الأميركان والصينيون حبايب على القمر

نشر في 20-01-2019
آخر تحديث 20-01-2019 | 00:05
No Image Caption
أكدت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) أنها تتواصل مع وكالة الفضاء الصينية، وتنسّق معها بشكل محدود في استكشاف القمر، علماً بأن أي تعاون ينبغي أن يكون خاضعاً لقواعد مشددة، لمنع انتقال التقنيات الأميركية إلى الصين.

وكتب مسؤول الأنشطة العلمية في "ناسا" توماس روزبوكين على "تويتر"، أمس الأول، أن "وكالته أجرت مباحثات مع الصين لاستخدام قمر اصطناعي أميركي في مراقبة المركبة الصينية غير المأهولة "تشانغ إيه 4"، التي هبطت على سطح القمر في الثالث من الشهر الجاري".

وقال وو يانخوا المسؤول في وكالة الفضاء الصينية، في مؤتمر صحافي، إن وكالته زوّدت الوكالة الأميركية بموقع هبوط "تشانغ إيه 4"، ليكون القمر الأميركي "روكونيسانس أوربيتر"، الذي يدور حول القمر قادراً على التقاط صور للحظة الهبوط.

وهبطت المركبة الصينية على الوجه الخفيّ للقمر، أي ذلك الذي يبقى محجوباً عن الأرض باستمرار.

في المقابل، أبلغ الأميركيون الصينيين بمدار القمر، لكنه لم يكن في المكان المناسب لحظة هبوط المركبة الصينية، فلم يلتقط لها الصور المطلوبة.

وقالت "ناسا"، في بيان، إنها كانت مهتمة بمراقبة سحابة الغبار الناجمة عن ارتطام المركبة الصينية بسطح القمر.

لكن "لأسباب عدة" لم تتمكن من تعديل مدار القمر بحيث يمكنه مراقبة هبوط "تشانغ إيه 4"، غير أنها "ما زالت مهتمة بمراقبة سحابة الغبار بعد وقت طويل من الهبوط"، بحسب البيان.

وأعمال المراقبة هذه مفيدة للأميركيين، إذ إنهم ينوون إرسال مسبارات إلى القمر ومن بعدها رواداً، وإقامة محطة في مدار القمر مع حلول عام 2026.

وسيمرّ القمر الأميركي فوق موقع هبوط المركبة الصينية يوم 31 الجاري، وسيصوّرها كما صوّر المركبة "تشانغ إيه 3" في 2013.

وتوافقت الوكالتان على "نشر أي اكتشاف علمي مهم ينتج عن هذا التعاون، لتستفيد منه الأوساط العلمية في العالم" في المؤتمر العلمي الذي تنظمه الأمم المتحدة بفيينا في فبراير حول الاستخدام السلمي للفضاء.

back to top