إيران المرشحة تواجه الصين على مقعد في المربع الأخير

نشر في 24-01-2019
آخر تحديث 24-01-2019 | 00:04
في طريقها نحو حصد أول لقب قاري منذ 1976 تبحث إيران عن تخطي عقبة الصين في أبوظبي في ربع نهائي كأس آسيا 2019 لكرة القدم.
دون أن تهزم أو تتلقى أي هدف في أربع مباريات، تبحث إيران عن تخطي عقبة الصين في أبوظبي في ربع نهائي كأس آسيا 2019 لكرة القدم، في طريقها نحو حصد أول لقب قاري منذ 1976 عندما توجت مرة ثالثة وشباكها نظيفة.

ويأمل "تيم يلي" في فك عقدة ربع النهائي، الذي ودعه في النسخ الثلاث الماضية، بعد فوزه المنطقي على عمان 2-صفر في دور الـ16، وهو الوحيد مع قطر لم تهتز شباكه في أربع مباريات.

في المقابل، تأمل الصين العودة للمنافسة على اللقب القاري بعد تراجع في النسخ الثلاث الأخيرة، إذ حلت وصيفة في 1984 و2004 على أرضها.

وقلب فريق المدرب الإيطالي مارتشيلو ليبي تأخره أمام تايلند بعد شوط أول مخيب ليحقق فوزاً صعباً 2-1، بعد دفعه بالمهاجم المخضرم شياو زهي (33 عاماً) الذي عادل الأرقام بعد نزوله بديلاً.

وطالب ليبي (70 عاماً)، بطل العالم 2006 مع منتخب إيطاليا، لاعبيه بالتركيز طوال دقائق المباراة "يجب أن يتطور لاعبو الصين على الصعيد النفسي، من المهم أن يحظوا بالدرجة عينها من التصميم والقوة من بداية المباراة".

لكن ليبي الذي يتوقع أن يعود إلى بلاده بعد سنتين ونصف مع الصين، دافع عن سجله إذ فاز في 6 مباريات رسمية من أصل عشر وخسر أمام إيران وكوريا الجنوبية القويتين "هذا يعني أنه يجب أن أكون فخوراً بلاعبي".

وتملك الصين تشكيلة متقدمة في السن، إذ تخطى أربعة من أساسييها الثلاثين على غرار القائد شنغ شي (38 عاماً) بالإضافة إلى المهاجمين شياو زهي (33) وغاو لين (32).

وحذر ليبي "هذه مشكلة لمستقبل المنتخب الصيني، لأنها تدل إلى نقص اللاعبين الشبان المخولين اللعب مع المنتخب".

في المقابل، تصدرت إيران مجموعتها بفارق الأهداف عن العراق بعد فوزين على اليمن وفيتنام في ظل تألق مهدي طارمي وسردار أزمون، قبل عودة هداف الدوري الهولندي السابق علي رضا جهانبخش وبروزه في المباراة الأخيرة ضد عمان.

وتدين إيران بنظافة شباكها بشكل كبير لحارسها العملاق علي رضا بيرانفند الذي صد ركلة جزاء في الدقيقة الثانية من مواجهة عمان لقائدها أحمد كانو، على غرار ما فعل في المونديال الأخير عندما أوقف ركلة جزاء للبرتغالي كريستيانو رونالدو.

وعلق مدربها البرتغالي كارلوس كيروش على مواجهة الصين "جميعنا يعرف مدى تطور الصين، خصوصاً مع مارتشيلو ليبي. لا يمكننا إهدار الفرص كما فعلنا ضد عمان. علينا أن نلعب بغريزة قاتلة وكل ما علينا هو وضع الكرة في الشباك".

وتابع "في الدور الإقصائي يجب أن تقتل المباراة باكراً، فهذا يمنحك أفضلية كبيرة. الأهم في المباراة المقبلة أن نكون أكثر هدوءاً وأذكى".

وتحظى إيران باشادات كبيرة راهناً، فقال قائد دفاع منتخب اليابان مايا يوشيدا "إيران هي أفضل فريق في آسيا حالياً"، علماً أن مسار المنتخبين قد يلتقي في نصف النهائي بحال فوز اليابان على فيتنام وإيران على الصين.

برغم ذلك، لم تكن طريق المدرب كيروش الذي كشف تلقيه عرضاً لتدريب كولومبيا بعد النهائيات، مفروشة بالورود خصوصاً من الناحية الإدارية، إذ اتهم وزير الرياضة مسعود سلطانيفار بالسعي لعدم تجديد عقده الذي استهله مع منتخب وسط آسيا قبل ثمانية أعوام.

وقال قائد المنتخب المخضرم أشكان ديجاغاه "أنا عضو في المنتخب منذ ثماني سنوات. في المونديال الأخير لم أشارك بسبب الإصابة، لكن كيروش دعمني وحان الوقت كي أقف بجانبه حتى النهاية".

وبرغم العقوبات المفروضة عليها ومعاناتها لنيل التجهيزات، قدمت إيران أداء مشرفاً في مونديال 2018 وخرجت من دور المجموعات في مجموعة قوية تضم البرتغال وإسبانيا والمغرب.

وشرح كيروش أنه يحاول فرض أسلوب لعب جديد ليس سهلاً على لاعبيه تقبله، "فريق مدمج مع خط متقدم. معظم لاعبينا غير معتادين على هذه الطريقة. يجب أن نكون أكثر ذكاء للسيطرة على إيقاع المباراة وإدارتها حتى النهاية عندما تتقدم بفارق هدفين".

back to top