«رساميل»: أداء إيجابي للأسهم العالمية للأسبوع الثامن

مع تراجع حدة المخاوف بشأن التوترات التجارية والزيادات السريعة في أسعار الفائدة
● الأسواق الأميركية تعُطل في «يوم الرؤساء»

نشر في 19-02-2019
آخر تحديث 19-02-2019 | 00:02
No Image Caption
حققت شركات التكنولوجيا الأميركية أرباحاً مالية في الربع الرابع من العام الماضي بدرجة تجاوزت توقعات المحللين. وأنهى مؤشر Nasdaq تداولات الأسبوع الماضي على ارتفاع بنسبة 20%، مقارنة مع نهاية تداولات ليلة عيد الميلاد، مما يُعدُّ مؤشراً على دخول السوق في موجة تصاعدية جديدة.
واصلت أسواق الأسهم العالمية موجة المكاسب التي تحققها منذ فترة، حيث نجحت خلال الأسبوع الماضي في تحقيق أداء إيجابي للأسبوع الثامن على التوالي، وذلك في الوقت الذي تراجعت، بشكل كبير، حدة المخاوف عند المستثمرين بشأن التوترات التجارية والزيادات السريعة في أسعار الفائدة.

وكان يوم الجمعة الماضي قد شهد تخفيف الرئيس الأميركي دونالد ترامب وفريق المفاوضين التجاريين الأميركيين حدة التوترات التجارية المتعلقة بالتعريفات والرسوم الجمركية.

وأعلن ترامب أن الولايات المتحدة قريبة من التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين، وذلك بالتزامن مع التصريحات التي أطلقها فريق الرئيس الأميركي الذي يخوض غمار المفاوضات التجارية مع الجانب الصيني منذ فترة، والتي تم فيها تأكيد الاتفاق على إجراء المزيد من المحادثات خلال الأسبوع المقبل في العاصمة الأميركية واشنطن، وذلك بعد استكمال جلسات المحادثات التي دارت بين الجانبين الأميركي والصيني في بكين.

أما على صعيد أخبار الشركات الأميركية، وحسب التقرير الأسبوعي الصادر عن شركة رساميل للاستثمار، فقد كان لافتاً تحقيق شركات التكنولوجيا الأميركية أرباحا مالية في الربع الرابع من العام الماضي بدرجة تجاوزت توقعات المحللين.

وقد أنهى مؤشر Nasdaq تداولات الأسبوع الماضي على ارتفاع بنسبة 20 في المئة، مقارنة مع نهاية تداولات ليلة عيد الميلاد، مما يُعدُّ مؤشراً على دخول السوق في موجة تصاعدية جديدة. وكانت مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسية الثلاثة قد أنهت تداولات الأسبوع الماضي بارتفاع بنسبة تجاوزت 2 في المئة.

وكان لافتاً خلال الأسبوع الماضي أيضاً تحقيق مؤشر Dow Jones الصناعي مكاسب، وبذلك يكون المؤشر قد نجح في تحقيق مكاسب للأسبوع الثامن على التوالي، وهو ما يعتبر أفضل فترة من المكاسب التي تمتد على مدار 8 أسابيع منذ شهر سبتمبر 2009، حيث ارتفع المؤشر بما يزيد على 15 في المئة. وارتفع مؤشر Dow Jones الصناعي بمقدار 443.86 نقطة، أو 1.7 في المئة، ليصل إلى مستوى 25883.25 نقطة يوم الجمعة، وذلك في الوقت الذي ارتفع مؤشرS&P 500 بمقدار 29.87 نقطة أو 1.1 في المئة، ليصل إلى مستوى 2775.60 نقطة. ولا بد من الإشارة إلى أن جميع قطاعات المؤشر، التي تبلغ 11 قطاعا، قد حققت مكاسب خلال الأسبوع الماضي.

يذكر أن قطاع التكنولوجيا ضمن المؤشر يعتبر من بين الأفضل أداء هذا العام، حيث نجح في تحقيق مكاسب بنسبة 12 في المئة، ولا يسبقه في هذا الأداء الجيد إلا أسهم قطاع الصناعة وقطاع الطاقة والقطاع العقاري.

وكان المؤشر قد ارتفع بمقدار 45.46 نقطة أو 0.6 في المئة، ليصل إلى مستوى 7472.41 نقطة يوم الجمعة بفضل ارتياح المستثمرين من المؤشرات الإيجابية على التقدم الذي تحرزه المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

وكان الأسبوع الماضي قد شهد نشر مجموعة من البيانات والأخبار الاقتصادية التي شكلت مقياساً للقطاع الاستهلاكي في الولايات المتحدة، وهي البيانات التي لم تكن مشجعة. وأظهرت البيانات التي تم نشرها تراجع مبيعات التجزئة بنسبة 1.2 بالمئة في شهر ديسمبر الماضي، مقارنة مع شهر نوفمبر، وهو التراجع الذي يعتبر أكبر تراجع شهري منذ شهر سبتمبر 2009. ومع نهاية الأسبوع الماضي كانت أكثر من 75 في المئة من شركات مؤشر S&P 500 قد أعلنت نتائجها المالية منذ بداية شهر فبراير الجاري، ومن بين هذه الشركات فإن أرباح 70 في المئة منها تجاوزت توقعات المحللين.

