هل بحث الرجل الثاني في وزارة العدل إمكانية إقالة ترامب؟

● غراهام يعد بالتحقيق في محاولة «الانقلاب»
● احتجاجات في «يوم الرؤساء» ضد الطوارئ

نشر في 19-02-2019
آخر تحديث 19-02-2019 | 00:04
 مهاجرون من أميركا الوسطى يعبرون نهر برافو المكسيكي في طريقهم إلى تكساس الأميركية أمس الأول (أ ف ب)
مهاجرون من أميركا الوسطى يعبرون نهر برافو المكسيكي في طريقهم إلى تكساس الأميركية أمس الأول (أ ف ب)
وعد السيناتور الجمهوري البارز في مجلس الشيوخ الأميركي ليندسي غراهام بالتحقيق في مزاعم بمناقشة نائب وزير العدل رود روزنشتاين إمكانية إطاحة الرئيس دونالد ترامب من منصبه في عام 2017.
أكد أندرو مكابي، الذي تولى بالوكالة رئاسة مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI)، أن الرجل الثاني في وزارة العدل الاميركية بحث في 2017 في إمكانية إقالة دونالد ترامب، مستنداً إلى مادة في الدستور.

وبعد هذه المعلومات رأى السيناتور الجمهوري النافذ ليندسي غراهام أن من الضروري فتح الكونغرس تحقيقا لتحديد ما إذا كانت حصلت بالفعل «محاولة انقلابية ادارية» على ترامب.

وأعلن مكابي، الذي تولى بالوكالة رئاسة FBI بعد أن أقال ترامب في مايو 2017 جيمس كومي، لقناة CBS، أن مساعد وزير العدل حينها رود روزنشتاين «كان قلقا جدا بشأن الرئيس وقدراته ونواياه في هذا التوقيت».

وأضاف أنه كان شخصيا «قلقا جدا» لمستقبل التحقيق الدقيق حول شبهات التواطؤ بين موسكو وفريق حملة ترامب في 2016.

التعديل 25

وفي هذا الإطار، كانت هناك «مباحثات حول التعديل 25» من الدستور، الذي يجيز لنائب الرئيس وغالبية أعضاء الحكومة إعلان «عدم كفاءة» الرئيس لتولي مهامه بحسب مكابي.

وقال إن روزنشتاين الذي كان يشرف على التحقيق الروسي «طرح هذه المسألة وبحثها معي، متسائلا عن عدد أعضاء الحكومة الذين قد يدعمون مثل هذه الخطوة».

وأضاف مكابي أن ما كان يجري «هو تعداد للاصوات»، التي يمكن أن توافق على الاجراء ضد ترامب.

وأقيل مكابي بدوره في مارس 2018 من FBI، وأعلن رسميا أن هذا الامر حصل لأنه قام بتسريبات للصحافة.

وفي سبتمبر أشارت وسائل إعلام إلى هذه المباحثات، لكنها المرة الأولى التي يؤكد فيها أحد الأطراف هذا الأمر.

ونفى روزنشتاين أن يكون سعى لإقالة الرئيس. وأعلن مكتبه أن الأمر قد لا يعدو كونه نوعا من المزاح فهم خطأ.

وخلال بث المقتطفات الأولى من هذه المقابلة، الخميس الماضي، رد ترامب على «تويتر»: «أندرو مكابي الذي تولى بالوكالة رئاسة FBI يزعم أنه ملاك صغير بريء، في حين اضطلع بدور كبير في الخدعة الروسية».

غراهام والحقيقة

ووعد السيناتور الجمهوري المؤيد للرئيس، ليندسي غراهام، الذي يتولى رئاسة اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ، باستخدام صلاحيات الكونغرس للتحقيق لكشف «من يقول الحقيقة».

وصرح لـ CBS: «سنكتشف ما حدث، والطريقة الوحيدة هي استدعاء أفراد لتقديم إفاداتهم تحت القسم»، مشككا بكلام مكابي واتهمه بأنه كانت لديه «أفكار خلفية سياسية».

وقال: «نائب وزير العدل ينفي ذلك. لذلك اتعهد لمشاهديك بما يلي: سنعقد جلسة استماع لنعرف من يقول الحقيقة، وماذا حدث بالفعل».

وردا على سؤال عما إذا كان سيستدعي روزنشتاين ومكابي، أجاب غراهام: «ولمَ لا، إذا كان هذا هو ما يتطلبه الأمر».

ألاعيب ترامب

من ناحية أخرى، قال حاكم ولاية ماساتشوستس السابق بيل ويلد، وهو أول جمهوري ينافس ترامب على ترشيح الحزب لانتخابات الرئاسة عام 2020، إن ستة أعوام أخرى من «ألاعيب» ترامب بالبيت الأبيض ستضر الولايات المتحدة.

وأوضح ويلد في مقابلة، أمس الأول، أن حال الطوارئ الوطنية التي أعلنها ترامب، الجمعة الماضي، للحصول على تمويل لبناء سياج على الحدود الأميركية - المكسيكية تظهر استعداده لإثارة انقسام بالبلاد.

وقال: «لا أعتقد أنه يعرف كيف يتصرف. هو يعتقد أنه ينبغي له أن يهين أي شخص يتعامل معه وإلا فسيكون شبه رجل».

وكان ويلد (73 عاما) قال سابقاً إنه يسعى لمنافسة ترامب في الانتخابات التمهيدية للحزب عام 2020.

وستكون فرص نجاحه ضعيفة، إذ تشير استطلاعات الرأي إلى أن ترامب يحظى بتأييد معظم الناخبين الجمهوريين، لكن ويلد يدافع عن ترشحه.

وأوضح ويلد: «جزء من تفكيري هو أن أتأكد أنه لن يكرر الفوز، فليس لدينا ستة أعوام أخرى للألاعيب. هذا سيضر البلاد».

على صعيد آخر، نظّم، أمس، نشطاء في الولايات المتحدة احتجاجات على مستوى البلاد أثناء عطلة «يوم الرؤساء» ضد إعلان الرئيس ترامب حال طوارئ وطنية، لتوفير تمويل لبناء جدار على الحدود مع المكسيك.

6 أعوام أخرى من ألاعيب الرئيس ستضرّ أميركا حاكم ماساتشوستس السابق
back to top