انتصار الصباح: فريق «ساعة زمان» أثبت جدارته سينمائياً

الفيلم يدعو إلى إعادة عقارب الإنجاز إلى الدوران

نشر في 22-02-2019
آخر تحديث 22-02-2019 | 00:05
أشادت الشيخة انتصار الصباح بفريق عمل فيلم «ساعة زمان»، مشيرة إلى أنهم أثبتوا جدارتهم سينمائياً.
قدمت شركة دار اللؤلؤة للإنتاج الفني والفرقة السينمائية الأولى، أمس الأول، العرض الخاص للفيلم السينمائي "ساعة زمان" في سينما ليلى غاليري، تزامنا مع ذكرى عيدي الاستقلال والتحرير لدولة الكويت، برعاية وحضور رئيسة ومؤسسة شركة دار اللؤلؤة للإنتاج الفني والفرقة السينمائية الأولى، الشيخة انتصار العلي الصباح، وشهد العرض الخاص للفيلم حضورا كثيفا من الشخصيات العامة والإعلاميين والفنانين.

وقبل عرض الفيلم، أعربت الشيخة انتصار عن سعادتها بمشاهدة الفيلم الرابع للفرقة السينمائية الأولى "ساعة زمان"، مشيرة إلى جهود فريق العمل الذي تغلّب على كل العقبات لتنفيذ هذا المشروع وبلوغ حلمهم.

وأشارت إلى أنه مع كل عمل سينمائي تقدمه الفرقة السينمائية الأولى تتضاعف غبطتها، وتشعر بالفخر، لأن الهدف الذي أنشئت من أجله الفرقة بدأ يتضح جلياً بسواعد الشباب الكويتيين المخلصين الباحثين عن الارتقاء بالفنون لكي يبلغوا المجد والسؤدد.

واستطردت الصباح في الحديث عن منتسبي الفرقة السينمائية الأولى، قائلة: "شبابنا وشاباتنا في الفرقة السينمائية الأولى لديهم الإرادة والعزيمة والجلد لبلوغ أهدافهم، باحثين عن التميز في عملهم، فهم يعرفون جيدا أن بلوغ القمم سيكون واقعاً إن تحلّوا بالهمم القوية، فأنا شاهدتهم وهو يعملون بكل جد واجتهاد دون كلل أو ملل، ومن يعمل بيده ولا يترك زمام المبادرة للآخرين سيحقق النجاح، ومن خلال هذا العمل استطاعوا أن يثبتوا جدارتهم".

ألغام ومفاجآت

يحكي الفيلم قصة رجل من أفراد المقاومة الكويتية - يؤدي دوره الفنان طارق العلي- يقرر القيام بواجبه الوظيفي عقب انسحاب الجيش العراقي من الكويت، والمتمثل في تنظيف البحر من الألغام، ويقرر أن يركب الطراد بمفرده، بعد أن رفض المسؤول بدء تنظيف الأماكن المقصودة، نظراً لعدم اكتمال العدد اللازم للقيام بهذه العمليات، وربما هذا المسوغ الرئيس إلى أن يعرض الفيلم ضمن الاحتفالات الوطنية.

وفي خضم هذه الرحلة تحدث مفاجآت كثيرة، فيتعطل الطراد في البحر، ويقرر الرجل أن يعود إلى الشاطئ سباحة، فيرتدي سترة النجاة، ويقفز من الطراد وعقب ذلك، يصحو فيجد نفسه بين مجموعة من الجنود العراقيين، فيتعاطف أحدهم معه، بعد أن أوسعه الجنود الآخرون ضرباً، وتمضي الأحدث إلى أن يقرر قائد الجنود قتل الرجل قبل انسحابهم من الموقع. وتمضي الأحداث فيكتشف الرجل أنه في جزيرة بوبيان لا في العراق، ويتذكر ابنه الذي أعطاه ساعته قبل مغادرته البيت والذهاب إلى هذا المشوار، كما يتذكر والده الرجل الكبير في السن وزوجته.

