فاروق حسني يشتبك مع الواقع بألوان واضحة في أحدث معارضه

• 43 لوحة تجريدية تتماهى مع البحر والإسكندرية

نشر في 10-02-2019
آخر تحديث 10-02-2019 | 00:05
وسط حضور فني وإعلامي لافت، افتتح الفنان فاروق حسني، وزير الثقافة المصري السابق، أحدث معارضه التشكيلية بغاليري يبكاسو بالقاهرة، ويستمر حتى 28 فبراير الجاري.
يضمّ معرض فاروق حسني 43 لوحة تجريدية رسمها الفنان في الفترة الأخيرة، وتتميز بالألوان البارزة، وغلب عليها الأزرق تأثراً بلون البحر في مدينة الإسكندرية الساحلية حيث نشأ الوزير السابق.

حضر افتتاح المعرض الذي لم يختر له حسني عنواناً، فنانون وكتاب ونقاد من بينهم نقيب الفنانين التشكيليين حمدي أبو المعاطي، وجورج البهجوري، ود. مصطفى الفقي، والسفير السعودي لدى القاهرة أسامة النقلي، والفنان أحمد فريد، وحسني أبو بكر، والفنانة سميحة أيوب، ومفيد فوزي، وحشد من الإعلاميين.

شكلت لوحات المعرض بداية جديدة لدمج الكولاج مع الرسم، بحسب توصيف الفنان جورج البهجوري، وعبرت عن تجربته التجريدية الخاصة به.

وصاحبت المعرض موسيقى هادئة ليشعر الزائر بأنه يهيم عبر فضاءات لامتناهية، فيرى الأفكار والأحاسيس بشكل مطلق حيث يخرج الفنان بلوحاته من الإطار الضيق ويترك العنان للإلهام بأكثر حرية.

الواقع

تشتبك لوحات المعرض مع الواقع، وهي رغم افتقادها إلى مواضيع محددة، فإنها قابلة للفهم والتفسير، وتتماهى مع المذهب الجمالي والفلسفي التحليلي الذي يهتدي به الفنان في حياته. وقال حسني لـ «الجريدة» إن المعرض الجديد يشتبك مع الواقع أكثر بجرأة الألوان ووضوحها، موضحاً أن الفن عموماً والرسم خصوصاً يمكن استخدامهما بوصفهما رؤية أداة لإعادة تشكيل المجتمع وإثرائه. تابع: «بذلت ما في وسعي لإيصال مشاعري الذاتية، الناتجة عن تجاربي الذاتية مستعيناً بالألوان المتناغمة والتقابلات المفعمة بالحيوية».

الوزير الفنان

يعد فاروق حسني أحد أهم كبار الفنانين التشكيليين المعاصرين في العالم العربي. عُرضت أعماله في أهم المتاحف الدولية والعربية، فضلاً عن الغاليريات والقاعات الخاصة حول العالم.

ويلقب فاروق حسني بالوزير الفنان، إذ تولى وزارة الثقافة المصرية إبان فترة الرئيس الأسبق حسني مبارك، وقدَّم استقالته من الوزارة في عام 2005 على إثر حادث حريق مسرح «قصر ثقافة بني سويف»، إذ أعلن مسؤوليته الأدبية عن الحادث، ولكن رفضت الاستقالة.

له إنجازات ثقافية عدة في المجالات المختلفة، لا سيما في المجال التربوي والمتاحف والمشروعات الثقافية والأثرية.

اللوحات رغم افتقادها إلى مواضيع محددة فإنها قابلة للفهم والتفسير
back to top