«طاقة الرياح» تُمزق رئات الخفافيش

نشر في 17-02-2019
آخر تحديث 17-02-2019 | 00:05
No Image Caption
سواء كان الخفاش من فصيل "ليزلر" أو "بارباشتيله" أو "ناتوسيوس بيبيشتريله"، يستطيع الباحثان فرانك أدورف وكارستن براون، في العادة، التعرف على مختلف فصائل الخفافيش بواسطة طول وحدة الموجة الصوتية التي تطلقها لتحديد مسارها أثناء الطيران.

وهذه الأصوات، التي يتم تسجيلها بواسطة ميكروفونات خاصة مثبتة أعلى توربينات الهواء تعتبر الأساس للتقارير التي يعدانها بشأن أنشطة الخفافيش.

وتستخدم عملية المراقبة الصوتية، التي يقوم بها مكتب شؤون البيئة في مدينة بينجن الألمانية لتطوير معادلات خوارزمية صديقة للخفافيش لتشغيل مزارع الرياح. وتستخدم طاقة الرياح حالياً لتوفير حوالي 18 في المئة من إجمالي الكهرباء التي تستهلكها ألمانيا، ويصح القول، إنه عندما شرعت البلاد في تنفيذ برنامج لجعلها في صدارة الدول التي تعتمد على طاقة الرياح، فإنها لم تكن تعرف أن هذه المكانة سوف تأتي على حساب الخفافيش.

وفي حين أن الرياح هي مصدر متجدد للطاقة خالٍ من الانبعاثات، إلا أن التوربينات تنطوي أيضاً على بعض التأثيرات السلبية على البيئة، ومن هذه التأثيرات أنها تتسبب في قتل أعداد كبيرة من الطيور والخفافيش.

وتتمتع الخفافيش بحماية القوانين في ألمانيا والاتحاد الأوروبي، إذ إنها تسدي خدمة جليلة للنظام البيئي عن طريق التغذي على كميات هائلة من الحشرات، ومنها أنواع ضارة بالمحاصيل الزراعية.

وتتسبب توريبنات الهواء في قتل الخفافيش بواحدة من طريقتين، أولهما أن تصطدم تلك الثدييات الطائرة بمراوح التوربينات أثناء دورانها بسرعات عالية، أما الطريقة الثانية التي تقتل أعداداً أكبر بكثير من الخفافيش، فهي انخفاض ضغط الهواء خلف المراوح مما يؤدي إلى تمزق رئات الخفافيش.

back to top