خاص

لجنة «جنوب صباح الأحمد»: غياب الخدمات يجعل مدينتنا مجرد فندق

«مطالب بعض النواب بزيادة مساحة القسيمة إلى 600 م2 تكسّب سياسي»

نشر في 23-01-2019
آخر تحديث 23-01-2019 | 00:06
عضوا لجنة «جنوب مدينة صباح الأحمد» متحدثَين إلى الزميل يوسف العبدالله (تصوير عوض التعمري)
عضوا لجنة «جنوب مدينة صباح الأحمد» متحدثَين إلى الزميل يوسف العبدالله (تصوير عوض التعمري)
أكد رئيس لجنة أهالي جنوب مدينة صباح الأحمد السكنية علي عبدالله أن مشروع المدينة سيكون مميزاً من حيث الخدمات التي ستتوفر فيه، من مدارس وطرق ومبانٍ حكومية، مطالباً بتوفير جامعة وفروع للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب فيها، حتى لا تكون المدينة مجرد فندق للنوم والراحة فقط، إذ يرغب الأهالي في رؤية مدينتهم متكاملة الخدمات.
ورأى عبدالله، في حوار مع «الجريدة»، أن مطالب بعض النواب بزيادة مساحة قسائم المدينة من 400 إلى 600م2 تكسب سياسي، مشيراً إلى أن المطالبة بتعديل المساحة قد تعطل المشروع في الوقت الراهن.
وذكر أن رفع التخصيص على المدينة إلى يونيو 2018 أمر يخدم الشباب بصفة عامة، وخصوصاً أن بعض المواطنين فرطوا في فرص كثيرة للتخصيص انتظاراً لأماكن معينة، مؤكداً أن تقديم التخصيص يعد فرصة لحديثي الزواج لتمكينهم من السكن في بداية حياتهم الزوجية وتربية الأبناء وتكوين الأسرة في بيت العمر... وفيما يلي تفاصيل الحوار:

• في البداية ما سبب إنشاء لجنة أهالي جنوب مدينة صباح الأحمد؟

- بعد التشاور مع الشباب والأهالي قررنا إنشاء اللجنة بهدف خدمة أهالي المدينة، وتذليل جميع العوائق التي قد تقابلهم في المشروع، وخصوصاً بعدما نجحت بعض اللجان المماثلة في بعض المدن الجديدة، وأعتقد أن مدينة بحجم جنوب مدينة صباح الأحمد تحتاج إلى وجود لجنة لخدمة أهاليها، وخصوصا بعد الإشاعات التي أثيرت عقب حادثة الامطار الأخيرة، ومن هنا حرصنا على الخروج بهمة الشباب لإبراز الأفضل في مدينتنا، ونتطلع في المستقبل، في حال قابلنا مسؤولين معنيين بالقضية الإسكانية، إلى أن نخرج بنتائج إيجابية، ونتلافى جميع السلبيات التي حدثت في المدن الجديدة كمدينة صباح الأحمد والتأخيرات التي حصلت في مدينة كالمطلاع، ونحن نحاول جاهدين أن تكون مدينتنا خالية من العيوب والعوائق إذ ستضم 200 ألف نسمة وبالتالي تحتاج إلى جهود كبيرة، وفي النهاية هي مدينتنا ولابد من الاهتمام بها وتسخير كل الإمكانات من أجلها.

وعود المسؤولين

• هل يعتري بعض أهالي المدينة مخاوف من تكرار حدوث الصعوبات التي واجهت مدينة صباح الاحمد وخصوصاً أن المشروع يقع في جنوبها، لاسيما في الخدمات العامة والمباني الحكومية وغيرها؟

- فكرة إنشاء مدينة جديدة فكرة طيبة وهي بحسب وعود المسؤولين عن القضية السكنية ستحتوي على جميع الخدمات التي يرغب فيها المواطنون وخصوصا الشباب وحديثي الزواج، غير أن الأمر لن يكون خاليا من العوائق وهو ما يتطلب بعض الوقت لاجتيازها.

