إيران تستعرض في هرمز وتحذّر باكستان والسعودية

• ظريف يقلل احتمال الحرب مع إسرائيل ولا يستبعدها
• «الحرس الثوري» ينفي إسقاط صاروخي الفضاء

نشر في 22-02-2019
آخر تحديث 22-02-2019 | 00:05
إيرانيون يؤبنون في طهران أمس قتلى سقطوا بسورية والعراق وباكستان وأفغانستان (ميزان)
إيرانيون يؤبنون في طهران أمس قتلى سقطوا بسورية والعراق وباكستان وأفغانستان (ميزان)
على وقع تحذيراتها لجارتها النووية من الاعتماد على السعودية، تطلق إيران اليوم مناورات لاستعراض قوتها بمضيق هرمز، في حين قللت من احتمال نشوب حرب مع إسرائيل دون استبعادها.
في استعراض للقوة هو الأضخم منذ تعزيز الولايات المتحدة وجودها البحري بمياه الخليج أواخر ديسمبر الماضي، أعلنت إيران أمس، أنها ستطلق اليوم مناورات "الولایة 97" البحریة التي تستغرق ثلاثة أیام عند مضيق هرمز الاستراتيجي.

ومن المقرر أن تشهد المناورات مشاركة كبار قادة القوة البحریة للجیش، في منطقة تبلغ مساحتها ملیوني كیلومتر مربع من مضیق هرمز إلى مدار 10 درجات في المحیط الهندي.

وقال قائد القوة البحریة للجیش الإيراني حسین خانزادي: "إن المناورات البحریة تجري على عدة مراحل، مثل استعراض القوات البحریة، وانتشار القطع البحریة والعملیات في البر والبحر واستعراض القوة".

وتابع أن "القطع البحریة فوق السطح وتحت السطح والمروحیات ستشارك في الاستعراض، وتستخدم بعض المعدات في إطار التدریب، كما یستخدم جزء آخر من المعدات العسكریة البحریة لأول مرة، كما تطلق ولأول مرة صواریخ من الغواصات".

وأشار إلى أن جزءاً من العملیات مكرس للعملیات التي تجري لصد العدو المفترض في المیاه والبر.

ويحمل المضيق اسم جزيرة هرمز، التي تقع في مدخله وكانت في القرن السادس عشر مملكة تخضع لحكم أسرة عربية من عمان، ونجح البرتغاليون في احتلالها عام 1515، وفي عام 1632 استطاعت القوات البريطانية والفارسية المشتركة طرد البرتغاليين منها، وهي تتبع لإيران منذ ذلك الوقت.

وعززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في الخليج بعد انسحابها الأحادي من الاتفاق النووي الإيراني مايو الماضي وتهديد طهران بوقف صادرات دول المنطقة النفطية عبر المضيق في حال تمكنت واشنطن حظر صادراتها من الطاقة كلياً.

احتمال الحرب

في هذه الأثناء، خفف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف من تقديره الذي أطلقه منذ 5 أيام خلال مشاركته بمؤتمر ميونيخ الأمني حول زيادة احتمال نشوب حرب بين بلاده وإسرائيل.

وفي الرد على سؤال خلال حوار مع صحيفة ألمانية، عما إذا كان يري بوادر مواجهة عسكرية بين الجمهورية الإسلامية والدولة العبرية أجاب ظريف: "كلا، لكننا لا يمكننا استبعاد هذا الاحتمال".

ووصف ظريف ضربات تل أبيب التي تشنها على قوات بلاده الموجودة في سورية بـ"مغامرات الكيان الصهيوني الخطيرة".

وقال ظريف: "إن وجود إيران في دمشق يأتي بناء على دعوة من الحكومة السورية بينما تنتهك إسرائيل المجال الجوي اللبناني والسوري بالإضافة إلى القانون الدولي".

مستشار خامنئي

في غضون ذلك، هاجم اللواء يحيى رحيم صفوي المستشار العسكري للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي السعودية وباكستان التي استهل بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان جولة آسيوية بدأها الثلاثاء الماضي.

وحذر صفوي السلطات الباكستانية من التعويل على الرياض. وقال صفوي إن بلاده ستكون أقوى دولة في المنطقة بحلول عام 2030.

وحمل المسؤول العسكري رفيع المستوى، وهو القائد السابق لـ"الحرس الثوري"، أجهزة الأمن الباكستانية المسؤولية عن دعم ومساندة "التنظيمات الإرهابية"، وتابع: "على السلطات الباكستانية أن تدرك تماماً أن إيران تحترم الدول المجاورة".

نفي التشويش

من جانب آخر، اعتبر قائد القوة الجوفضائية التابعة لـ"حرس الثوري" العميد أمير علي حاجي زادة، أن مزاعم العدو بالتشويش على النظام الصاروخي الإيراني "كذبة كبرى".

وقال خلال مشاركته بفاعلية طلابية في مدينة همدان أمس، إن "مزاعم العدو باختراقه نظامنا الصاروخي كذبة كبرى، وإن كان العدو يقول صواباً في ذلك فلماذا يسعى وراء المفاوضات بشأن البرنامج الصاروخي الإيراني؟"

واتهم زادة واشنطن وتل أبيب بمحاولة تخريب الصناعات الصاروخية الإيرانية في وقت سابق، مؤكداً أن تلك المحاولات أحبطت. غير أنه استبعد أن تكون التقارير عن قيام الولايات المتحدة باستهداف سري أفشل محاولتين قامت بهما طهران لإرسال قمرين صناعيين إلى الفضاء بواسطة صاروخ محلي الصنع صحيحة.

وعرض زادة تسجيلاً مصوراً قال إن بلاده حصلت عليه بعد أن نجحت في اختراق مركز القيادة والسيطرة للجيش الأميركي في سورية والعراق.

إصرار أوروبي

على صعيد قريب، أصرت أوروبا على انضمام طهران لاتفاقية دولية لمكافحة تمويل الإرهاب وغسل الأموال من أجل تفعيل آلية مالية للتجارة مع الجمهورية الإسلامية دشنتها أخيراً للالتفاف على العقوبات الأميركية وإقناع طهران بالبقاء في الاتفاق النووي الذي يقيد برنامجها النووي. وقال السفير الألماني في طهران، ميشيل كيلر بريشتولد، إن تشغيل الآلية المالية الأوروبية غير ممكن دون موافقة إيران النهائية على الانضمام إلى الاتفاقية المعروفة بـ"FATF".

لا يمكن تنفيذ الآلية المالية قبل انضمام الجمهورية الإسلامية إلى «FATF» سفير ألمانيا لدى طهران
back to top