إيران: محاولة جديدة لإطلاق قمر صناعي

• 900 عامل يُضرِبون بمشهد
• خامنئي يصدر عفواً عن 50 ألف سجين

نشر في 08-02-2019
آخر تحديث 08-02-2019 | 00:02
خامنئي بمجلس عزاء إحياء لذكرى وفاة السيدة فاطمة الزهراء في طهران أمس الأول  (إرنا)
خامنئي بمجلس عزاء إحياء لذكرى وفاة السيدة فاطمة الزهراء في طهران أمس الأول (إرنا)
بعد نحو شهر من فشل تجربة مماثلة لإطلاق قمر صناعي إيراني على بعد 600 كيلومتر من الأرض، أفادت تقارير غربية بأن طهران أجرت للمرة الثانية اختباراً فاشلاً لإطلاق قمر صناعي إلى الفضاء.

وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أمس، أن صور الأقمار الصناعية أظهرت محاولة إيرانية فاشلة لإرسال قمر صناعي إلى الفضاء قبل يومين.

ونقلت الوكالة عن شركة "ديجيتال غلوب"، التي تراقب إطلاق الصواريخ والأقمار الصناعية حول العالم ومقرها كولورادو الأميركية، أن صاروخاً تم إطلاقه من "مركز الخميني" الفضائي في محافظة سمنان، شمال إيران، الثلاثاء الماضي، حيث أظهرت صور تم التقاطها أمس الأول أن الصاروخ اختفى، في حين بدت علامات حريق على منصة إطلاقه.

ووفقاً للشركة، لم تُظهر الصور وصول الصاروخ إلى المدار. كما أشارت الشركة إلى وجود عبارات مكتوبة بالفارسية بأحرف كبيرة على منصة الإطلاق تقول "40 سنة وإيرانية الصنع"، في إشارة إلى مرور 40 عاما على الثورة.

في المقابل، أعلن نائب وزير الدفاع الإيراني قاسم تقي زاده "نجاح تجربة طهران إطلاق القمر الصناعي دوستي". وقال زاده في تصريحات إن "القمر الصناعي الذي وصل المدار تم إطلاقه بمناسبة ذكرى انتصار الثورة من خلال صاروخ سفير" محلي الصنع.

ووسط تضارب المعلومات بشأن محاولة إطلاق القمر الصناعي الذي يعني اسمه "الصداقة"، علمت "الجريدة" من مصدر في وكالة الفضاء الإيرانية، أن القمر استقر بمساره صباح أمس الأول، لكن بعد ساعة انقطع الاتصال به، وهو ما جعل البعض في المحطة الأرضية يعتقد أن الولايات المتحدة استهدفته مثل القمر السابق، لكنهم تلقوا إشارات متقطعة من القمر لاحقا، وهو ما جعلهم يعتقدون أن الأمر ناجم عن خلل فني.

وتقول واشنطن، إن إطلاق طهران للأقمار الصناعية بواسطة صواريخ محلية الصنع ينتهك قرار مجلس الأمن الدولي 2231 الصادر عام 2015، والذي يدعو الجمهورية الإسلامية إلى عدم القيام بأي نشاط يتعلق بالصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية.

إلى ذلك، قال رئیس الأركان العامة للقوات المسلحة اللواء محمد باقري، إن "رسالتنا للدول الاستكباریة والتوسعیة هي أننا نمتلك الجاهزیة الدفاعیة والقدرة على مواجهة المؤامرات المختلفة، ولن ترعبنا تهدیداتهم للتفاوض بشأن قدراتنا الدفاعیة ومصالحها في المنطقة".

وجاء ذلك بعد أن اشترطت الدول الأوروبية انضمام طهران لاتفاقية دولية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الأرهاب، من أجل تفعيل آلية تجارية لتفادي العقوبات الأميركية، الأمر الذي ترفضه إيران.

في موازاة ذلك، أعلن نائب قائد القوات البحرية في الجيش الإيراني، الأدميرال تورج حسني مقدم، أمس، تجهيز بلاده لإقامة مناورات عسكرية في المحيط الهندي.

وقال حسني مقدم: "إن القوات البحرية في الجيش إلى جانب القوات الجوية، ستجري مناورة عسكرية كبيرة في المنطقة العامة لساحل مكران منتصف فبراير الجاري".

في غضون ذلك، أفادت تقارير بإضراب 900 عامل في مصنع دراجات بمدينة مشهد.

وبدأ العمال إضرابهم منذ أمس الأول، احتجاجاً على التنفيذ غير الصحيح لنظام التوصيف الوظيفي.

في هذه الأثناء، قال المرشد الإيراني علي خامنئي، إنه سيصدر عفوا عن عدد كبير من السجناء بمناسبة الذكرى الأربعين للثورة التي أسقطت حكم الشاه.

ولم يعلن خامنئي العدد الذي سيصدر العفو عنه، لكن "الجريدة" علمت من مصادر في وقت سابق، أن 50 ألف سجين سيحصلون عليه

back to top