أميركا متفائلة بإيجاد مخرج للصراع التجاري مع الصين

الاتحاد الأوروبي يجدد تهديده بفرض رسوم جمركية بـ 23 مليار دولار على واردات أميركية

نشر في 24-01-2019
آخر تحديث 24-01-2019 | 00:03
No Image Caption
نفى مسؤول رفيع في البيت الأبيض ما أوردته تقارير إعلامية عن رفض الولايات المتحدة عرضاً صينياً لعقد محادثات تمهيدية في واشنطن.
أبدى وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، تفاؤله الثلاثاء، بالتوصل إلى نتيجة طيبة في المحادثات التجارية القادمة مع الصين، وقال إنه من الممكن تفادي صراع القوى العظمى بين البلدين.

ويشير بومبيو، الذي كان يتحدث عبر الفيديو إلى قمة دافوس السنوية لكبار رجال الأعمال، إلى المفاوضات الممتدة التي تهدف إلى تفادي تهديد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بزيادة رسوم جمركية على واردات صينية بقيمة 200 مليار دولار في أوائل مارس.

وبدأ بومبيو بوصف الصين بأنها عدوانية تجاه جيرانها، لكنه قال إن النزاع يمكن حله إذا قبلت بكين بمبادئ التجارة العادلة والمفتوحة، وحماية حقوق الملكية الفكرية.

وقال: هناك من يقولون إنه لا مفر من صراع القوى العظمى بين البلدين، لا نرى الأمر بتلك الطريقة.

وفي إشارة إلى الجولة القادمة من محادثات التجارة، المقرر أن تعقد يومي 30 و31 الجاري في واشنطن، أضاف: أنا متفائل بأننا سنستقبلهم بشكل جيد، وسنخرج بنتيجة طيبة من تلك المحادثات.

وتتماشى تصريحاته مع أخرى أدلى بها ترامب في مطلع الأسبوع الجاري، حين قال إن المحادثات تسير على خير ما يرام. لكن ترامب نفى أنه يدرس إلغاء الرسوم على الواردات الصينية.

من ناحية أخرى، نفى مسؤول رفيع في البيت الأبيض ما أوردته تقارير إعلامية عن رفض الولايات المتحدة عرضاً صينياً لعقد محادثات تمهيدية في واشنطن، قبل الاجتماع الرفيع المستوى الذي سيعقده الوفدان التجاريان الأسبوع المقبل.

وكانت الأنباء عن إلغاء الاجتماع التي ذكرتها صحيفة "فاينانشال تايمز" وشبكة CNBC، أدت إلى تراجع حاد في الأسواق الأميركية. لكنها قلصت خسائرها بعد نفيها بشكل قاطع من مدير المجلس الاقتصادي القومي لاري كودلو.

وتسببت الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين في اضطراب أسواق المال العالمية، وساهمت في تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي.

وأعلنت الصين الاثنين، عن أضعف معدل نمو سنوي لها في نحو ثلاثة عقود، إذ تأثرت سلباً بزيادة الرسوم التجارية الأميركية، فيما عزا صندوق النقد الدولي خفضه لتوقعاته العالمية لعام 2019 للمرة الثانية في ثلاثة أشهر إلى الحرب التجارية.

أما عن الموقف الأوروبي، فصرح مسؤول تجارى بارز بالاتحاد الأوروبى أنهم مستعدون لفرض رسوم جمركية على سلع أميركية بقيمة 20 مليار يورو (22.7 مليار دولار أميركي) إذا ما نفذ الرئيس الأميركي دونالد ترامب تهديده بفرض رسوم على السيارات وقطع الغيار من الاتحاد.

ويسلط تأكيد المدير العام للتجارة في المفوضية الأوروبية جان-لوك- ديمارتي الضوء على خطر التصعيد المفاجئ في التوترات التجارية عبر الأطلسية بعد هدنة تم التوصل إليها قبل ستة أشهر.

وقال ديمارتي أمام لجنة برلمانية أوروبية امس في بروكسل: سنستمر في مواجهة الإدارة الأميركية التي تطلق التهديدات حتى ضد الحلفاء المقربين والشركاء.

وتستعد أوروبا لمزيد من القيود الأميركية المحتملة على الواردات في الوقت الذي تسعى لإظهار التقدم في تنفيذ اتفاق سياسي تم التوصل إليه في البيت الأبيض في يوليو، وفي الأسبوع الماضي، كشفت المفوضية النقاب عن مخطط لاتفاق التجارة الحرة مع الولايات المتحدة والذي من شأنه أن يخفض الرسوم الجمركية على مجموعة واسعة من السلع الصناعية بما في ذلك السيارات.

back to top