الإغلاق الحكومي الأميركي يدخل شهره الثاني ولا أفق لحل

نشر في 23-01-2019
آخر تحديث 23-01-2019 | 00:00
No Image Caption
دخلت الولايات المتحدة أمس الشهر الثاني من الإغلاق الجزئي لإدارات الحكومة الفدرالية نتيجة عجز الكونغرس عن إقرار ميزانية تموّل عمل الحكومة مع تضاؤل الأمل في الخروج من هذه الأزمة التاريخية التي تلقي بظلالها على الاقتصاد الأميركي ومعنويات الأميركيين.

وشُلّت حركة جزء من الإدارات الفدرالية منذ 22 ديسمبر، بسبب النزاع بين الديمقراطيين في الكونغرس والبيت الأبيض، بخصوص تمويل جدار على حدود المكسيك للحؤول دون دخول المهاجرين.

ويرفض ترامب توقيع قانون موازنة لا يتضمن مبلغ 5.7 مليارات دولار يريده لتنفيذ أحد أبرز وعوده الانتخابية وهو بناء الجدار.

وترى المعارضة الرافضة لبناء الجدار، أن هذا المشروع "غير أخلاقي" ومكلف وغير نافع، وتدعو إلى إعادة فتح الإدارات كمطلب أساسي.

وقدم الرئيس الجمهوري السبت مقترحاً جديداً بتوفير الحماية المؤقتة لمليون مهاجر في الولايات المتحدة، وكذلك لمهاجرين يُواجهون التّرحيل. ورغم رفض العرض من جانب الديمقراطيين حتى داخل معسكر الرئيس، فإنه يشكل قاعدة لبدء مفاوضات جديدة.

ومن المتوقع أن يطرح زعيم الأكثرية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل المبادرة الرئاسية للتصويت هذا الأسبوع. وعليه أن يقنع العديد من الديمقراطيين باعتماد النص الذي ليس لديه حظوظ كبيرة في المرور بمجلس النواب.

وبالنسبة إلى الجمهوريين، فإن التصويت في مجلس الشيوخ من شأنه فقط أن يعيد إحياء المناقشات، ويمكن بعد ذلك تعديل النص. لكن، وفق جيمس كلايبورن المسؤول الديمقراطي في مجلس الشيوخ، فمن الضروري أولاً فتح الإدارات "لأن المفاوضات قد تدوم ثلاثة أو أربعة أسابيع".

وتراجع ترامب عن اللجوء إلى اعتماد حال الطوارئ للالتفاف على الكونغرس، بسبب مواجهته خطر الإجراءات القضائية.

ورغم أنه يشمل 0.5 في المئة فقط من الموظفين الأميركيين، فإن الإغلاق الحكومي بدأ يؤثر بشكل غير مباشر على معنويات الأميركيين وأكثر من نصف المستهلكين، وفق استطلاع أجرته جامعة ميشيغان.

ويجد 800 ألف موظف فدرالي أنفسهم في حالة بطالة قسرية أو يعملون بدون أجر، بسبب الإغلاق. وفي وزارات حساسة مثل الأمن الداخلي والنقل والخارجية، قلّص عدد الموظفين إلى الحدّ الأدنى.

والحدائق الوطنية في البلاد تخلو من رجال الأمن، والعديد من المتاحف مغلقة، كما أن حركة المطارات الأميركية تباطأت.

back to top