لبنان: احتكاك بين «الجنبلاطيين» و«الأرسلانيين» في الشويفات

إطلاق النار على «اشتراكي» بعد التعرّض لمنزل «ديمقراطي»

نشر في 18-02-2019
آخر تحديث 18-02-2019 | 00:03
خلال تشييع علاء أبي فرج
خلال تشييع علاء أبي فرج
عاد التوتر إلى بلدة الشويفات في منطقة المتن، فجر أمس، بعد تعرّض نزار أبي فرج، من مناصري "الحزب التقدمي الاشتراكي"، لإطلاق نار أثناء زيارته مدفن شقيقه لإضاءة الشموع عليه، مما أدى إلى اصابته في كتفه كما اخترقت سيارته رصاصات عدة.

جدير ذكره أن نزار، هو شقيق علاء أبي فرج، الذي توفي أثناء الاشتباك المسلح بين عناصر من "الاشتراكي" وعناصر من "الحزب الديمقراطي" الذي يتزعّمه النائب طلال أرسلان في مايو الماضي.

وأدى حادث إطلاق النار، أمس، إلى استنفار مسلّح متبادل في البلدة بين عناصر "التقدمي" و"الديمقراطي" وكاد الموقف يتطور إلى اشتباك بين الطرفين لولا دخول الجيش اللبناني بينهما.

ونشطت الاتصالات منذ الصباح بين رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط والأجهزة الأمنية لتطويق الحادث ولجم ارتدادته. ودعا الحزب التقدمي في بيان، "الأجهزة الأمنية والقضائية المختصة لتحمل مسؤولياتها وإجراء التحقيقات الكاملة لكشف كل الملابسات المتصلة بالحادثة والظروف المحيطة بها"، مؤكداً "ثقته التامة بالقضاء".

وعبّر الحزب عن رفضه "التعرّض لأمن المواطنين في الشويفات وسائر المناطق"، مجدداً موقفه "الثابت والدائم بالركون إلى الدولة حصراً".

لكن الحزب "الديمقراطي" قدم رواية مفصلة حول ما حصل كاشفاً أنه "منذ فترة شهرين ولغاية اليوم، أقدم نزار أبي فرج على القيام بأعمال استفزازية تخللتها تهديدات بالقتل وأخذ الثأر، إذ تردد في الفترة المذكورة أكثر من 7 مرات إلى الطريق المقابل لمنزل من يتهمه الاشتراكي زوراً بقضية الشويفات، أمين السوقي، متوجّهاً عبر مكبرات الصوت بالتهديدات والاستفزازات لعائلته، علماً أنه لا يوجد في المنزل سوى زوجته وابنتاه، إذ تمت في هذه الفترة مراجعة أقاربه وأهله وعدد من المسؤولين في حزبه لضبط الأمر وعدم تركه، لكن أحداً لم يستطع التدخل لردعه عما يقوم به".

وأشار الحزب في بيان، أمس، إلى أن "أفعال أبي فرج المكررة كانت تأتي دائماً بعد الساعة 12 منتصف الليل، وهو بحال سكر كبيرة، علماً أنه كان سجن منذ أشهر بتهمة تعاطي المخدرات، وترك بعد أيام بعد توسط أحد المسؤولين الحزبيين النافذين في المنطقة، كما تم استدعاؤه منذ نحو الأسبوع إلى مكتب مكافحة المخدرات في ثكنة حبيش لإعادة إخضاعه لفحص المخدرات وأعيد تركه بعد أن تبين بنتيجة الفحص أنه ما زال يتعاطى، أيضاً بعد توسط أحد المسؤولين الحزبيين".

من ناحيته، استنكر حزب التوحيد العربي الذي يتزعّمه الوزير السابق وئام وهّاب، "إشكال الشويفات". وشدد في بيان أمس، على "تعزيز أجواء التهدئة والإقلاع عن الأعمال الاستفزازية والتهديد بالقتل والتعرض لكرامات الناس التي يمارسها البعض"، داعياً القضاء إلى "حسم هذه المسألة ووضع حد أمام محاولات المتاجرة بدماء الشهيد علاء أبي فرج".

يذكر أن قاتل علاء أبي فرح أمين السوقي لا يزال هارباً من القضاء اللبناني وقد ظهر قبل أشهر إلى جانب أرسلان أثناء زيارة الأخير إلى دمشق.

وفي سياق منفصل، أبلغ وزير الدفاع اللبناني إلياس بوصعب نظيره التركي خلوصي آكار، خلال لقاء جمعهما على هامش مؤتمر ميونيخ الأمني، تحفظ لبنان على إعلان أنقرة عن "منطقة آمنة" شمالي سورية، معتبراً أن أي "وجود تركي في سورية من دون موافقة دمشق، غير مرحب به وغير شرعي ويعد احتلالاً".

back to top