لبنان: 6 نواب يعارضون حكومة الحريري الثالثة

«حزب الله» يعتذر عن كلام الموسوي حول بشير الجميل... وعون

نشر في 17-02-2019
آخر تحديث 17-02-2019 | 00:00
قائد «حزب القوات اللبنانية» سمير جعجع مستقبلاً وفداً من مصلحة المعلمين في «القوّات» بمنزله أمس   (الوكالة الوطنية)
قائد «حزب القوات اللبنانية» سمير جعجع مستقبلاً وفداً من مصلحة المعلمين في «القوّات» بمنزله أمس (الوكالة الوطنية)
كما كان مؤكداً، نالت الحكومة اللبنانية الجديدة، وهي الثالثة التي يترأسها سعد الحريري، ثقة المجلس النيابي اللبناني بأغلبية 111 نائباً وحجبها 6 نواب من أصل إجمالي عدد البرلمان (128 نائباً) بينما تغيب 11.

وأنهى مجلس النواب جلسة مناقشة البيان الوزاري للحكومة، في وقت متأخر من مساء أمس الأول، التي استمرت ثلاثة أيام، وتحدث فيها 54 نائباً هاجموا كلهم الفساد رغم أنهم ممثلون بكل مؤسسات الدولة بما في ذلك في الحكومة.

وفي ختام الجلسة وقبل التصويت على منح أو حجب الثقة، ردّ رئيس الحكومة سعد الحريري على مداخلات النواب، مؤكداً أن "لبنان أمام فرصة حقيقية ولدينا برنامج عمل واضح يشارك فيه الجميع من أجل تحويل الأقوال إلى أفعال"، مشيراً إلى أن "البلد دفع في السنين الماضية كلفة حروب وصراعات وتغليب مطالب الطوائف على حقوق الدولة".

وقال: "عام 2019 هو عام إيجاد حلّ فعلي للكهرباء، وإذا لم يحصل ذلك نكون قد فشلنا جميعنا"، معاهداً "اللبنانيين أن كل عملنا سينصب لتحقيق النهوض الاقتصادي".

وصوت ضد الثقة نواب حزب "الكتائب اللبنانية" سامي الجميل، نديم الجميل والياس حنكش إضافة إلى النواب: أسامة سعد، وجميل السيد وبولا يعقوبيان.

واستغل الوزراء، وبالأخص الجدد منهم، "الويك إند"، بعد جلسات الثقة، لزيارة مناطقهم واستقبال المهنئين، قبل أن تنطلق ورشة العمل التي تنتظرهم في القريب العاجل، وقد يكون يوم الثلاثاء موعداً لأول جلسة للحكومة الجديدة، بعد نيلها الثقة، وعلى جدول أعمالها الكثير من القرارات، التي اتخذها بعض وزراء تصريف الأعمال على سبيل التسوية، وذلك قبل الإنكباب على تخصيص جلسات متتالية لدرس الموازنة العامة لعام 2019، بعدما أودعها وزير المال علي حسن خليل الأمانة العامة لمجلس الوزراء.

إلى ذلك، في مفارقة لافتة، وسابقة غير مالوفة في أدبيات حزب الله السياسية، اعتذر الحزب على لسان رئيس كتلته النيابية النائب محمد رعد عن كلام النائب في الحزب نواف الموسوي، الذي اعتبر خلال إحدى جلسات مناقشة البيان الحكومي أن الرئيس الراحل "بشير الجميل وصل إلى الرئاسة على ظهر الدبابة الإسرائيلية والرئيس الحالي ميشال عون وصل ببندقية المقاومة"، الأمر الذي اعتبر إهانة للرئيسين على حد سواء.

موقف الحزب جاء بعيد اجتماع ضم بعض نواب "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" و"الكتائب اللبنانية" للتداول في ما ورد على لسان الموسوي، وإثر حركة لافتة للنائب في "لبنان القوي" ألان عون خارج القاعة حيث اجتمع "التيار" و"القوات" و"الكتائب" وداخلها حين تداول ذلك مع نواب "كتلة الوفاء للمقاومة" لاسيما النائب رعد.

وطلب رعد الكلام، وقال "في جلسة الأربعاء حصل للأسف سجال غير مرغوب به بين بعض الزملاء وانطوى على كلام مرفوض صدر عن انفعال شخصي من أحد إخواننا في الكتلة وتجاوز الحدود المرسومة للغتنا المعهودة في التخاطب والتعبير عن الموقف، أستمحيكم عذراً في بداية هذه الجلسة وأطلب باسم كتلة الوفاء للمقاومة شطب هذا الكلام وشكراً". فعلا التصفيق في القاعة، وأعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري أن الرئاسة شطبت كلام الموسوي، شاكراً رعد على المبادرة. ورحبت معظم القوى السياسية بالاعتذار، بينما استمر الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي، وتراجعت حدة التوتر في الشارع خصوصاً في عين الرمانة حيث رصد نزول شبان من "القوات" و"الكتائب" إلى الشارع حاملين أعلاماً حزبية وصور بشير ومطلقين هتافات منددة بحزب الله.

back to top