مصر: احتجاجات على إزالة منشآت قرب الهرم والقبض على 22 متظاهراً

مقتل 59 تكفيرياً و7 عسكريين بسيناء و٥ من «الإخوان» بالعبور

نشر في 23-01-2019
آخر تحديث 23-01-2019 | 00:00
No Image Caption
بينما افتتح الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، فعاليات الدورة الخمسين لـ«معرض القاهرة الدولي للكتاب»، والذي يقام للمرة الأولى بمركز المعارض الدولية في ضاحية التجمع الخامس شرق القاهرة، واحتجاجاً على تنفيذ إزالة عدد من المباني بمنطقة «نزلة السمان»، التي تطل على منطقة اﻷهرامات، وتقع بالقرب من المتحف الكبير، نظم العشرات من أهالي المنطقة تظاهرة أمس الأول، الأمر الذي دعا قوات للتدخل والقبض على 22 شخصا على اﻷقل من اﻷهالي والعاملين بالمنطقة، بحسب شهود عيان.

وبدأت حملة اﻹزالة بهدم عقارين الخميس الماضي، واستمرت حتى أمس الأول، وشهدت قدوم سيارات أمن مركزي وشرطة، وسيارات تتبع حي الهرم، وبلدوزرات، ما أثار فزع السكان.

ويعتمد سكان نزلة السمان بشكل أساسي على العمل في النشاط السياحي. وجاءت احتجاجات اﻷهالي والعاملين بسبب تخوفاتهم من إزالة المنطقة، ضمن حملات اﻹزالة التي تقوم بها الحكومة لعدد من المناطق غير المخططة اﻷخرى مثل «مثلث ماسبيرو»، و«جزيرة الوراق».

وقال أحد سكان نزلة السمان، الذي شارك في التظاهرة، لـ«الجريدة»: «الخوف من اتساع حملة الإزالة لتشمل المنطقة كلها، وليس الاحتجاج على تنفيذ القرارات الذي بدأ قبل أيام، هو الذي دعا الأهالي لتنظيم هذه المظاهرة»، مشيراً إلى أن العقارين اللذين تم إزالتهما يُستخدمان بشكل مخالف في الأعمال الفندقية، وشارك بعض اﻷهالي في أعمال هدمهما.

وأضاف: هناك حالة من البلبلة منتشرة بين أهالي نزلة السمان حول خطة الحكومة لتطوير منطقة الأهرامات، بسبب أنباء منتشرة منذ سنوات عن اتساع حملة الإزالة لتشمل أغلب مباني المنطقة، لافتا إلى أن اﻷهالي خاطبوا محافظة الجيزة ووزارة الإسكان والجهات الأمنية المختلفة على مدار السنة الماضية، للتوضيح فيما يخص حملة الإزالة، ولكن لم تحدث استجابة.

وبعد انتهاء الوقفة، سادت حالة من الهدوء الحذر في المنطقة، وانتشرت سيارات الأمن المركزي وعربات شرطة، إلى جانب سيارة إسعاف، وانتشر أفراد الشرطة في المنطقة، وبعضهم يرتدي ملابس مدنية ويحملون هراوات.

في سياق آخر، أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية أعلى حصيلة للقتلى في المواجهات مع الجماعات الإرهابية في شمال سيناء، منذ انطلاق العملية العسكرية الشاملة قبل عام تقريباً، إذ قالت إن قوات الجيش والشرطة قتلت 59 تكفيرياً شديدي الخطورة في مواجهات بشمال ووسط شبه جزيرة سيناء، كما استشهد 7 عسكريين بينهم ضابط.

وأعلنت وزارة الداخلية المصرية أمس القضاء على خلية «ارهابية» تابعة لجماعة «الاخوان المسلمين» المصنفة ارهابية بمصر، في مدينة العبور بمحافظة القليوبية وقتل خمسة من عناصرها.

وقالت الوزارة في بيان ان الخلية كانت «تخطط لتنفيذ سلسلة من العمليات ضد المنشآت المهمة والحيوية واستغلت أحد المصانع المهجورة بمدينة العبور وكرا لتصنيع العبوات المتفجرة».

back to top