حرائق كاليفورنيا تدفع مشغلة مرافق طاقة نحو الإفلاس

نشر في 17-01-2019
آخر تحديث 17-01-2019 | 00:00
No Image Caption
تقترب شركة «باسيفيك جاس آند إلكتريك» التي تشغل مجموعة من مرافق الطاقة وتتخذ من سان فرانسيسكو مقراً لها، من إعلان إفلاسها وسط معاناتها لتحمل تكاليف الحرائق المدمرة التي اجتاحت شمال كاليفورنيا خلال عامي 2017 و 2018، بحسب تقرير لـ«فاينانشيال تايمز».

وهبط سهم الشركة خلال جلسة الاثنين الماضي بمقدار النصف تقريباً، مما أفقد قيمتها السوقية أكثر من 4 مليارات دولار، بعدما قالت «بي جي آند إي» إنها تعتزم التقدم بطلب للخضوع لحماية الفصل الحادي عشر من قانون الإفلاس وذلك في أواخر الشهر الجاري.

الإفلاس آخر الملاذات

- بدا منذ فترة أن «بي جي آند إي» تتطلع على نحو متزايد إلى التقدم بطلب الإفلاس، إذ ظهرت دلائل على تورطها في حريق منطقة «كامب» في شمال كاليفورنيا العام الماضي، والذي أودى بحياة 86 شخصاً على الأقل.

- حددت دائرة حماية الغابات والحرائق في كاليفورنيا الأسباب الأولية للنيران، وتبين أنها اشتعلت قرب برج لأحد الخطوط الناقلة للطاقة التابعة للشركة، التي قالت إنها سجلت أضراراً وومضات مضيئة تنطلق من هذا البرج.

- تقول الشركة، إن خضوعها لبند الحماية في قانون الإفلاس سيمكنها من الحفاظ على إمدادات الغاز والكهرباء للعملاء والوفاء بالتزاماتها تجاه حرائق الغابات التي تسببت بها وتقدر بعشرات مليارات الدولارات.

- لكنّ المشرعين في كاليفورنيا يشعرون بالقلق من أن إفلاس الشركة قد لا يمنحها القدرة على الاستثمار لتلبية أهداف سياسة الطاقة الخاصة بالولاية، بما في ذلك التحول إلى الطاقة المتجددة بنسبة 100 في المئة ودعم البنية التحتية للسيارات الكهربائية.

- على جانب آخر، أوضحت الشركة، أنها ستتخلف عن سداد تكاليف ديون قدرها 21.6 مليون دولار هذا الأسبوع، بسبب سنداتها الرئيسية البالغ العائد عليها 5.4 في المئة لأجل استحقاق في 2040.

- قالت «ماركيت أكسيس» لتداول السندات، إن السندات العشرة الأكثر تداولاً في الولايات المتحدة خلال التعاملات الصباحية لجلسة الاثنين، كان بينها 8 سندات لـ»بي جي آند إي»، لكنها كانت بعيدة عن نطاق الاضطرابات الحادة رغم ذلك.

- خفضت وكالتا «ستاندرد آند بورز» و»موديز» مرتبة التصنيف الائتماني للشركة إلى الوضع غير الاستثماري «خردة» خلال الأسبوع الماضي.

آمال ومخاوف

- يقول «تيموثي فوكس»، نائب رئيس شركة «كليرفيو إنرجي بارتنرو» للأبحاث، إن هناك إمكانية لإحباط عملية الإفلاس المقررة في 29 الشهر الجاري، لكن الأمر سيتطلب تحرك السلطات التشريعية في الولاية للموافقة على خطة لإدارة التزامات الشركة المتعلقة بالحرائق.

- فيما يرى الأستاذ بكلية هاس لإدارة الأعمال في جامعة كاليفورنيا، بيركلي، «سيفيرين بورينشتاين» أن الشركة بمقدورها البقاء بعيداً عن نطاق الإعسار فقط إذا تم منحها الصلاحية لزيادة أسعارها، أو في حال تدخلت الولاية لشطب الالتزامات الضخمة جراء حريق العام الماضي.

- توصلت إدارة مكافحة الحرائق في كاليفورنيا خلال العام الماضي، إلى أن 12 حريقاً أودت بحياة 18 شخصاً خلال 2017، وكان السبب خطوط الكهرباء والموزعات والموصلات وأعطال أعمدة الإنارة.

- رغم أن السلطات سمحت في العام الماضي للشركة بتغطية تكاليف حرائق عام 2017 عبر أسعار أعلى للعملاء، من المرجح أن تتجاوز التكاليف المجمعة التي ينبغي على «بي جي آند إي» سدادها 30 مليار دولار، مع العلم أن شركة التأمين غطت 1.4 مليار دولار فقط من هذه التكاليف.

- قالت «بي جي آند إي» في بيان الاثنين، إن خسائرها خلال الفترة 2017 - 2018 لا تتجاوز حد التأمين المتاح لها فقط، بل تجعلها أيضاً تتوقع صعوبات كبيرة في توفير الالتزامات التأمينية مستقبلًا لا سيما مع زيادة تكاليف التأمين. (أرقام)

back to top