام 2024.

وقالت وكالة الأنباء السعودية، إن أرامكو وقعت أيضاً اتفاقاً للاستحواذ على حصة نسبتها 9 في المئة في مشروع تشجيانغ للبتروكيماويات. ويضفي هذا الصبغة الرسمية على خطة جرى الإعلان عنها في السابق، للحصول على حصة في مصفاة طاقتها 400 ألف برميل يومياً ومجمع للبتروكيماويات في تشوشان جنوبي شنغهاي.

«إكسون موبيل» و«مايكروسوفت»

على صعيد آخر، أعلنت شركتا «إكسون موبيل» (XOM.N) و«مايكروسوفت» (MSFT.O) اتفاقاً لاستخدام تكنولوجيا الحوسبة السحابية في أنشطة إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة.

وأوضحت «إكسون موبيل»، أن الاتفاق بشأن استخدام تكنولوجيا شركة البرمجيات الأميركية سوف يسهم في تعزيز ربحيتها وزيادة إنتاجها من الخام الصخري.

وسوف يتم جمع بيانات من آبار «إكسون موبيل» وأصول إنتاجية أخرى في الحقل البرمي غربي «تكساس» و«نيومكسيكو» بالولايات المتحدة ثم تحليلها عبر الحوسبة الحسابية. ولم يتم الإفصاح عن قيمة الاتفاق، لكن الشراكة بين طرفين في صناعتي الطاقة والتكنولوجيا المتمثلة في «إكسون موبيل» و«مايكروسوفت» سوف تسهم في تعزيز الإنتاجية من خلال تحليل أنشطة الحفر والتنقيب وبيانات الآبار.

back to top