مندوب خامنئي بالأهواز يستقيل بعد زيارة لندن

نشر في 21-02-2019
آخر تحديث 21-02-2019 | 00:03
المرشد الأعلى علي خامنئي
المرشد الأعلى علي خامنئي
قدم مندوب الولي الفقيه وإمام جمعة مدينة الأهواز آية الله سيد محمد علي موسوي الجزائري استقالته بعد قيامه بزيارة مريبة لبريطانيا أخيرا.

وتواردت أنباء بأن الجزائري قدم استقالته للمرشد الأعلى علي خامنئي بسبب وضعه الصحي، لكن مصدرا في مكتب المرشد أكد لـ"الجريدة" أن الزيارة المثيرة للجدل تضمنت عقد لقاءات بين الإمام وبعض الشخصيات في لندن دون تنسيق مع مكتب الولي الفقيه، وعليه طلب منه تقديم استقالته.

ولم يوضح المصدر إذا ما كانت الشخصيات التي اجتمع بها الجزائري في بريطانيا من الإيرانيين أو البريطانيين.

الجدير بالذكر أن علاقة جزائري بمحافظ خوزستان، الموالي لحكومة الرئيس روحاني، شهدت توترا متصاعدا في الآونة الأخيرة، على خلفية تردي الأوضاع الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في المحافظة التي تسكنها غالبية عربية.

في سياق منفصل، ورغم المشاكل الاقتصادية التي تواجهها إيران والارتفاع الكبير في أسعار السيارات المصنعة محليا بعد العقوبات الأميركية، استطاعت شركة "إيران خودرو" بيع ما يزيد على إنتاجها مدة عام مقبل عبر الإنترنت خلال 30 دقيقة وبشكل نقدي.

كما تمكنت شركة "سايبا" من بيع ما يزيد على إنتاجها مدة عام واحد عبر الإنترنت، خلال 45 دقيقة، الأمر الذي عزاه خبراء إلى رغبة الإيرانيين في استبدال النقود بسلع وبضائع، في ظل ارتفاع كبير بنسبة السيولة المالية وتوقع بتفاقم معدلات التضخم.

ويأتي الإقبال الصادم على الشراء رغم عجز الشركة عن تلبية عقود أبرمتها مع العملاء قبل نفاذ العقوبات الأميركية، وهو ما دفع العديد إلى اللجوء للقضاء لإلزام الشركتين بتسليم السيارات بالأسعار المتفق عليها قبل انهيار العملة وشح قطع الغيار المستوردة.

من جهة أخرى، فشلت الحكومة في لجم ارتفاع أسعار اللحوم والمواد الأساسية، رغم أنها قامت بتخصيص مبالغ كبيرة من العملة الصعبة، وأعفت واردات اللحوم بجميع أنواعها من الضرائب والجمارك.

وفوجئ الإيرانيون ليل الاثنين - الثلاثاء بعرض التلفزيون الحكومي برنامجا حواريا على الهواء مباشرة، بحضور عدد من تجار اللحوم، للحديث عن أسباب ارتفاع الأسعار إلى 3 أضعاف خلال شهرين، حيث اتهم التجار الحكومة والمقربين منها بافتعال أزمات عبر احتكار الاستيراد وتصدير المواشي الإيرانية إلى دول الجوار، وطالبوا الشعب بالنزول إلى الشوارع والاعتراض على قرارات الجهاز الإداري الخاطئة والمطالبة بحقهم.

وبينما اعتبر نوع من التهديد من قبل وسائل الإعلام المحسوبة على مكتب الإرشاد ضد حكومة روحاني، عرض التلفزيون الرسمي فيلما وثائقيا من إنتاجه عن سبب سقوط الاتحاد السوفياتي، وتضمن الفيلم عرض طوابير الشعب الروسي لشراء اللحم، اعتبرها البعض تشبيها لطوابير شراء اللحم الحكومي في طهران.

back to top