نتنياهو لقاسم سليماني: انشغل بقواعدك في سورية لا بانتخاباتنا

في تعقيب على خبر الجريدة.

نشر في 24-01-2019
آخر تحديث 24-01-2019 | 00:12
صورة نشرها نتنياهو على «تويتر» مع جنوده على ظهر دبابة في قاعدة «شيزافون» في النقب أمس
صورة نشرها نتنياهو على «تويتر» مع جنوده على ظهر دبابة في قاعدة «شيزافون» في النقب أمس
انشغلت الساحتان الإسرائيلية والإيرانية على أعلى المستويات بخبر "الجريدة" المنشور في عددها أمس، والذي نقلت فيه عن مصدر مطلع في طهران، أن قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني اعتبر أن الرد على الضربة الإسرائيلية الأخيرة في سورية بالعمق الإسرائيلي سيؤدي إلى سقوط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالانتخابات المبكرة في أبريل المقبل.

وبعد تداوله الواسع على وسائل التواصل، وفي تعقيب مباشر على الخبر، رد نتنياهو على سليماني بتغريدة في "تويتر": "بدلاً من التدخل في الانتخابات الإسرائيلية، من الأفضل لسليماني أن يفحص حالة القواعد العسكرية الإيرانية التي يحاول إقامتها في سورية"، مضيفاً: "ما دمت أشغل منصب رئيس الحكومة، لن نتوقف عن القتال ضدهم (الإيرانيين)".

وكانت "الجريدة" كشفت أن سليماني دعا في اجتماع للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني عُقد لمناقشة الضربات الإسرائيلية الأخيرة لسورية، إلى الرد في الداخل الإسرائيلي لإسقاط نتنياهو، وللضغط كذلك على دمشق لتتولى بنفسها الرد على تل أبيب.

كما كشفت أن سبب التصعيد الأخير هو زيارة لسليماني لجنوب سورية تمثل خرقاً للاتفاق الأميركي ـــ الروسي على إبعاد القوات الإيرانية عن خط وقف إطلاق النار في الجولان لمسافة 40 كيلومتراً.

وأمس، تجاهل نتنياهو تهديد سورية، على لسان مندوبها في مجلس الأمن بشار الجعفري، بقصف مطار بن غوريون القريب من تل أبيب في حال قصفت الأخيرة مجدداً مطار دمشق الدولي، واكتفى خلال تفقده تدريبات عسكرية في النقب، بالإشارة، في كلمة إلى الضباط، إلى أن "العدو الأساسي الذي نواجهه هو إيران، هي تعلن نيتها تدميرنا بالسلاح النووي، وتنشئ قوات حولنا، وتريد أن تحاصرنا".

وأضاف: "لقد قاموا بإنشاء حصن أمامي في لبنان عبر حزب الله، وأقاموا كذلك حصناً جنوبياً في غزة تدعمه حماس والجهاد الإسلامي، والآن ينشئون حصناً ثالثاً بالضبط على حدودنا أمام هضبة الجولان، ونحن ملتزمون بالمحاربة في هذه الجبهات الثلاث أمام إيران وأتباعها".

وعلمت "الجريدة" أن السفير السوري في طهران عدنان محمود التقى أمس نائب الرئيس الإيراني إسحق جهانغيري، الذي أشاد بتهديدات الجعفري، وأكد أن بلاده مستعدة لدعم سورية بكل ما أوتيت من قوة في حال قررت تنفيذ هذا التهديد.

back to top