•هل توقعتم تكرار ما حدث من تأخير بمدينة صباح الأحمد في مدينتكم بعد التخصيص فيها؟

-بشكل عام الدورة المستندية في الكويت بطيئة وهذا واقع لا يمكن إنكاره، ونحن مؤمنون بوجود بعض السلبيات على أرض الواقع مثل التأخير وعدم إنجاز أو توقيع العقود، لكن لا نعتقد أن هذه الأسباب من الممكن أن تدفعنا إلى العزوف عن المدينة أو التخصيص فيها، ورسالتي دائما هي انتهاز الفرصة والتخصيص في المدن الجديدة، وخصوصا بعدما رأينا نهج الحكومة في التوزيع من الجنوب إلى الشمال.

مترو الأنفاق

• ما الذي يدفعك كمواطن للسكن في مدينة تبعد عن العاصمة بنحو 80 كلم؟

- بالنسبة إلي فإن أسرتي جميعها في المنطقة العاشرة ومن ثم وجودي في هذه المنطقة سيجعلني قريبا منهم، كما أن السيارات في الكويت قصّرت المسافات بين المناطق وجعلت المدن متقاربة، وأعتقد أن مما يشعرنا بالتفاؤل نوعا ما بهذه المدنية أنه في المستقبل قد تشهد وصول مترو الأنفاق إليها، وهو الأمر الذي سيجعل الذين فرطوا في فرصة التخصيص على المدنية يشعرون بالندم على خطوتهم.

• من وجهة نظركم كلجنة تطوعية، بم يتميز مشروع المدينة؟

- المشروع يخدم القضية الإسكانية عموما، إذ يوفر 25 ألف وحدة سكنية، وقد أوضحت سابقا ان طابور الانتظار بدأ يتحرك بوجود المدن الجديدة، وأعتقد أن إيجابيات جنوب مدينة صباح الأحمد تتمثل في إنشاء المدارس وتلبية جميع احتياجات المواطن، ومن وجهة نظري جنوب البلاد أفضل من شمالها والدليل مدينة المطلاع التي لاحظنا فيها وجود تأخيرات كبيرة في تنفيذ العقود، ولكن أتمنى الحفاظ على بعض أماكن المياه الجوفية في الجنوب.

فرصة للشباب

• كيف ترون وصول أولوية التخصيص على المدينة إلى 30 يونيو 2018، لاسيما أن البعض فسره بأنه فشل للمشروع والبعض الآخر رأى أنه فرصة للشباب وأصحاب الطلبات الحديثة؟

- بدون شك هذا الأمر يخدم الشباب بصفة عامة، وخصوصاً أن بعض المواطنين فرطوا في فرص كثيرة للتخصيص انتظارا لأماكن معينة، وأعتقد أن فكرة تأسيس مدن جديدة بجنوب الكويت وشمالها قليل من يتقبلها، ورغم ذلك أرى أن المستقبل سيكون أفضل في هذه المشاريع الحديثة.

وبالفعل تقديم التخصيص يعد فرصة للشباب وحديثي الزواج لتمكينهم من السكن في بداية حياتهم الزوجية وتربية الأبناء وتكوين الأسرة في بيت العمر.

تعديل المساحة

• يرى البعض أن تقليص حجم القسيمة في المشروع من 600 متر مربع إلى 400 متر تسبب في عزوف المواطنين عن التخصيص فيها... ما تعليقكم؟

-أنا شخصيا أرى أن مساحة 400 متر مربع للقسيمة مساحة مناسبة، ولو أن 600 متر ستكون مناسبة أكثر، لكن الواقع يفرض علينا القبول بهذا الوضع، لأن المطالبة بتعديل المساحة قد تعطل المشروع في الوقت الراهن، وهنا يأتي دور نواب مجلس الأمة، إذ لابد أن يكون النائب ملما بكل أمور البلد، وهناك من تساءل منهم عن أسباب تقليص المساحة، غير أنه كان من الأولى تشريع النواب لمساحة القسيمة بـ 600 متر بدلا من طرح الأسئلة.

خدمات على مواقع التواصل

أكد عضو لجنة أهالي جنوب مدينة صباح الأحمد فهد عواد، أن اللجنة تقدم خدماتها للأهالي عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة «إنستغرام وتويتر وسناب شات» على الحساب @s_subah_alahmad وتتلقي استفساراتهم المختلفة عبر هذه المواقع.

