100 شاحنة أميركية تسبق نشر القبة الإسرائيلية بسورية

• بن علوي يؤكد ضرورة عودة دمشق إلى الجامعة
• الأكراد يستنجدون بأوروبا... والتحالف لوقف دعمهم

نشر في 19-02-2019
آخر تحديث 19-02-2019 | 00:05
مقاتل كردي على سطح أحد المنازل في قرية الباغوز أمس الأول	(أ ف ب)
مقاتل كردي على سطح أحد المنازل في قرية الباغوز أمس الأول (أ ف ب)
وسط أنباء عن توجهها لنشر منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي «القبة الحديدية» لحماية قواتها في سورية، استقدمت وزارة الدفاع الأميركية نحو 100 شاحنة عسكرية إلى مركز ثقلها في ريف الحسكة، وسط اقتراب معركة حلفائها مع تنظيم «داعش» من النهاية.
مع انْزِواء تنظيم «داعش» في آخر مربع له في دير الزور ودفاعه المستميت عليه ومنع المدنيين الفرار منه، دخلت نحو 100 شاحنة أميركية تحمل لوحات عراقية الأراضي السورية ليل الأحد- الاثنين وتضم 10 صهاريج و40 شاحنة فارغة، و40 مغلقة و10 محملة بالسيارات.

ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان مقطع فيديو يظهر دخول الشاحنات الأميركية ومرورها عند طريق عامودا في القامشلي بريف الحسكة، وذلك بعد إشارة إلى عملية مماثلة تمت مساء الجمعة وشملت دخول 7 شاحنات مغلقة إلى منطقة شرق الفرات، تتقدمها عربة «همر» أميركية وسيارة محملة برشاش ثقيل، وفي نهاية الرتل سارت عربة وسيارة مماثلتان و3 سيارات إسعاف، مرجحاً أنها جاءت لنقل عناصر من «داعش» وقيادييه وعوائلهم من جنسيات مختلفة.

وأفاد المرصد بتأجيل التحالف الدولي وقوات سورية الديمقراطية (قسد) إعلان السيطرة الكاملة على شرق الفرات بسبب إصرارهما على تمشيط كل المناطق والأنفاق والمواقع والمقرات التي انسحب منها «داعش»، وسط استمرار المفاوضات مع من تبقى من عناصره الذين طلبوا ممراً آمناً لهم إلى منطقة مجهولة يرجح أنها البادية العراقية.

القبة الحديدية

في هذه الأثناء، قررت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الشراء من إسرائيل بطاريتين من نظام الدفاع الجوي بالصواريخ ذات القواعد المتحركة (القبة الحديدية) لنشرهما في مكان تمركز قواتها في سورية.

ووفق موقع «Nziv» الإسرائيلي، الذي نقل الخبر عن مصادر أميركية وسورية معارضة، فإن الجيش الأميركي، سينشر إحدى البطاريات في منطقة مطار التنف جنوب سورية.

ورجح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن تحافظ الولايات المتحدة على وجودها في سورية بطريقة أو بأخرى، مبيناً أن عدم وضوحها في هذه القضية لن يساعد على حل الأزمة السورية.

ودعا بيسكوف إلى عدم التعويل على صفقة مع جبهة النصرة سابقاً وحتمية تنفيذ عملية عسكرية في إدلب، مؤكداً أن «هذه المسألة متروكة للعسكريين لتقرير ما إذا كانت ستنفذها تركيا أو دول أخرى».

الأكراد والأوروبيون

وتزامناً مع عقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اجتماعا في بروكسل لمناقشة جملة من القضايا أبرزها الوضع في سورية وآخر تطورات المعركة وقرار الانسحاب الأميركي، حذر القيادي الكردي البارز ألدار خليل الأوروبيين من «التخلي عن أكراد سورية»، مطالبين دولهم وخصوصاً فرنسا العضو الدائم في مجلس الأمن، إلى أن تعمل لمصلحة نشر قوة دولية في مواجهة تركيا.

