أمير قطر يستقبل البشير ويدعم استقرار السودان

المعارضة تحشد لتظاهرات اليوم في «كل المناطق»

نشر في 24-01-2019
آخر تحديث 24-01-2019 | 00:00
متظاهرون سودانيون يهربون من قنابل غاز أطلقتها عليهم الشرطة في أم درمان منذ أيام    (رويترز)
متظاهرون سودانيون يهربون من قنابل غاز أطلقتها عليهم الشرطة في أم درمان منذ أيام (رويترز)
استقبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد أمس الرئيس السوداني عمر البشير في الدوحة، وجدد دعمه للسودان، بينما واصلت المعارضة السودانية الحشد لتظاهرات تشمل كل أنحاء البلاد.

ونقل الديوان الأميري القطري عن الشيخ تميم قوله، خلال اجتماعه مع البشير، إنه يدعم وحدة واستقرار السودان. وجاء في بيان الديوان أن الزعيمين بحثا «التطورات والتحديات» التي يواجهها السودان وعملية السلام في إقليم دارفور الذي مزقته الحرب.

وتعتبر الزيارة هي الأولى للبشير خارج البلاد، منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية، التي تطالب بتنحيه عن السلطة قبل أكثر من شهر.

في غضون ذلك، ومع دخول الاحتجاجات السودانية على تردّي الاوضاع الاقتصادية شهرها الثاني، سقط خلالها قتلى وجرحى، أعلن «تجمع المهنيين السودانيين» و3 تحالفات معارضة، انطلاق مسيرات احتجاجية جديدة مناهضة للحكومة في كل أنحاء البلاد، اليوم، في إطار التحرّكات المستمرّة منذ 19 ديسمبر الماضي، ضد الرئيس عمر البشير الذي يحكم البلاد منذ ثلاثة عقود.

وجاء في بيان مشترك أصدره «تجمع المهنيين السودانيين» و«تحالف نداء السودان» و«قوى الإجماع الوطني» و»التجمع الاتحادي» المعارض، أن «التظاهرات الجديدة ستكون في جميع أنحاء السودان».

يأتي ذلك بعد ساعات من تصدّي الشرطة، لتظاهرات ليلية في احياء عدة بالعاصمة وبعض الولايات استجابة لدعوات من تجمع المهنيين.

وكانت الشرطة أطلقت مساء امس الأول، الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المتظاهرين في الخرطوم وأم درمان.

وهتف المتظاهرون في حي بحري شمال الخرطوم شعارات تطالب بالتغيير، لكن شرطة مكافحة الشغب سارعت إلى التصدي لهم بقنابل الغاز المسيل للدموع.

وعلى الضفة الغربية للنيل، شهدت أم درمان أيضاً تظاهرة منفصلة فرّقتها أيضاً الشرطة بواسطة الغاز المسيل للدموع.

وأمكن مشاهدة دخان يتصاعد من إطارات سيارات وأغصان أشجار أشعلها المتظاهرون، وسماع صوت الهتافات المطالبة بإسقاط البشير.

وأفاد شهود بأن محتجين أغلقوا طريقا رئيسيا في واحد من أكثر الأحياء ازدحاما بالسكان، وهتفوا «حرية، حرية ويسقط بس، يسقط بس، ودم الشهيد بكم؟ ولا السؤال ممنوع؟».

وبينما أعلن الناطق باسم الشرطة، هاشم علي عبدالرحيم، أن «الأوضاع هادئة ومستقرة، ماعدا بعض التجمعات المحدودة غير المشروعة في الخرطوم وبعض الولايات تم تفريقها وفق القانون»، قال وزير الإعلام الناطق باسم الحكومة بشارة جمعة، إنه «لا بديل عن الحوار، لأنه الخيار الأمثل والأفضل في كل مناحي الحياة، ليس للسودان وحده، ولكن للعالم أجمع».

وأضاف جمعة في مقابلة مع وكالة «سبوتنيك» الروسية سيتم نشرها لاحقا: «ما زال الباب مفتوحا في الحوار الوطني الذي جرى في المرحلة السابقة والوثيقة مفتوحة، ومن أراد أن يضيف أو يطور فأهلا به، لا خيار في مثل هذه الظروف سوى الحوار، رغم الصراعات والخلافات والحروب». وفي باريس قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آنييس فون در مول: «ندعو السلطات السودانية الى اتخاذ كل التدابير الضرورية لوضع حد للعنف بحق المتظاهرين المسالمين وملاحقة مرتكبي أعمال العنف هذه».

وأضافت المتحدثة في مؤتمر صحافي عبر الانترنت أن فرنسا «تكرر تمسكها باحترام الحق في التظاهر وحرية التجمع والتعبير».

back to top