أوروبا

أما على صعيد مؤشرات أسواق الأسهم الأوروبية، فقد شهدت تداولات الأسبوع الماضي تحقيق مؤشر Euro Stoxx 600 مكاسب بنسبة 3 في المئة، لتصل بذلك نسبة مكاسب المؤشر منذ بداية العام الحالي وحتى الآن إلى 9.27 في المئة. وكان قطاع الصناعات الكيماوية الأفضل أداء خلال الأسبوع الماضي بين قطاعات المؤشر، وهو الذي ارتفع بنسبة 5.54 بالمئة، في حين كان القطاع العقاري الأسوأ أداء وبنسبة 0.8- في المئة خلال الأسبوع الماضي.

من ناحية أخرى فقد شهدت بورصة لندن تحقيق مؤشر FTSE100 مكاسب بنسبة 2.34 في المئة، وذلك في الوقت الذي ارتفع فيه مؤشر FTSE250 بنسبة 1.79 في المئة.

وواصلت الأسواق الأوروبية زخمها الإيجابي في الأسعار، وذلك بعدما جاءت التوقعات بشأن قرب توصل الولايات المتحدة والصين إلى اتفاق تجاري بمنزلة الحافز لتحقيق مكاسب إيجابية خلال الأسبوع.

وإضافة إلى ذلك، فقد شهدت أسواق الأسهم الأوروبية إعلان بعض الشركات الكبيرة عن أرباح مالية إيجابية دعمت حركة السعر بشكل إيجابي. وحققت أسهم شركات الكيماويات كقطاع أفضل أداء هذا الأسبوع، وذلك بالتزامن مع إعلان شركةAkzo Nobel أرباحها التي جاءت أفضل من التوقعات، كما أعطت إدارة الشركة مراجعة إيجابية للتوجهات المستقبلية.

وإلى جانب ذلك، فقد تحدث كبار المسؤولين التنفيذيين في قطاع الكيماويات في الاتحاد الأوروبي عن إمكانات تنفيذ عمليات اندماج في هذا القطاع.

وفي المملكة المتحدة، تستمر قضية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في مواجهة العقبات والتحديات التي من شأنها تشكيل خطر على إمكان التوصل إلى نتيجة إيجابية بالنسبة لكل المعنيين في بروكسل ولندن.

وكان يوم الخميس الماضي قد شهد رفض البرلمان الاقتراح الذي تقدمت به رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بشأن إعادة التفاوض حول شروط خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي يزيد حدة الغموض بشأن نتائج مثل ذلك في ظل الاقتراب من الموعد النهائي لخروج بريطانيا من الاتحاد.

الأسواق الأميركية تعُطل في «يوم الرؤساء»

«الآسيوية» متفائلة بجولة المفاوضات التجارية

شهدت أسواق الأسهم والسندات في الولايات المتحدة عطلة رسمية أمس، بمناسبة «يوم الرؤساء»، على أن تستأنف تداولاتها اليوم.

وأنهت مؤشرات الأسهم الأميركية تعاملات الجمعة على ارتفاع، إذ صعد مؤشر «داو جونز» 1.7 في المئة، مسجلا مكاسب أسبوعية بلغت 3.1 في المئة.

وفي آسيا، قفزت الأسهم اليابانية في ختام تعاملات أولى جلسات الأسبوع أمس، وسط انتعاش شهية المستثمرين للمخاطرة في ظل الترقب لجولة جديدة من المفاوضات التجارية بين واشنطن وبكين، ولهجة الرئيسين الأميركي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ حول إحراز تقدم في الخطوط العريضة للاتفاقية.

وصعد مؤشر «نيكي» 1.82 في المئة إلى 21282 نقطة، كما أضاف مؤشر «توبكس» 1.56 في المئة إلى 1602 نقطة.

وعلى صعيد البيانات، تراجعت طلبيات الآلات الأساسية في اليابان 0.1 في المئة في ديسمبر لتصل إلى 862.6 مليار ين (7.8 مليارات دولار)، مسجلة الانخفاض الثاني على التوالي، في إشارة إلى أن الشركات بدأت تتخذ موقفا أكثر حذرا تجاه الإنفاق وسط المخاطر على الاقتصاد العالمي.

واستقر الين مقابل الدولار عند 110.550، عند الساعة 9:50 صباحا بتوقيت مكة المكرمة.

كما ارتفعت الأسهم الصينية في ختام التعاملات بفعل ارتفاع معنويات الأسواق بشأن المفاوضات التجارية التي استؤنفت في واشنطن، بعد أن انتهت يوم الجمعة على وتيرة متفائلة من الجانبين.

وصعد مؤشر «شنغهاي» المركب 2.68 في المئة إلى 2754 نقطة، كما زاد مؤشر «تشنتن» المركب 3.71 في المئة إلى 1440 نقطة.

واستقر اليوان عند 6.7663 مقابل الدولار، عند الساعة 11:00 صباحا بتوقيت مكة المكرمة.

وأبدى الرئيس الصيني، في تصريحاته الجمعة، تفاؤله بشأن تقدم المفاوضات التجارية على صعيد القضايا الرئيسية ضمن مسعى أكبر اقتصادين في العالم للتوصل إلى اتفاق قبل انقضاء المهلة في الأول من مارس المقبل.

back to top