إذاعة لبنان تحتفل بـ «يوم الإذاعة العالمي» تحت شعار الحوار والتسامح

• رسّامون ونحاتون رسموا دورها الريادي وحلقات نقاش وحفلات فنية

نشر في 15-02-2019
آخر تحديث 15-02-2019 | 00:04
مدير إذاعة لبنان متوسطاً الرسامين والنحاتين
مدير إذاعة لبنان متوسطاً الرسامين والنحاتين
شهدت استوديوهات الإذاعة اللبنانية، في «اليوم العالمي للإذاعة»، نشاطات عدة، أبرزها استقبالها نحو 15 رساماً ونحاتاً جسدوا الإذاعة اللبنانية وأدواتها الإذاعية بلوحات فنية ركزت على دورها وأهميته، وجالوا في استوديوهاتها، مطلعين على سير العمل فيها.

وفي نهاية الاحتفال، سلم مدير الإذاعة محمد غريب شهادات تقدير إلى الرسامين والنحاتين، وتحدث عن «دور الإعلام في تركيز أسس الثقافة والتسامح والسلام لدى اللبنانيين، فتكون الإذاعة اللبنانية سباقة في ذلك».

ونوه بجهود الفنانين المشاركين، آملا منهم نقل هذه الصورة الموجودة في استوديوهات إذاعة لبنان من خلال موهبتهم إلى اللبنانيين، وقال: «لبنان بلد العيش المشترك والتلاقي ووطن جميع أبنائه، إذ لا يمكن أن يعيش فيه الإنسان بعيداً عن أخيه الإنسان الذي يشاركه المواطنة».

وختم: «أنتم في إذاعة لبنان تمثلون لبنان الحقيقي في الثقافة والفن، والإذاعة يجب أن تكون كالعلم اللبناني علم اللبنانيين جميعاً».

نشأة وتطور

أنشئت الإذاعة اللبنانية عام 1938 إبان الانتداب الفرنسي على لبنان في عهد رئيس الجمهورية اللبنانية إميل إده تحت اسم «راديو الشرق»، في مبنى السراي مركز رئاسة الحكومة سابقاً ووزارة الداخلية حالياً، وعيّن ألبير أديب أول مدير إذاعي للقسم العربي والشاعر سعيد عقل مذيعاً باللغة العربية. كانت تبث على الموجة المتوسطة طولها 288,50م بقوة نصف كيلواط.

بعد نيل لبنان استقلاله، تسلمت الحكومة اللبنانية الإذاعة من الفرنسيين بموجب بروتوكولات رسمية في أبريل 1946 في عهد الرئيس بشارة الخوري وألحقت بوزارة الأنباء والسياحة تحت اسم «محطة الإذاعة اللبنانية» وعين محمد صبرا مديراً للدعاية والنشر والإذاعة.

في يناير1958، تحديداً في عهد الرئيس كميل شمعون وضع حجر الأساس لدار الإذاعة اللبنانية الكبرى في محلة الصنائع في بيروت، وتولت شركة سيمنز الألمانية تنفيذ مشروع الإذاعة الذي يضم سبعة استوديوهات ومكتبة تسجيلات ومحطة للإرسال بقوة 100 كيلواط لبرامج اللغة العربية والموجة القصيرة للبرامج الغربية على مساحة من الأرض تبلغ 1700 متر مربع.

في السبعينيات، إبان الحرب اللبنانية مرت الإذاعة بظروف صعبة وتضررت محطات إرسالها، ما أدى إلى انقطاع الاتصال بينها وبين المركز الرئيس في بيروت. بعد اتفاق الطائف (1989)، استعادت الإذاعة محطات إرسالها المنتشرة في أكثر من منطقة لبنانية ووضعت خطة لتطوير هذه المحطات والاستوديوهات.

كذلك جهزت وزارة الإعلام محطات إرسال على موجة الـ F.M. في منطقة بعلبك وفي جبل صافي في الجنوب يبث منها البرنامج الغربي بعد تجهيز استوديوهين بأحدث الأجهزة لهذه الغاية عام 2003.

أما في موضوع الاستوديوهات للبرنامج العربي فقد جهزت الإذاعة سبعة منها، وهي الأساسية، بتجهيزات جديدة ودُشّنت وبوشر العمل فيها عام 2007 في عهد الرئيس إميل لحود.

تعتبر مكتبة التسجيلات الإذاعية إحدى أهم المكتبات الإذاعية في الشرق الأوسط، وتحتوي على آلاف البرامج والتسجيلات الموسيقية والغنائية لكبار الفنانين والمطربين اللبنانيين والعرب والأجانب الذين مروا في تاريخها الذهبي، وسجلوا في استوديوهاتها وتركوا بصماتهم عبر أثيرها. وقد نقلت الإذاعة، ضمن خطة التطوير، المادة الإذاعية وحفظتها على شرائط مدمجة وأرشفتها بأحدث الطرائق المعلوماتية والتقنية.

تعمل الإذاعة اللبنانية بإشراف وزارة الإعلام وتتخذ نطاقاً لعملها الخطة الإعلامية التي تضعها الحكومة اللبنانية ويشرف على تنفيذها وزير الإعلام. كذلك تعمل ضمن منظومة الإعلام العربي على مستوياته الإعلامية والبرامجية لما فيه خدمة القضايا العربية المشتركة من خلال اتحاد إذاعات الدول العربية والمؤسسات التابعة له.

محمد غريب: الإذاعة يجب أن تكون كالعلم اللبناني علم اللبنانيين جميعاً
back to top