لبنان: الحريري يأمل تشكيل حكومة في غضون أسبوع

• جنبلاط: أحزن على ما تبقى من العهد القوي
• إسرائيل تستأنف العمل بالجدار

نشر في 23-01-2019
آخر تحديث 23-01-2019 | 00:05
الرئيس اللبناني متوسطاً قائد القيادة المركزية الأميركية‪ ‬الجنرال جوزيف فوتيل والسفيرة الأميركية إليزابيث ريتشارد في قصر بعبدا أمس         (دالاتي ونهرا)
الرئيس اللبناني متوسطاً قائد القيادة المركزية الأميركية‪ ‬الجنرال جوزيف فوتيل والسفيرة الأميركية إليزابيث ريتشارد في قصر بعبدا أمس (دالاتي ونهرا)
من المتوقع أن تحقق جولة الاتصالات الجديدة التي انطلقت خلال اليومين الماضيين على خط تأليف الحكومة اللبنانية، خرقاً في جدار الأزمة المتمادية فصولاً منذ مايو الماضي.

وتحرّك الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري نحو عين التينة، أمس، للقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعد أن استقبل أمس الأول، رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل في بيت الوسط، حيث عرض الأخير جملة أفكار للخروج من التخبّط الحاصل.

وفي حين اتفق الرجلان على مواصلة مشاوراتهما، يتوقّع أن تكون للحريري سلسلة اتصالات في الظل خلال الساعات المقبلة للتوصل إلى صيغة حكومية ترضي جميع الأطراف.

وأعلن بري بعد لقاء الحريري أن الأخير "بصدد تكثيف المساعي ويأمل خلال أسبوع أو أقل أن ترى الحكومة العتيدة النور". وكان اللقاء الذي جمع الحريري بباسيل أعطي كثيراً من التفسيرات والتأويلات، خصوصاً أن باسيل أعلن عن موافقة الحريري على "أكثر من فكرة".

إلى ذلك، غرّد رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب السابق وليد جنبلاط عبر "تويتر"، أمس، قائلاً، إن "بيان رئاسة الجمهورية حول دعوة شيخ آخر إلى جانب الممثل الشرعي للطائفة الشيخ نعيم حسن لحضور القمة العربية غير مقنع لا بالشكل ولا بالمضمون. لكنه يبدو جزءاً من تسديد فواتير مسبقة وتبييض الوجه أمام النظام السوري وحلفائه. لكن لن أسترسل أكثر من ذلك وأحزن على ما تبقى من هذا العهد القوي".

وعاد جنبلاط وغرّد قائلاً: "عطفاً على بيان الرئاسة، لا داعي للرفاق والمناصرين بالدخول في سجالات جانبية وتوترات نحن بغنى عنها. فليكن التركيز على خطورة الوضع المالي وكيف جرى تصنيف إضافي سلبي للبنان نتيجة العقبات التي وضعت أمام تشكيل الحكومة الداخلية والخارجية منها".

في موازاة ذلك، أشار وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل في سلسلة تغريدات نشرها على "تويتر"، أمس، إلى أن "تقرير موديز يستكمل ما قالته الشهر الماضي بحيث تتأكد الحاجة إلى الإسراع في تشكيل حكومة لإطلاق عملية الإصلاح المالي، وصولاً إلى تخفيف نسبة العجز والبدء بالمشاريع المقررة في مؤتمر (سيدر)، وإنجاز سريع للموازنة العامة من ضمن هذه التوجهات حتى لا نخسر المزيد من الفرص". وأضاف خليل: "من جهة أخرى ورغم التقرير، فإن الوضع المالي والنقدي يحافظ على استقراره واحتياجات الخزينة مؤمنة، وقادرة على الإيفاء بكل الالتزامات لاسيما الديون". وكانت وكالة التصنيف الإئتماني "موديز" خفضت أمس الأول تصنيف لبنان من B- مع رؤية سلبية إلى Caa1 مع رؤية "مستقرة" بسبب ما وصفته بـ"استمرار تشكيل الحكومة الذي سيزيد الضغوط على السيولة في لبنان".

في سياق منفصل، استأنف الجيش الإسرائيلي، أمس، الأعمال على الحدود الواقعة بين شمال إسرائيل وجنوب لبنان مقابل عدة بلدات في قضاء مرجعيون، يقابله استنفار للجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل" من الجهة اللبنانية. ففي كفركلا، تابعت القوات الإسرائيلية العمل في تركيب سياج حديدي فوق الجدار الأسمنتي الفاصل بين لبنان وفلسطين المحتلة مقابل طريق عام عديسة - كفركلا.

ومقابل متنزهات الوزاني، استأنفت آليتان نوع بوكلن تابعة للجيش الإسرائيلي أعمال الحفر ورفع السواتر الترابية خلف السياج التقني لجهة الجولان السوري المحتل، فيما تقوم بعض الشاحنات بنقل الأتربة والصخور باتجاه قرية الغجر السورية المحتلة.

في العديسة، استكمل الجيش الاسرائيلي أعمال بناء الجدار في الأرض المتنازع عليها في تلة المحافر مقابل البلدة، كما تواصل جرافات العدو حفر خندق في نقطة التحفظ. أما مقابل وادي هونين المشرف على بلدة مركبا، فقد قامت ثلاثة آليات إسرائيلية نوع بوكلن بأعمال الحفر على الطريق العسكري المحاذي للسياج التقني، بحماية عدد من الآليات المدنية والعسكرية المتمركزة في محيط الأعمال.

back to top