الانسحاب من سورية يهدّد شاناهان والحلفاء يرفضون البقاء

• تأهّب أميركي بريطاني فرنسي لاقتحام الباغوز... واتهام لروسيا بخنق الركبان
• دمشق تتمسك بالعودة إلى الجولان... ورئيس مجلس الشعب يزور الأردن

نشر في 22-02-2019
آخر تحديث 22-02-2019 | 00:05
مقاتلو «قسد» مع قافلة شاحنات على مشارف قرية الباغوز أمس الأول (رويترز)
مقاتلو «قسد» مع قافلة شاحنات على مشارف قرية الباغوز أمس الأول (رويترز)
ارتسمت شكوك حول بقاء وزير الدفاع الأميركي بالوكالة باتريك شاناهان في منصبه بعد نشر فحوى مداولات جرت على هامش مؤتمر ميونيخ بين أعضاء نافذين في الكونغرس بينهم السناتور الجمهوري ليندسي غراهام، الذي يعارض بشدة سحب كامل الجنود من سورية ويعتبره أغبى قرار للرئيس دونالد ترامب.

وبحسب تقارير نشرت، أمس الأول، فإنه بعد نقاش محتدم مع وفد الكونغرس حول قرار ترامب، وصف غراهام شاناهان، الآتي إلى وزارة الدفاع دون أي خبرة عسكرية، بأنه "خصم وليس صديقاً" وأخذ عليه وباقي النواب تأييده الانسحاب من سورية في أقرب وقت ممكن، من دون أن يبدي اعتراضه على ترامب أو حتى أن يناقشه فيه.

وبحسب موقع "بريتبارت"، فإنّ غراهام أسرّ بنفسه للصحافيين بفحوى ما جرى في ميونيخ مع شاناهان، الذي ينتظر تثبيته في منصبه خلفاً لجيمس ماتيس، الذي قدم استقالة مدوية في ديسمبر احتجاجاً على قرار ترامب، مؤكداً أن تأييده الانسحاب "أغبى فكرة سمعها في حياته".

ونقلت "واشنطن بوست" عن عضو ديمقراطي في وفد الكونغرس قوله، إنه "لو كانت هذه مقابلة للحصول على وظيفة فإن شاناهان فشل".

في السياق، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مصادر في البيت الأبيض أن بريطانيا وفرنسا رفضتا فكرة استبدال قواتهما مكان القوات الأميركية المنسحبة من سورية، وتحدثتا عن حالة من القلق لعدم توصل واشنطن لاتفاق مع أنقرة، التي تخطط لمهاجمة حلفائهم الأكراد.

وعلى الأرض، أعلنت قوات سورية الديمقراطية (قسد) ذات الأغلبية الكردية المدعومة أميركياً أن عمليات إجلاء المدنيين من قرية الباغوز انتهت أمس تمهيداً لإفساح الطريق أمام مهاجمة القوات الخاصة البريطانية والأميركية والفرنسية لاقتحام آخر جيب يسيطر عليه تنظيم "داعش" بدير الزور.

ووسط ضغوط يمارسها على الأوروبيين لتسلم مواطنيهم الجهاديين، منع ترامب عودة الشابة المولدة في نيوجرسي هدى مثنى، التي توجهت إلى سورية للالتحاق بالتنظيم وعملت في الدعاية له، مؤكداً أنه "أوعز" لوزير خارجيته مايك بومبيو بتنفيذ أمره لأنها ليست مواطنة أميركية.

وكشف قائم مقام قضاء القائم أحمد المحلاوي وعقيد في الجيش العراقي أن "قسد" سلمت بغداد أمس، أكثر من 150 عراقياً وأجنبياً ضمن مجموعة أولى من عدة دفعات بموجب اتفاق أبرم لتسليم 502 مقاتل بشكل إجمالي.

وذكرت مصادر أمنية، أن المخابرات العراقية اعتقلت 13 فرنسياً من أبرز قيادات وعناصر "داعش" في عملية داخل الأراضي السورية، وتمكنت من تفكيك أكبر مجموعة تمويل للتنظيم داعش بالعراق.

وفي حين ذكرت "قسد" أنها تحتجز نحو 800 مقاتل أجنبي بينهم الكثير من العراقيين. وأكثر من ألفين من أفراد أسرهم، أعلنت منظمة "إنقاذ الطفل" أن أكثر من 2500 طفل أجنبي من 30 بلداً يتوزعون حالياً على ثلاث مخيمات للنازحين، نصفهم تقريباً فرّوا منذ مطلع العام من تحت سيطرة "داعش".

في الأثناء، أكدت الشرطة التابعة للنظام السوري، انشقاق 15 مقاتلاً من "قسد" بينهم قادة كبار، ولجوءهم إلى المربع الأمني الذي تسيطر عليه داخل مدينة الحسكة.

وفي حادث منفصل، أفاد المرصد بمقتل 20 شخصاً أغلبيتهم من عمال حقل نفطي، في تفجير سيارة مفخخة شرق سورية.

وفي الجنوب، اتهم نازحون في مخيم الركبان ومقاتلون معارضون الشرطة العسكرية الروسية والقوات السورية بإغلاق طرق مرور الأغذية والسلع إلى المنطقة، التي تتمتع بحماية أميركية قرب قاعدة التنف، في مسعى لإجبار أكثر من 50 ألفاً معظمهم من النساء والأطفال اليائسين على المغادرة.

وبعد إعلان موسكو الثلاثاء فتح ممرين إنسانيين على مشارف المخيم لمن يريدون المغادرة، أكد السكان وقائد فصيل مغاوير الثورة مهند الطلاع أن الجيشين السوري والروسي أقاما نقاط تفتيش لمنع وصول التجار القادمين من المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة لإمداد المخيم بالطعام والوقود مما تسبب في ارتفاع الأسعار بشدة وندرة السلع.

وفي تطور سياسي، سلم القائم بأعمال السفارة السورية في عمان أيمن علوش رئيس مجلس النواب الأردني نصار القيسي رسالة من رئيس مجلس الشعب السوري حمودة الصباغ تتضمن الموافقة على المشاركة في مؤتمر اتحاد البرلمانيين العرب المزمع عقده في المملكة الشهر المقبل.

في غضون ذلك، أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، أن الجولان المحتل جزء لا يتجزأ من سورية وأن قرار إسرائيل بفرض ولايتها القانونية عليه لاغ وباطل وغير قانوني، مشدداً على الحق الثابت باسترجاعه حتى خط الرابع من يونيو 1967 وفق قرار مجلس الأمن 242 وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

back to top