وعن طبيعة هذه الخدمات المقدمة للأهالي، أوضح عواد أنها تتمثل في تقديم الخرائط التي تحصل عليها اللجنة من المؤسسة العامة للرعاية السكنية، لتعريف المواطنين بأماكن القسائم والشوارع والطرق على المخططات.

تكسب سياسي

• هل تفسر ما حدث بأنه تكسب سياسي؟

- نعم بكل تأكيد، والمعطيات تقول إن 400 متر مربع مساحة جيدة للسكن في الوقت الحالي، لكنني أنصح المعنيين بالقضية الإسكانية بزيادة مساحة القسيمة في المشاريع المقبلة إلى 600 متر أو أكثر إذا كان ذلك متاحا، فالمواطن الكويتي يستحق ذلك وأكثر.

• ما الذي ترغبون في وجوده بمدينتكم؟

- بشكل عام نرغب في ربط المدن الجنوبية عموما مثل جنوب صباح الاحمد وصباح الأحمد بخط سريع جديد عالي المواصفات يخدم أهالي المدن الجنوبية ويسهل عليهم انتقالاتهم، وهنا أناشد سمو رئيس مجلس الوزراء بتسهيل عملية افتتاح طريق المقوع الذي سيقلل المسافات بين المدن الجنوبية والعاصمة.

أما ما يخص الخدمات الأخرى فلابد من توافر جامعة ومستشفيات وأفرع للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، فنحن لا نرغب في أن تكون مدينتنا كالفندق مجرد مكان للنوم فقط، بل نريدها متكاملة الخدمات.

• ما تعليقكم على تولي وزيرة الإسكان د. جنان بوشهري حقيبة الأشغال أخيراً؟

- سعدنا جدا بهذا القرار، لأنه سيخدم القضية بكل تأكيد، لأن الوزارتين هما المعنيتان بشكل كبير بالرعاية السكنية وتوفير الطرق والخدمات في المدن الجديدة، وقد التقينا الوزيرة ولمسنا منها تعاونا كبيرا فيما يخص مدينتنا.

• ما المشاكل التي تواجه عمل لجنتكم؟

- لا توجد مشاكل بشكل كبير، ولكن نتمنى من مهندسي «الإسكان» التعاون معنا وإمدادنا بالمعلومات التي تفيد المواطنين، لاسيما اننا لمسنا من بعضهم تعاونا في هذا الشأن، وبعضهم الآخر تجاهل الأمر نوعا ما.

• كلمة لمن خصص في المدينة، ولمن لم يخصص.

- المدينة ستكون بهمة الشباب الموجودين من أفضل المدن على مستوى الكويت، وأنصح الجميع بمتابعة حساباتنا على مواقع التواصل للاطلاع على كل ما هو جديد أولا بأول فيما يخص المدينة.

وبالنسبة إلى من لم يخصص فأنصحه بإعادة النظر في الأمر والتفكير في مصلحة بيته، وإذا كانت المسافة بين العاصمة والمدينة مجرد ساعة فلا أعتقد أنها سبب للانتظار نحو 10 سنوات.

البدل يبدأ بـ 800 دينار

بسؤال عبدالله خلال اللقاء عن صحة وصول قيمة البدل في المدينة إلى 1000 دينار، قال إن البدل إلى الآن غير متاح حتى وصول أذون البناء، مستغربا من تعامل بعض شركات العقار في هذا الإطار إذ يطلبون من الأهالي البدل وهي آلية قديمة.

وأوضح أن الأسعار في هذا الإطار متفاوتة وتبدأ من 800 دينار فصاعدا، داعيا الشباب إلى عدم الاستعجال في هذا الشأن والانتباه جيدا لأن المحور الخدمي لم يطرح إلى الآن، وفي حال الرغبة في البدل والانتقال إلى مكان آخر فلا مانع من الانتظار والتأني ثم اتخاذ القرار لأن الرؤية قد تتغير بعد طرح المحور الخدمي.

الدعوة إلى تعديل المساحة تُعطل المشروع في الوقت الراهن عبدالله

نطالب بتوفير جامعة وفروع لـ «التطبيقي» ومدارس ومستشفيات

رفع التخصيص على المدينة إلى 2018 فرصة ذهبية للشباب وحديثي الزواج

متفائلون بمستقبل المدينة مع احتمال وصول مترو الأنفاق إليها
back to top