ومع قرب إعلان إنهاء نفوذ التنظيم والحديث عن بدء العد التنازلي لسحب القوات الأميركية، أصدر المجلس العسكري لسورية الديمقراطية (قسد) بياناً حدد فيه الاستراتيجية الجديدة للقوات ذات الأغلبية الكردية المدعومة أميركياً أشار فيه إلى مخطط لإعادة الهيكلة والتدريب وإعادة الانتشار حسب المتطلبات الأمنية والميدانية.

وفي تهديد غير مسبوق، حذر قائد قوات التحالف الدولي الفريق بول لاكاميرا من أن واشنطن ستضطر لوقف مساعدتها العسكرية لـ«قسد» في حال تحالف مقاتلوها مع النظام السوري أو روسيا، مؤكداً أن القانون الأميركي يمنع التعاون معهما.

عودة الدواعش

في غضون ذلك، ردت كل من فرنسا وألمانيا على تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لحلفائه الأوروبيين باستعادة مسلحي «داعش» المعتقلين لدى أكراد سورية أو إطلاق سراحهم.

وشددت وزيرة العدل الفرنسية نيكول بيلوبيه على أنها لن تستجيب في هذه المرحلة لمطالب ترامب ولن تتخذ أي إجراء في الوقت الحالي بناء على دعوته، مؤكدة أنها ستعيد المقاتلين على أساس مبدأ «كل حالة على حدة».

وفي رد فاتر، اعتبر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أن إعادة الجهاديين الأوروبيين كما يطالب ترامب أمر «بالغ الصعوبة»، مشيراً إلى أنه لا يمكن تنظيم عودتهم «ما لم نتأكد أن هؤلاء الأشخاص سيمثلون فوراً هنا أمام محكمة وسيتم احتجازهم» ولهذا السبب «نحتاج إلى معلومات قضائية وهذا لم يتوفر بعد.

بدوره، نبّه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن الإجراءات ضد الإرهابيين الأجانب منصوص عليها في قرارت واضحة في مجلس الأمن ويجب احترامها، مؤكداً ضرورة الالتزام بهذه المعايير وخاصة الشفافية ونقل بيانات هؤلاء الأشخاص.

المخابرات السورية

وبعد أيام من اعتقالها عنصرين سابقين من كبار قادة نظام الأسد متهمين بتنفيذ آلاف عمليات القتل والتعذيب الممنهج، كشفت مجلة «دير شبيغل» أن برلين طلبت من السلطات اللبنانية تسليم مدير إدارة المخابرات الجوية السورية اللواء جميل حسن بتهم تتعلق بجرائم ضد الإنسانية، موضحة أنها اتبعت خطوة هي الأولى من نوعها في الإطار الدبلوماسي بعد حصول النيابة العامة الاتحادية على معلومات تفيد بأنه يعتزم السفر إلى بيروت لتلقي العلاج.

الـجامعة العربية

سياسياً، أكد وزير خارجية سلطنة عمان يوسف بن علوي أن عودة سورية إلى الجامعة العربية أمر ضروري، مشيراً إلى أن هناك مواقف من بعض الدول العربية تعرقل هذه الأمر.

وبعد محادثات مع لافروف أطلعه فيها على نتائج قمة الدول الضامنة لمسار أستانة روسيا وإيران في سوتشي، أثنى بن علوي على جهود موسكو المبذولة لإعادة سورية إلى طبيعتها وإعادة النازحين إلى ديارهم.

وفي وقت سابق، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن العمل جار لإعادة سورية إلى جامعة والمسألة قيد البحث، مشيراً إلى أن بعض الدول اتخذت خطوات ملموسة، شملت استئناف عمل سفاراتها وفتح المغلقة، وزيادة مستوى التمثيل القنصلي والسياسي والدبلوماسي في دمشق.

داخلياً، كشف رئيس مجلس الوزراء السوري عماد خميس عن وجود ملفات مهمة جداً في حياة المواطن تتعلق بالموارد وتؤسس لمشروع عمل ومرحلة جديدة ستنطلق قريباً، لافتاً إلى ضرورة تشريع رؤى وأهداف لتشجيع الصناعة المحلية وتخفيف الاستيراد لتحقيق الاكتفاء الذاتي والوصول إلى استقلالية القرار الاقتصادي.

رفض فرنسي - ألماني لإعادة الدواعش وتضامن روسي
back to top