أفلام إجازة نصف العام في مصر... دعاية ضعيفة واعتماد على مواقع التواصل

نشر في 19-02-2019
آخر تحديث 19-02-2019 | 00:00
تتسابق في الموسم السينمائي الراهن في مصر (نصف العام) 10 أفلام، والملاحظ أن حملات الدعاية ضعيفة، واكتفى الصانعون بالاستعانة بمواقع التواصل الاجتماعي لترويج أعمالهم.
يبرز بين أفلام موسم إجازة نصف العام في مصر «122» لكل من طارق لطفي وأحمد الفيشاوي وأمينة خليل، وقد استخدم المنتج سيف عريبي مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما مجموعة صفحات تملك ملايين المعجبين للترويج للفيلم الذي يندرج تحت ثيمة أفلام الرعب عن طريق نشر البرومو الدعائي.

كذلك اتفق مع صفحة نشرت فيديوهات كوميدية للعمل، الأمر الذي أعجب البعض فيما رآه البعض الآخر خطوة غير موفقة نظراً إلى أن الفيلم ليس كوميدياً.

وفيما شهد «122» غياب الوسائل الإعلانية التقليدية للترويج له كالتلفزيون نظراً إلى تكلفتها العالية، استخدم الأبطال صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي للوصول إلى شريحة واسعة من المتابعين، ما ساعد الفيلم في التربع على عرش الإيرادات وحصده 12 مليون جنيه في أقل من أسبوعين من العرض.

«الضيف»

وجاءت دعاية «الضيف» لخالد الصاوي وشيرين رضا ضعيفة جداً، إذ لم تروج الشركة المنتجة له إلا على صفحات التواصل الاجتماعي، حتى أن العرض الخاص شهد غياب الصاوي نظراً إلى وجوده في لبنان.

واكتفى الصانعون والأبطال بنشر تغريدات تحث الجهور على حضور الفليم، بينما عقدت الشركة مؤتمراً صحافياً وإعلامياً لبعض الممثلين المشاركين.

أما الدعايات التلفزيونية فغابت تماماً في حملة الترويج للفيلم، كذلك إعلانات الطرق والإذاعة، مع الاكتفاء بوضع ملصقات في دور السينما، كذلك روَّج الكاتب والإعلامي الكبير إبراهيم عيسى لمشروعه في الوسط الإعلامي.

«ساعة رضا»

على عكس عادته، لم يهتم المنتج أحمد السبكي بالقيام بأية حملة دعائية لفيلمه الجديد «ساعة رضا» من بطولة كل من الفنان الكوميدي أحمد فتحي ومحمد ثروت، ذلك نظراً إلى أن التكلفة قليلة، إذ وصلت إلى ثلاثة ملايين جنيه فقط.

بناء عليه، غابت عن «ساعة رضا» الإعلانات التلفزيونية والأغاني الشعبية التي قدَّمها السبكي في أفلامه السابقة، واكتفت الصفحة الرسمية للشركة المنتجة بالترويج للفيلم، كذلك يستعين الأبطال بحساباتهم الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي للتحدث عن المشروع. وحتى الآن حقق الفيلم إيرادات مرضية وصلت إلى مليوني جنيه

وغابت الدعاية بأنواعها كافة عن «عمر خريستو» لأحمد التهامي وياسر الطوبجي ودومينيك حوراني، إذ فوجئ الجمهور بعرض الفيلم، ما انعكس سلباً على الإيرادات التي لم تتخط اليومية منها حاجز 25 ألف جنيه، وهي نسبة ضئيلة.

وغاب الفيلم بعد الأيام الأولى للعرض من على مواقع التواصل الاجتماعي. حتى أن البعض اعتبره غير موجود في الموسم.

أعمال منتظرة

من أبرز الأعمال الجديدة «قرمط بيتمرمط» لأحمد آدم، وينوي المنتج أحمد السبكي القيام بحملة دعائية إلكترونية قوية له في ظل غياب الإعلانات التلفزيونية نظراً إلى تكلفتها العالية.

كذلك تشهد الصالات «سبع البرمبة» لرامز جلال وبيومي فؤاد، و{نادي الرجال السري» لكريم عبد العزيز وغادة عادل وماجد الكدواني وغيرهم، فضلاً عن فيلم السايكو دراما «عمارة الإيموبيليا» لناهد السباعي وهاني عادل، و{الكنز» لمحمد رمضان ومحمد سعد.

حتى الآن لم تنشر أية شركة إعلاناً لأي عمل، ولم يقرأ المتابعون على مواقع التواصل الاجتماعي عن اقتراب عرض أي مشروع جديد. من ثم، فإن الجمهور غير مترقب للأفلام الجديدة ولا يعرف أنها موجودة من الأساس.

مقارنة

حظيت الأفلام التي عُرضت في موسم إجازة نصف العام السنة الماضية بمصر، وهي «رغدة متوحشة، وطلق صناعي، وعلي بابا، ونورت مصر، واطلعولي برة، وعقدة الخواجة»... بحملات دعائية مهمة وصلت إلى التلفزيون والإذاعة وغيرهما من وسائل إعلانية. يؤكد ذلك أن صناعة السينما في مصر وصلت اليوم إلى ترشيد الإنفاق، وهو أمر يؤثر في الإيرادات الكلية للأفلام المختلفة. وفعلاً، حصدت الأعمال المذكورة إيرادات عالية على عكس أفلام هذه السنة.

back to top