هجوم «داعشي» ثان يستهدف الأميركيين شمال سورية

• إردوغان: مستعد لتولي أمن منبج بلا تأخير
• بيدرسن: موسكو تلعب دوراً رئيسياً في الحل السياسي

نشر في 22-01-2019
آخر تحديث 22-01-2019 | 00:05
المدرعة الأميركية المدمرة في الهجوم الانتحاري على طريق الحسكة أمس (أ ف ب)
المدرعة الأميركية المدمرة في الهجوم الانتحاري على طريق الحسكة أمس (أ ف ب)
في ثاني عملية من نوعها خلال أقل من أسبوع، استهدف تفجير انتحاري أمس رتلا للقوات الأميركية شمال شرق سورية، ما تسبب في إصابة عنصرين منها ومقتل 5 من حلفائها الأكراد.

ووفق مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن، فإن "انتحاريا أقدم على تفجير نفسه داخل سيارة مفخخة، مستهدفا رتلا للقوات الأميركية، يرافقه مقاتلون من سورية الديمقراطية يؤمنون الحماية له أثناء مروره بالقرب من منطقة الشدادي" جنوب مدينة الحسكة.

وأقر التحالف الدولي من جهته بوقوع الهجوم، مؤكدا عدم وجود أي خسائر في صفوف القوات الأميركية، التي أمر الرئيس دونالد ترامب بسحبها بالكامل من سورية، بعدما حققت هدفها بـ"إلحاق الهزيمة" بتنظيم داعش.

وعلى غرار الهجوم الأكثر دموية ضد القوات الأميركية، الذي أسفر الأربعاء عن مقتل 4 جنود، إضافة إلى 10 مدنيين و5 من "قسد" في مطعم بمدينة منبج، تبنى "داعش" عملية الحسكة.

وأفادت وكالة "أعماق" الدعائية، التابعة لـ"داعش"، بأن "هجوما استشهاديا بسيارة مفخخة ضرب رتلا مشتركا للقوات الأميركية والبي كاي كاي (الوحدات الكردية) قرب حاجز جنوب مدينة الشدادي".

إلى ذلك، شدد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على أنه لن يسمح أبدا بمنطقة آمنة في سورية تتحول إلى "مستنقع" مثلما حدث في شمال العراق، في إشارة إلى منطقة شهدت عمليات نفذها مسلحون أكراد.

وقال إردوغان، في فعالية بأنقرة، إن تركيا ستعمل مع كل من يرغب في تزويدها بدعم لوجستي للمنطقة الآمنة المزمعة، مضيفا أنها ستتخذ إجراءات فيما يتعلق بسورية، إذا لم يكن هناك وفاء بالتعهدات التي تلقتها أنقرة.

وفي وقت سابق، اتفق إردوغان وترامب على "مواصلة مشاورات رئيسَي أركان جيشيهما حول المنطقة الآمنة في سورية".

وأبلغ إردوغان ترامب هاتفيا، أمس الأول، استعداد تركيا لتولي "حفظ الأمن في منبج بلا تأخير"، معتبرا أن الهجوم الأول على القوات الأميركية في المدينة الواقعة تحت سيطرة الأكراد "استفزاز" يهدف إلى التأثير على قرار الانسحاب من سورية.

وفي أول زيارة له لموسكو منذ تعيينه، شدد المبعوث الأممي الجديد غير بيدرسن على ضرورة تطبيق القرار الأممي 2254 لضمان عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

وبعد مشاورات مع الحكومة السورية في دمشق، ومع الوفد الموحد للمعارضة في الرياض، أكد بيدرسن خلال لقائه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عزمه العمل مع روسيا على "إعادة إطلاق عملية التسوية السياسية"، مشيرا إلى أنه على روسيا والأمم المتحدة أن تلعبا دورا رئيسيا، في تسوية الأزمة ودفع العملية السياسية قدما.

في غضون ذلك، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات تتعلق باستخدام الأسلحة الكيماوية على تسعة مسؤولين روس وسوريين، بينهم رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الروسي ونائبه.

وأفاد الاتحاد الأوروبي بأن العميلين الروسيين مسؤولان عن "حيازة ونقل واستخدام" غاز الأعصاب الذي تم استخدامه في الهجوم الذي استهدف العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال في مدينة سالزبري البريطانية مارس الماضي.

وإضافة إلى تجميد أصول المسؤولين الروس، وفرض حظر سفر عليهم، أعلن التكتل فرض عقوبات على وكالة سورية مفترضة للأسلحة الكيماوية، وعلى 5 سوريين، وفق بيان لدول الاتحاد.

back to top