قدم الفنان طارق العلي أداء متقنا وجميلا، كما أجاد المخرج رمضان خسروه كثيراً، واستطاع التركيز على تسامح أهل الكويت، مبيناً مجموعة صفات نبيلة عبر أحداث الفيلم كالشهامة والعفو عند المقدرة والتسامح، ويبدو ذلك من خلال حديث العلي مع والده الفنان محمد جابر. ومشاهد أخرى توضح طرق تعامل الجنود العراقيين مع الشعب الكويتي الذي عانى كثيرا سوء المعاملة والقتل والتنكيل، في حين تعامل الشعب الكويتي بكل إنسانية وعزة نفس وإباء مع الأسرى العراقيين.

يقدم الفيلم رسالة مفادها أن زمن الانجاز توقف عند فترة معينة، لذلك يجب العمل على إعادة عقارب الساعة إلى جادة الدوران، كما أن المشهد الذي يجمع الفنان طارق العلي بابنه يلمح إلى أن الإنجاز توقف منذ فترة طويلة، فما الذي قدمه الأب إلى ابنه وبالتالي إلى الأجيال القادمة؟

وفي مشهد آخر، يظهر العلي متضايقاً من أحد زملائه في العمل، بالرغم من فرحة التحرير، في دلالة واضحة إلى أن الغزو العراقي ذهب، لكن ثمة مشكلات ظهرت عقب ذلك عكرت صفو العلاقة بين الرجلين، ومن المفاجآت الأخرى أن يقوم الرجل الذي لا يستسيغه طارق العلي بإنقاذه من الموت، في دلالة إلى وحدة الشعب وتماسكه.

محبو السينما

بدوره، قال مدير الفرقة السينمائية الأولى، مخرج الفيلم رمضان خسروه إن "ساعة زمان" جاء ثمرة لنتاج عمل شاق واجتهاد فريق العمل من فنانين وفنيين ومشرفين، لاسيما أن الورش الفنية وعمليات التدريب التي احتضنتها الفرقة السينمائية الأولى كانت بمنزلة الإعداد لهذا العمل الرابع للفرقة السينمائية الأولى، فكان العمل الأول "حبيب الأرض"، والثاني "العتر" والثالث "سرب الحمام".

وأضاف خسروه: "لن أقول إن فيلم "ساعة زمان" عمل جيد، لكنني سأقول إني معلم ومدرب جيد أشرفت على تدريب العديد محبي العمل السينمائي بمختلف أنواعه، وأنا فخور بهذا الصنيع".

ويأمل خسروه أن تحقق الفرقة السينمائية الأولى المزيد من النجاح والتألق، ويتم تحويلها إلى أكاديمية أو جامعة تعنى بصناعة السينما، وتقدم صورة جميلة عن دولتنا الحبيبة الكويت وأهلها".

أما الفنان طارق العلي فاكتفى بالقول إنه لا يفضل الحديث، وأن أي كلمة ينوي قولها ستكون ضمن أحداث العمل، "لذلك أدعوكم إلى مشاهدة العمل".

يشار أن عروض فيلم "ساعة زمان" انطلقت أمس في دور العرض السينمائية المحلية، تزامنا مع ذكرى عيدي الاستقلال والتحرير لدولة الكويت.

فريق العمل

ينتمي فيلم "ساعة زمان" إلى فئة التشويق والمغامرة، وهو من إنتاج ورؤية الشيخة انتصار الصباح، وفكرة وإخراج رمضان خسروه، وسيناريو وحوار محمد عواد الشمري، والإشراف العام لأحمد الأميري، ومدير التصوير جون الشرقاوي، وموسيقى عمرو راضي، ومكياج سارة فاضل وشهد العلي، إضافة إلى مجموعة واعدة من الفريق الفني، المكوَّن من ممثلين ومساعدي مخرج ومصورين تخرجوا في الفرقة السينمائية الأولى. والفيلم من بطولة الفنان طارق العلي، إلى جانب محمد جابر "العيدروسي"، وجمال الردهان ومحمد الحملي وهبة الدري، فضلا عن مشاركة كوكبة أخرى كبيرة من الفنانين وخريجي الفرقة، كما قدم المخرج رمضان خسروه في تجسيد إحدى الشخصيات في العمل.

طارق العلي قدّم أداءً متقناً ورمضان خسروه أجاد
back to top